على طريقة الزعيم الليبي.. مساعد ترامب أثناء محاكمته: "من أنتم"
عادل عبدالمحسن
على طريقة الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، هاجم بيتر نافارو، المستشار التجاري السابق للبيت الأبيض، القضاة أثناء محاكمته على خلفية أحداث اقتحام الكونجرس الأمريكي، 6يوم يناير 2021، قائلًا: "من أنتم".
كان بيتر نافارو، المستشار التجاري السابق للبيت الأبيض الذي اتُهم هذا الأسبوع بازدراء الكونجرس، متحاربًا يوم الجمعة في مثوله الأول أمام المحكمة، وانتقد الكونجرس وسلطات إنفاذ القانون الفيدرالية بعد اعتقاله لتحديه أمر استدعاء من لجنة التحقيق في مجلس النواب.
هجوم 6 يناير 2021 على مبنى الكابيتول
خلال جلسة المحكمة، أصر نافارو على تمثيل نفسه لأنه يواجه تهمتين في جنحة الازدراء واستغل الوقت لمحاكمته ضد المحققين المختلفين الذين سعوا للحصول على شهادته وسجلاته.
قال نافارو: "من هؤلاء الناس"، "هذه ليست أمريكا، أعني، لقد كنت موظفًا حكوميًا متميزًا لمدة أربع سنوات ولم يشكك أحد في أخلاقي، وهم يعاملونني بهذه الطريقة".
وقال نافارو إنه ألقي القبض عليه بينما كان يستقل طائرة متجهة إلى ناشفيل يوم الجمعة في طريقه للظهور على شاشات التلفزيون.
واتهم سلطات إنفاذ القانون الفيدرالية "بسوء سلوك الادعاء العام" بسبب الطريقة التي تم بها اعتقاله.
وقال: "هناك أشياء أكبر في اللعب مما إذا كنت سأذهب إلى السجن"،"ولهذا أنا أقف هنا."
ويواجه نافارو، الذي قدم الاستشارات للرئيس السابق ترامب على مدى أربع سنوات، عقوبة السجن لمدة تصل إلى عام وغرامة قدرها 100 ألف دولار بتهمتي ازدراء الكونجرس.
وكان نافارو قد رفض الامتثال لأمر استدعاء من اللجنة المختارة في مجلس النواب في 6 يناير والذي صدر فبراير، وفي وقت سابق من هذا الأسبوع رفع دعوى مدنية ضد اللجنة للطعن في سلطتها في إصدار المطالب.
وفي شكواه المدنية، كشف نافارو أنه تلقى أيضًا أمر استدعاء أمام هيئة محلفين كبرى كجزء من تحقيق وزارة العدل في 6 يناير. تسعى جهات التحقيق إلى "أي اتصالات مع الرئيس السابق ترامب أو محاميه أو ممثليه"، وفقًا لنسخة من مذكرة الاستدعاء التي حصلت عليها صحيفة الجارديان.
وجهت هيئة محلفين كبرى لائحة اتهام ضد مستشار ترامب السابق ويُنصح المتهمون الجنائيون عادة بعدم تمثيل أنفسهم ويرجع ذلك جزئيًا إلى القضايا القانونية والإجرائية المعقدة في اللعب، لكن نافارو قال أمس الجمعة إنه لا يريد "إنفاق مدخراته التقاعدية على المحامين".
كما نصحه قاضي الصلح الفيدرالي ضياء فاروقي بأنه قد يتعرض لخطر تجريم نفسه بتعليقاته في المحكمة.
وقال فاروقي: "هناك اهتمام كبير بك في هذه الحالة"، "في كل مرة تتحدث فيها فقط تذكر أنه يمكن أن يكون شيئًا يتم استخدامه ضدك في المحكمة.
من الصعب، أنا متأكد، لأنك تريد أن يرى الناس أنه لا يفترض هذا فقط، ولكن الأسباب التي تجعلك بريئًا. في كل مرة تتحدث فيها، قد يعني ذلك تعريض نفسك للخطر.
جوجل نيوز
