عاجل
الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

الأطباء تناقش الممارسات الضارة ضد النساء والفتيات

لقاء الأطباء وهيئة بلان
لقاء الأطباء وهيئة بلان

نظمت هيئة بلان انترناشيونال ايجيبت Plan International Egypt بالتعاون مع النقابة العامة للأطباء ونقابات أطباء القاهرة والجيزة والبحيرة موتمرًا لمناقشة “الممارسات الضارة ضد النساء والفتيات”، تناولت فيها أسباب استمرار الممارسات الضارة ضد النساء والفتيات برغم تشريع القوانين التي تجرم هذه الممارسات وتعاقب عليها، مؤكدة أن القانون وحده لا يكفي لضبط سلوك البشر وتغيير الثقافات الخاطئة، وذلك لأن تأثير القانون يكون محدود على الحالات الظاهرة في نطاق العلاقات العامة وليست في الشؤون الشخصية.



 
 
 
 
وتم طرح ختان الإناث كمثال واضح، فبالرغم من وجود قانون يجرم الختان تم صياغته بدقة لسد كافة الثغرات التي تتسبب في إفلات الجاني من العقوبة، إلا أن الكثير لا يعلم شيئاً عن هذا القانون وعن العقوبات ضد المشارك في جريمة ختان الإناث، كما يوجد مناهضون لهذا القانون ولفكرة تجريم ختان الإناث من الأساس، مايؤكد أن الاستمرار في تغليظ العقوبات دون ضمان قناعة كافة قطاعات ومؤسسات المجتمع بضرورة تجريم هذه الممارسات، سيؤدي إلى تواطؤ مجتمعي لحماية المتورطين في مثل هذه الجرائم ومساعدتهم على الإفلات من العقاب، وبالتالي فشل القانون في لعب الدور الأساسي المنوط به وهو تحقيق الردع الكافي.
 
 
 
ولتفعيل القوانين التي تجرم الممارسات الضارة ضد النساء والفتيات والدور المؤسسي في تحقيق الدعم المجتمعي لمناهضة الممارسات الضارة، وفي مقدمة هذه القطاعات والمؤسسات وزارة الصحة ونقابة الأطباء ووزارة التعليم العالي، دارت ثلاث جلسات نقاشية شملها المؤتمر.
 
 
 
الجلسة الأولى وإدارتها د. راندة فخر الدين المدير التنفيذي للاتحاد النوعي لمناهضة الممارسات الضارة ضد المرأة والطفل، لمناقشة القوانين واللوائح المنظمة للعمل الطبي، بمشاركة د. شيرين غالب نقيب أطباء القاهرة ود. أحمد حسانين نقيب أطباء الجيزة وخلال الجلسة قامت د. شيرين غالب أستاذ الطب الشرعي والسموم بشرح مفصل حول جريمة تشويه الأعضاء التناسلية للإناث، وتوضيح القوانين واللوائح التي يتم التعامل بها ضد أي طبيب يمارس هذه الجريمة.
 
 
وأكدت د. شيرين غالب أن نقابة الأطباء تتعامل مع هذه الممارسة أنها جريمة وليست خطأ طبي، كما أشارت أن تشويه الأعضاء التناسلية للإناث “الختان “ ليست ممارسة طبية بل جريمة انتهاك لحقوق الإنسان”حق الحياة والسلامة الجسدية والنفسية” وانتهاك للانسانيات والأخلاق الطبية وخرق للقوانين التي تدين كل من روج او دعا او طلب او قام بهذه الممارسة المشينة التي تؤدي في كثير من الأحوال الي الوفاة.
 
 
 
 ومن جانبه أوضح د. أحمد حسانين استشاري الجراحة والتجميل الاختلاف بين جراحات التجميل وجريمة تشويه الأعضاء التناسلية للإناث، وأنه لا يصح إطلاق وصف تجميل على هذه الجريمة.بينما تناولت الجلسة الثانية الممارسات الضارة في الإطار الطبي، وأدار الجلسة د. خالد أمين عضو مجلس النقابة العامة للأطباء وعضو لجنة آداب المهنة، ومشاركة د. إيمان سلامة عضو مجلس النقابة العامة للأطباء ود. محمد الصعيدي عضو مجلس نقابة أطباء البحيرة ود. يحي دوير عضو مجلس نقابة أطباء القاهرةو في كلمته.. أكد د. خالد أمين استشاري النساء والتوليد على ضرورة إغلاق الطريق تمامًا أمام جريمة ختان الإناث مؤكدًا أنها ليست ممارسة طبية، وأن بعض تعديلات القوانين والتشريعات الاخيرة اصبحت تعامل الممارسين الطبيين في مسائل تشويه الأعضاء التناسلية للإناث بمنتهى الحزم وبالتالي انكماش دورهم بشكل ملحوظ واصبح الاهالي هم من يقومون بهذا الدور بانفسهم او بوسائط من خارج الفريق الطبي ولذلك افضل استراتيجية دوما هي زيادة الوعي عند الاهالي والمواطنين ووجود برامج إعلامية وتوعوية.
 
 
 
وأضافت د. إيمان سلامة أستاذ مساعد الباثولوجيا الإكلينيكية أن ختان الإناث جريمة وليست ممارسة طبية أو دينية ويجب القضاء عليها، وأضافت أنه لابد أن نعمل جميعًا على مواجهة استمرارها، مؤكدة أن نسب ارتكاب هذه الجريمة تقل بين الأطباء بينما يوجد العديد من منتحلي صفة طبيب وهم من يقومون بمثل هذه الجرائم تحت هذا الغطاء.
 
 
من ناحيته قال د. محمد الصعيدي عضو مجلس نقابة أطباء البحيرة أن القضاء على جريمة ختان الإناث يستدعي تظافر كافة الجهود مؤكدًا أنها ليست ممارسة طبية، الأمر الذي أكد عليه د. يحي دوير أخصائي أمراض النساء والتوليد مضيفًا أنه مع زيادة المستوى الاجتماعي تختفي هذه الجريمة ولكن تظهر أنواع أخرى من العنف ضد النساء تحتاج إلى تدخلات وتعاملات مختلفة.وأدار الجلسة الثالثة د. عمرو حسن أستاذ مساعد أمراض النساء والتوليد.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز