"البشاري" يطالب بتحريم المحتوى المغذي للتطرف وفهم دوافعه التبريرية وتفكيكها

طالب  د. محمد بشاري أمين عام المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، خلال مشاركته بمؤتمر مركز سلام العالمي لدار الإفتاء، بضرورة مناقشة السيناريوهات المحتضنة للتطرف وتحريم المحتوى المغذي للتطرف، وفهم دوافعه التبريرية وتفكيكها، والقدرة على عقد حوار غايته الكبرى الإفهام وتوسيع الدائرة الإدراكية لما يقف وراء ذلك الفكر المتطرف، وتبيان هشاشته وزيف دعاماته.

ووجه الشكر والتهنئة لفضيلة الدكتور شوقي علام وكل المنظمين على تنظيم المؤتمر وكل المهتمين بموضوعه.

وثمّن المبادرات التي تصدَّت للتطرف منها مبادرة دولة الإمارات العربية لمعاقبة المواقع الإلكترونية، التي تتناول المحتويات المتطرفة والإرهابية، وكذلك إنشاء جامعة محمد بن زايد التي اهتمت بالمحتوى الدراسي المعتدل.

كما لفت الى مبادرات دولة الامارات في محاربة التطرف وهي  اعلان التنظيمات الاسلاموية المتطرفة جماعات ارهابية، معززة ذلك من ترسانة قانونية وتشريعية، منها إصدار قوانين وتشريعات لتجريم أي عناصر ترتبط بالتنظيمات الإرهابية ومن هذه القوانين قانون الاتحادي رقم “7” لسنة 2014 في شأن مكافحة الجرائم الإرهابية مرسوم بقانون اتحادي رقم “2” لسنة 2015 في شأن مكافحة التمييز والكراهية، وإصدار قائمة محلية بالكيانات الإرهابية، وجاء ذلك تطبيقاً لأحكام القانون الاتحادي رقم “(7” لسنة 2014 بشأن مكافحة الإرهاب.

ودعا المراجع الدينية الى تحريم الغلو في التكفير، وتجريم الفكر التطرف المودي إلى الإرهاب، وضبط مفهوم حرية الرأي والتعبير والضمير مما يخدم الأمن الفكري والروحي للشعوب واستقرار الدول.

كما شدد على مطالبة المجتمع الدولي بتجريم التنظيمات المتطرفة والميلشيات الإرهابية، وغلق مكاتبها التمثيلية وشبكاتها الإعلامية والتي تتخذ من بعض الدول الغربية ملاذا مريحا في تجنيد الشباب المسلم، واستخدامهم في زعزعة أمن الشعوب واستقرار الدول.