عاجل
الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
مؤتمر المناخ في مصر
البنك الاهلي

المتهم المتوحش في ارتفاع درجة حرارة الأرض.. تعرف على التفاصيل

الفحم الإسترالي
الفحم الإسترالي

كشف تقرير عن انبعاثات الغازات أن كمية غازات الاحتباس الحراري المتسربة من مناجم الفحم الأسترالية لم يتم الإبلاغ عنها بشكل كبير، ما لم يتم اتخاذ إجراءات سريعة، يمكن أن يمنع هذا البلد من تحقيق أهداف خفض الانبعاثات. 



 

وحلل التقرير الجديد غاز الميثان المنبعث من مناجم الفحم، ووجد أن الكمية هي ضعف التقديرات الرسمية. وكانت الحكومة الأسترالية الجديدة قد تعهد بخفض الانبعاثات بشكل أسرع من سابقتها، لكنها لم تستبعد دعم مناجم الفحم الجديدة.

ويعد تقليل انبعاثات الميثان– أحد الغازات الدفيئة القوية- تركيزًا متجددًا لزعماء العالم.

وكانت الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي وإندونيسيا– أكبر مصدر للفحم في العالم– من بين أكثر من 100 دولة وعدت العام الماضي بخفض انبعاثات الميثان بنسبة 30٪ بحلول عام 2030.

 

غاز الميثان يمثل أكثر من 80 مرة من الطاقة الحرارية لثاني أكسيد الكربون

 

وتحتل أستراليا المرتبة الثانية في صادرات الفحم، وهي من بين أكبر الدول المسببة لانبعاثات غاز الميثان، لكنها لم توقع على التعهد، ولدى غاز الميثان أكثر من 80 مرة من الطاقة الحرارية لثاني أكسيد الكربون على مدى 20 عامًا. 

 

وتشير التقديرات إلى أنها مسؤولة عما يقرب من ثلث ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية منذ عصور ما قبل الصناعة.

 

وتعهدت أكثر من 100 دولة بخفض مستويات غاز الميثان “الحاسم لمكافحة المناخ” في عام 2019، أصدرت مناجم الفحم الأسترالية 898 ألف طن من الميثان، وفقًا لوزارة الصناعة الفيدرالية. 

 

 

لكن التقرير الجديد الصادر عن مركز أبحاث بريطاني Ember وجد أن الأساليب الحالية لحساب تلك الانبعاثات خاطئة– في أسوأ الحالات بمعامل 10%. 

 

وقال التقرير إن التقديرات السابقة كانت تستند إلى كمية الفحم التي يتم إنتاجها بدلاً من قياس كمية الغاز المتسربة من المناجم، وأعطت الأبحاث الحديثة باستخدام الأقمار الصناعية صورة أكثر دقة للتلوث وتبنتها وكالة الطاقة الدولية "IEA".

وقال التقرير إن وكالة الطاقة الدولية قدرت أن مناجم الفحم الأسترالية انبعث منها 1.8 مليون طن من الميثان في عام 2021، أي ضعف أحدث الأرقام التي تم الإبلاغ عنها رسميًا. 

قالت الدكتورة سابينا أسان، معدة التقرير: "الميثان المتسرب من مناجم الفحم الأسترالية له ما يقرب من ضعف تأثير المناخ كل عام على جميع السيارات الأسترالية". 

وعلى المستوى الحالي، الميثان المتسرب من مناجم الفحم سيجعل أهداف المناخ المتواضعة لعام 2030 في أستراليا بعيدة المنال.

 

والبلاد لديها هدف 2030 لخفض الانبعاثات بنسبة 43٪، ولا تزال تفتقر إلى الحلفاء مثل المملكة المتحدة والولايات المتحدة، والنبأ السار هو أنه من الممكن معالجة انبعاثات غاز الميثان من مناجم الفحم بسرعة، كما يقول التقرير، الذي تم تكليفه من قبل مجموعة الضغط المعنية بتغير المناخ.

 

وقالت الدكتورة أسان: "إنها حقًا الفاكهة المتدلية في الكفاح ضد تغير المناخ"والخطوة الأولى، كما تقول، هي إيقاف أي مشاريع فحم جديدة- يجرى حاليًا النظر في العشرات منها في جميع أنحاء أستراليا.

كما أن الاستغناء عن مناجم أستراليا "الغازية" مبكرًا سيساعد بشكل كبير، وكذلك حظر "التنفيس"- إطلاق الغازات المتراكمة في مناجم الفحم تحت الأرض في الهواء– وإيجاد استخدامات مستدامة أو تخزين الميثان.

 

وقال التقرير إن التقنيات الحالية– إذا تم تطبيقها على جميع المناجم تحت الأرض– لديها القدرة على خفض انبعاثات غاز الميثان في أستراليا بنحو 45٪.

ولم تعلق حكومة رئيس الوزراء أنطوني ألبانيز على التقرير، لكنها قالت سابقًا إنها لن تترك الصناعات "كثيفة الانبعاثات"– مثل التعدين– في وضع غير موات لمنافسيها العالميين.

كما وعدت بأنها ستدعم مناجم الفحم الجديدة إذا كانت منطقية من الناحية التجارية، وأنها لن تجبر محطات الطاقة التي تعمل بالفحم على الإغلاق مبكرًا.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز