الصحافة العالمية تسلط الضوء على الكشف المصري المذهل لحفرية ديناصور مفترس

سلطت الصحافة العالمية في تغطيتها اليوم الضوء على نجاح فريق دولي من علماء الحفريات بقيادة مصر في الكشف عن حفرية لديناصور مفترس عاش بصحراء مصر قبل 98 مليون عام، والذي كان بأذرع صغيرة ووجه يشبه كلب "البولدوج". 

وأفردت صحف الإندبندنت وساي نيوز وذا ناشيونال وديلي ميل مساحة كبيرة للحديث عن الاكتشاف المذهل وردود الأفعال حوله.

قالت ديلي ميل البريطانية، إنه تم العثور على عظام لأحد أنواع الديناصورات، والتي لم يتم تسميتها رسميًا بعد، من قبل خبراء في الواحات البحرية في الصحراء الغربية لمصر. 

يقول الباحثون إن الديناصور كان يمشي على قدمين، وله أسنان صغيرة وذراعان قصيرتان للغاية، ويبلغ طوله حوالي 20 قدمًا (ستة أمتار) وكان يجوب الصحراء الكبرى قبل 98 مليون عام. 

تنتمي هذه الأنواع إلى عائلة من الديناصورات التي تشبه السحالي، وتسمى بفصيلة "أبليسوريد"، والتي ازدهرت خلال العصر الطباشيري (منذ 145 إلى 66 مليون سنة)، وهي الفترة الزمنية الأخيرة لعصر الديناصورات. 

كانت فصيلة "أبليسوريد" عائلة مدهشة من الديناصورات ذوات الأقدام التي يبلغ متوسط طولها من 16 إلى 30 قدمًا وكانت تمتلك جماجم قصيرة وعميقة بشكل غير عادي، والتي غالبًا ما كانت تحمل قممًا ونتوءات وقرونًا، وتميزت أيضا بعظام مجوفة وأطراف ثلاثية الأصابع.

 طافت هذه الفصيلة بشكل رئيسي في باتاغونيا ومناطق أخرى من شبه القارة الجنوبية القديمة جوندوانا. أصبحت قارة جوندوانا اليوم مجموعة من القارات المنفصلة، وتعرف باسم إفريقيا وأمريكا الجنوبية وأستراليا والقارة القطبية الجنوبية وشبه القارة الهندية وشبه الجزيرة العربية.   

تم العثور على حفريات أبيليسوريد سابقًا في أوروبا وفي العديد من قارات نصف الكرة الجنوبي اليوم، ولكن لم يسبق العثور عليها من قبل من التكوين البحري. 

قاد الدراسة الجديدة بلال سالم الباحث في مركز علم الأحافير الفقارية بجامعة المنصورة (MUVP) في المنصورة، مصر، وهو أيضًا طالب دراسات عليا في جامعة أوهايو وعضو هيئة تدريس بجامعة بنها. 

قال سالم: "خلال منتصف العصر الطباشيري، كانت الواحات البحرية واحدة من أكثر الأماكن رعباً على هذا الكوكب". 

يظل لغز كيف تمكنت كل هذه الحيوانات المفترسة الضخمة من التعايش أمرًا غامضًا، على الرغم من أنه من المحتمل أن يكون مرتبطًا بأكلها لأشياء مختلفة، وتكيفها مع اصطياد فريسة مختلفة.

يعتمد الاكتشاف فقط على فقرة محفوظة جيدًا من قاعدة الرقبة، تم العثور عليها خلال رحلة استكشافية عام 2016 إلى الواحات البحرية بتمويل من National Geographic Society. 

في سياق متصل، قالت صحيفة الإندبندنت البريطانية إن مصر نجحت في اكتشاف ديناصور مذهل متوج الرأس مع "شراع" ضخم على ظهره.

وأضافت أن الديناصور المرعب آكل اللحوم يبلغ طوله 20 قدمًا ووزنه ثلاثة أطنان، بحجم حافلة مدرسية، وأنه تم العثور على بقايا متحجرة للوحش عمرها 95 مليون عام في الواحات البحرية- 180 ميلا جنوب غرب القاهرة

بينما قالت ساي نيوز إن مصر عثرت على حفرية ديناصور آكل للحوم وغير معروف سابقًا، ويمثل أول أحفورة لديناصور من فصيلة "أبليسوريد" مؤكدة من التكوين البحري، وأقدم أحفورة أبليسوريد معروفة من شمال شرق إفريقيا.

وأضافت الصحيفة أنه خلال منتصف العصر الطباشيري تبين أن هذه الديناصورات تراوحت عبر جزء كبير من الجزء الشمالي من القارة، من الشرق إلى الغرب، من مصر الحالية إلى المغرب، ثم إلى أقصى الجنوب في النيجر، وربما أبعد.