عاجل
الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
مؤتمر المناخ في مصر
البنك الاهلي

وزيرة البيئة وقداسة البابا تواضروس يوقعان بروتوكول تعاون لرفع الوعي البيئي بين المواطنين

وزيرة البيئة وقداسة البابا تواضروس أثناء التوقيع
وزيرة البيئة وقداسة البابا تواضروس أثناء التوقيع

وقعت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة اليوم الاثنين وقداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية بروتوكول تعاون بين الوزارة والكنيسة لنشر الوعي البيئي بين المواطنين ضمن فعاليات المبادرة الرئاسية "اتحضر للأخضر"، كما قاما بإطلاق وثيقة حماية البيئة للكنيسة الأرثوذكسية وذلك بحضور عدد من السفراء وممثلي هيئات الأمم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني. 



يأتي ذلك في إطار الحوار الوطني للمناخ الذي يقوم على خلق حوار ومناقشات بناءة بين مختلف فئات المجتمع حول قضية المناخ ضمن استعدادات مصر لاستضافة مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية حول تغير المناخ "cop 27".

وأكدت وزيرة البيئة أن البروتوكول يأتي تتويجا للتعاون مع قداسة البابا تواضروس الثاني في تعزيز دور الكنيسة في الحفاظ على البيئة ومواجهة آثار تغير المناخ، ودعم رئاسة مصر لمؤتمر المناخ القادم COP27، حيث اعتادت وزارة البيئة منذ سنوات التعاون مع الكنيسة في العديد من الأنشطة البيئية كحملات التشجير من خلال مشاركة شباب الكنيسة في خدمة المجتمع والبيئة، لتحقيق الرابطة بين الوعي البيئي وخدمة المجتمع، كما يعبر البروتوكول عن الرغبة القوية للكنيسة للقيام بدورها كشريك وطني في دعم الجهود الوطنية لمواجهة آثار تغير المناخ. 

وأثنت وزيرة البيئة على ما تضمنته وثيقة الكنيسة من مفاهيم تأصل لعملية الحفاظ على البيئة وصون الموارد الطبيعية، ومنها التأكيد على فكرة الإنتاج والاستهلاك المستدام، والتي تحتل أهمية كبرى في مختلف المحافل البيئية الدولية، خاصة مع اعتبار أن طرق التعامل غير السليمة مع الموارد الطبيعية هي أساس المشكلات البيئية، مما يتطلب تغيير طرق الإنتاج والاستهلاك لتكون أكثر تماشياً مع استدامة الموارد، والفكرة الثانية تعزز دور الكنيسة في تنفيذ أهمية الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050، والتي ستنفذ بمشاركة جميع أطياف المجتمع.

كما ثمنت الوزيرة توجه الكنيسة لربط الحفاظ على البيئة بفكرة مرونة المجتمعات في مواجهة آثار تغير المناخ، مشيرة إلى أن الدول النامية ومنها مصر رغم أنها لم تتسبب في انبعاثات تغير المناخ إلا أنها الأكثر تأثرا به، مما يتطلب تعزيز قدرات تلك الدول على التكيف مع آثار تغير المناخ وإنشاء مجتمعات لديها المرونة والقدرة على الصمود أمام آثار تغير المناخ. 

وأشادت الوزيرة أيضا بدور الكنيسة في الحوار الوطني للمناخ الذي تم إطلاقه مؤخرا بهدف رفع الوعي وتعزيز مشاركة مختلف الفئات من شباب وسياسيين ورجال دين ومرأة ومجتمع مدني، في مواجهة تحدي تغير المناخ.

وأثنت فؤاد أيضا على دور المجتمع المدني في المشاركة الفعالة والتأكيد على أن الدولة المصرية تعمل كنسيج واحد متماسك لصالح المواطن المصري. 

ودعت وزيرة البيئة الجميع للمشاركة في مؤتمر المناخ القادم COP27 باعتباره مؤتمر للتنفيذ، لإظهار قدرة الدولة المصرية بكافة أطيافها- كما وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي- في تنفيذ أنشطة وتداخلات فعلية لمواجهة آثار تغير المناخ. 

من جانبه، أكد البابا تواضروس الثاني بطريرك الكرازة المرقسية أن البروتوكول يأتي ضمن حرص الكنيسة الـقـبـطـيـة الأرثوذكـسـية عـلـى الـقـيـام بـدورهـا الـوطـنـي ومسـؤولياتها تجـاه الـقـضـايـا الـعـالميـة والمجتمعيـة، ودعمها لاسـتراتيجية مـصـر الـوطـنيـة للتصـدي بـصـورة فـعـالـة لآثار وتـداعـيـات تغـير المـنـاخ مـن أجل تحـقـيـق أهـداف التنميـة المستدامة والـوصـول إلى حيـاة أفـضـل لجميـع المـصـريـيـن، لافتا إلى أن الكنيسـة تـؤكـد عـلـى دورهـا كـشـريـك فـاعـل مـن أجـل رفـع وعـي المواطنـين بأهميـة الـتـشـارك في الـعـمـل المـنـاخـي والـبـيـئـي وتـعـزيـز قـيـم الـعـمـل الـتـطـوعـي.

وأضاف البابا تواضروس الثاني أن الكنيسـة تسعى إلى اسـتـكـمـال مسيرتها في بذل الجهود ووضـع الخطـط والمبادرات الهادفة إلى الحفـاظ علـى البيئـة ودعـم مـرونـة المجتمـعـات لمـواجـهـة الـتـغـير المـنـاخـي وذلـك مـن خـلال أسـقـفـيـة الخـدمـات الـعـامـة والاجتماعيـة والمسـكـونية والـتـي تمـثـل الـذراع الـتـنـمـوي لـلـكـنـيـسـة وتسـهم في هـذا المـجـال مـن خـلال الـشـراكـات المـتـعـددة مـع الجهـات الحـكـومـيـة ومـنـظمـات المـجـتـمـع المـدني وكـذلـك إطـلاق المشـروعات والمبادرات البيئيـة في المجتمعات المـحـلـيـة. 

ويتضمن البروتوكول تنفيذ برامج توعية بيئية للفئات المختلفة بالكنائس التابعة للكنيسة القبطية الأرثوذكسية لرفع الوعي البيئي وزيادة المعرفة بالقضايا البيئية المختلفة، وتنفيذ دورات تدريبية للقادة الدينين لإعداد مدربين ومحاضرين في مجال القضايا البيئية، ودعم مكتبة الكنيسة بإصدارات الوزارة التوعوية، والدعم الفني والتشريعات البيئية المُنظَمة للعمل البيئي في مصر، والمادة العلمية المُحدّثة للنشر من خلال المطبوعات الخاصة بالكنيسة، بالإضافة إلى تقديم المعلومات والرسائل والصور والأفلام الخاصة بالمحميات الطبيعية والتنوع البيولوجي.

كما يتضمن البروتوكول إقامة ورش عمل فنية حول إعادة استخدام المخلفات وكيفية الاستفادة منها، والمشاركة في البرامج التثقيفية التي تنفذها الكنيسة من خلال محاضرين متخصصين من الوزارة في موضوعات بيئية متنوعة، وتسهيل مشاركة ممثلي الكنيسة في فعاليات مؤتمر المناخ القادم COP27 برئاسة مصر، وتنفيذ حملات التشجير تخفيفاً من الانبعاثات المسببة لتغير المناخ، والتخطيط لتحويل المنشآت التابعة للكنيسة لمباني صديقة للبيئة بالتركيز على رفع كفاءة تلك المباني لاستهلاك الطاقة والمياه بما يساهم في الحد من تغير المناخ.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز