عاجل
الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

انطلاق الاجتماع الوزاري السابع لمنتدى غاز شرق المتوسط بالقاهرة

اجتماع منتدى غاز شرق المتوسط بالقاهرة
اجتماع منتدى غاز شرق المتوسط بالقاهرة

انطلق اليوم الأربعاء بالقاهرة الاجتماع الوزاري السابع لمنتدى غاز شرق المتوسط والذي افتتحته وزيرة الطاقة القبرصية ناتاشا بيليديس رئيس الدورة الحالية للمنتدى عبر الفيديوكونفرانس، وأدارها وزير البترول والثروة المعدنية الرئيس المناوب للمنتدي خلال العام الجاري 2022 المهندس طارق الملا.



 

وشهد الاجتماع حضوراً دولياً رفيع المستوي من وزراء ورؤساء وفود الدول الأعضاء الدائمين، بالإضافة إلى الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والبنك الدولي كأعضاء مراقبين، بالإضافة إلى مفوضة الطاقة والمناخ بالاتحاد الأوروبي والأمين العام للمنتدي السيد أسامة مبارز.

 

وأكد الملا في كلمته الافتتاحية على أن المتغيرات الحالية التي يشهدها العالم أوضحت الأهمية البالغة لمنتدى غاز شرق المتوسط وما حدث فيه من تقدم ملموس وتضافر جهود الدول الأعضاء والمشاركة لتحقيق النجاح للمنتدى، ودوره في تأمين جانب من إمدادات الطاقة في ظل ما يتوافر بمنطقة شرق المتوسط من إمكانات لإنتاج الغاز يعلمها الجميع وقدرته على زيادة التصدير إلى أوروبا من خلال التسهيلات المتاحة وهي إمكانيات يتم العمل على تطويرها من خلال المنتدى من أجل زيادة إنتاج الغاز.

 

ولفت إلى أهمية التحول الطاقي وتبنى المنتدى استراتيجية خفض الانبعاثات والتوسع في مجال إنتاج الهيدروجين، مشيراً إلى أن تنويع مصادر إنتاج الطاقة وتأمين إمداداتها وتعاون الجميع في ذلك يضمن تحقيق الاستدامة والنمو الاقتصادي ومن ثم الرفاهية للشعوب.

 

وأضاف أن الاجتماع الحالي ناقش المرحلة الثانية من استراتيجية المنتدى ورؤيته لصناعة الغاز وزيادة الإنتاج وكذلك مبادرات خفض الانبعاثات ونزع الكربون في إطار سعيه نحو تحقيق تحول طاقي ونمو مستدام.

 

من جانبها، قالت وزيرة الطاقة القبرصية إن المنتدى يساهم في إيجاد الحلول المناسبة لتأمين الطاقة على المستويين الدولي والإقليمي، فالمنتدي سيلعب دوراً كبيراً في دعم وتعزيز إمدادات الغاز وتنمية الاحتياطيات ونقل الإمدادات عبر دول العبور إلى السوق الأوروبي الذي يحتاج لتأمين إمدادات من شرق المتوسط، ولذلك تتضح أهمية الاتفاقيات الحكومية المشتركة لتحقيق تلك الأهداف، وأن استراتيجية المنتدى التي سيتم استعراضها تعمل علي مواكبة التوجه العالمي للتحول الطاقي والحد من الانبعاثات الكربونية حيث ستكون منطقة شرق المتوسط نموذجاً لتحقيق أهداف هذا التوجه.

 

وأشارت إلى أن قبرص ستستضيف الاجتماع الوزاري القادم للمنتدى في أكتوبر المقبل، موجهة الشكر لمصر وقيادتها السياسية الرئيس عبد الفتاح السيسي على دعم واستضافة المنتدى كما وجهت الشكر للمهندس طارق الملا والدول المشاركة على الجهود التي يتم بذلها لنجاح المنتدى وتحقيق أهدافه.

 

وقال وزير البيئة والطاقة اليوناني كوستاس سيكريكاس إن اجتماع اليوم يكتسب أهمية خاصة بعد الأزمة الأوكرانية وانعكاساتها علي صناعة الطاقة، وأن أمن الطاقة يحتم ضرورة البحث عن مصادر جديدة، فالمنتدي يمكن أن يدعم أوروبا في مساعيها لتأمين موارد آمنة ومستقرة للطاقة، وأن مصر وقبرص وإسرائيل سيكونوا موردين يعتمد عليهم لإمداد أوروبا، وقال إنه من المهم تنمية وتكثيف أعمال الاستكشاف والإنتاج والتصدير وزيادة الاستثمار في رفع كفاءة الطاقة والتقاط وتخزين الكربون وإنتاج الهيدروجين لمواكبة قمة Cop27 مؤكدا أن بلاده تزيد استثماراتها في تلك المجالات.

 

كما أوضح وزير الطاقة والثروة المعدنية الأردني الدكتور صالح الخرابشة أن التوترات الجيوسياسية توضح أن المنتدى يسير في طريقه الصحيح لتطوير وتنمية موارد الدول الأعضاء واتخاذ خطوات نحو توفير الإمدادات، لافتاً إلى أهمية الإسراع في عملية التحول الطاقي من خلال التوسع في استخدامات الغاز والهيدروجين من خلال التعاون والعمل المشترك، مشيداً بنتائج المرحلة الأولى من استراتيجية المنتدى ودوره في دعم الحوار الإقليمي وأمن الطاقة في المنطقة وفتح أسواق جديدة للغاز.

 

فيما أكدت مدير الدبلوماسية الاقتصادية بوزارة أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية هيلين دانتون، على أهمية المنتدى وأن هذه الأهمية ظهرت بوضوح في ظل الظروف الحالية التي تحدث في أوروبا، مشيرة إلى أهمية تنويع وعقد الشراكات من أجل تأمين إمدادات الطاقة، وأعربت عن دعم بلادها لجهود التحول الطاقي واختيار الغاز الطبيعي كوقود انتقالي وتبنى سياسات خفض الانبعاثات ونزع الكربون، ووجهت الشكر لمصر على استضافتها وتنظيمها للاجتماع ولقبرص على رئاسة الاجتماع.

 

ووجه مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الاقتصادية الدكتور محمد مصطفى، الشكر لمصر لاستضافتها اجتماع المنتدى، مشيراً إلى أن نجاح المنتدى يؤكد أن الدول الأعضاء استطاعت استغلال مواردها، وأن الغاز الطبيعي يعد مورداً اقتصادياً مهما في تأمين إمدادات الطاقة، وأضاف أن فلسطين لم تستطيع تنمية مواردها بالرغم من اكتشافها للغاز منذ 20 عاماً، مشيراً إلى أن المنتدى يحترم القانون الدولي ويجب على الدول الأعضاء احترام القوانين، وطالب المسؤولين الإسرائيليين باحترام حقوق فلسطين في تنمية مواردها وأن يكون هناك احتراماً متبادلاً بين الطرفين ودعماً للتعاون الإقليمي .

 

وقالت وكيل وزارة التحول البيئي الإيطالية فانيا جافا إن إنشاء منتدى الغاز يساعد على العمل للوصول إلى استراتيجية تساهم في انتعاش سوق الغاز، وأن اكتشافات الغاز في منطقة شرق المتوسط وضعت الأساس للتعاون وتنويع مصادر وتأمين إمدادات الطاقة، مشيراً إلى أن الغاز سيلعب دوراً مهماً في التحول الطاقي وخفض الانبعاثات، وأضافت أن إيطاليا تسعى للمشاركة في قمة COP27 التي تستضيفها مصر هذا العام، وأن المنتدى يتبنى استراتيجية لإزالة الكربون من الصناعة والقطاعات الاقتصادية المختلفة، وأن المبادرات التي طرحها المنتدى تم تنفيذها، وأن إيطاليا تثمن هذا التعاون.

 

وكذلك أوضحت مفوضة الطاقة والمناخ بالاتحاد الأوروبي كادري سيمسون، أن الاجتماع يأتي في وقت مهم للاتحاد الذي يبحث عن تنويع مصادر إمدادات الطاقة، وأن إمدادات الغاز من شرق المتوسط عبر مصر تعمل على تأمين جانب من تلك الإمدادات وأن الاتحاد الأوروبي داعم قوى للمنتدى وأهدافه والتعاون المشترك بين الدول المشاركة فيه ومنها الاتفاقية التي سيتم توقيعها اليوم بين مصر وإسرائيل والاتحاد الأوروبي.

من جهته، قال رئيس وفد الولايات المتحدة الأمريكية جوشوا فولز نائب مساعد وزير الطاقة الأمريكي للشؤون الخارجية لأوروبا وإفريقيا والشرق الأوسط، إن الولايات المتحدة من خلال عضويتها كمراقب تدعم خطوات هذا المنتدى ودوره في تنمية الطاقة ومواردها حيث أن أولويات العمل المشترك مع هذا المنتدى هو الوصول لمنطقة خالية من الانبعاثات الكربونية.

 

وقالت المدير القُطري للبنك الدولي بمصر واليمن وجيبوتي مارينا ويس، إن المنتدى يلعب دورا مهما في تطوير خطة عمل مشتركة في مجال الغاز الطبيعي بالمنطقة وهو ما تتجلى أهميته في هذا التوقيت الحرج، مؤكدة أهمية الاستراتيجية والمبادرات الداعمة لانتقال الطاقة وخفض الانبعاثات لدعم الاقتصاد النظيف، وأن البنك الدولي مستعد لدعم هذه الجهود من خلال التدريب والتكنولوجيا.

 

كما أعربت وزيرة الطاقة الإسرائيلية كارين الحرار عن تقديرها لاستضافة مصر هذا الاجتماع، مما يعكس العلاقات المستقرة في المنطقة والعمل سوياً في منطقة شرق المتوسط، خاصة وأن هناك أحداثاً جيوسياسية في شرق أوروبا أثرت بشدة على صناعة الطاقة وأصبحت هناك تحديات أمام الجميع ويجب إيجاد حلول لمواجهتها والمساهمة في تأمين إمدادات الطاقة من خلال العمل على تطوير الموارد.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز