عاجل
الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
الآثار الاقتصادية للحرب الأوكرانية
البنك الاهلي

تقرير أوروبي: توقف إمدادات النفط الروسي عبر أنبوب الشمال اختبار مزدوج لروسيا والغرب

أكد تقرير لمؤسسة "ريستاد اينرجى" Rystad Energy الاوروبية للطاقة (مقرها امستردام) أن التطورات الأخيرة التي نجم عنها خفض امدادات الغاز الروسي عبر أنبوب الشمال – نورد ستريم 1 – ستكون اختبارا مزدوجا لمدى تصميم الحكومات الغربية على المضى قدمها فى طريق العقوبات، وفي الوقت ذاته ستكون اختبارا آخر لمدى قدرة روسيا على تشغيل قطاعاتها النفطية والغازية والخدمات المتعلقة بهما ومساراتها نقلها اعتماد على نفسها تلقى دونما دعم تكنولوجى من الغرب و اختبارا لقدرة موسكو على اجتياز تلك المخاطرة.



وتفيد البيانات المتداولة في بورصات الطاقة الأوروبية بتسبب هذا المتغير في ارتفاعات كبيرة لتعاقدات شراء الغاز الفورية و الآجله.. ففي بورصة غاز هولندا - التي تعد الأهم أوروبيا - قفزت التعاقدات الشرائية للغاز تسليم يوليو المقبل بنسبة 19 في المائة قابلة للزيادة؛ حيث سجل سعر المليون وحدة حرارية للغاز 118 يورو أو ما يعادل 123 دولار أمريكي.

فمن ناحية التوقيت، يرى المراقبون أن توقف إمدادات الغاز الروسية إلى ألمانيا وإيطاليا عبر أنبوب الشمال – نورد ستريم 1 – جاء في توقيت حرج للغاية لمستهلكى الغاز الاوروبيين.. ويقول الخبراء عنه أنه تطور ينذر بتداعيات خطيره، ففي الثامن من يونيو الجاري تراجعت إمدادات الغاز الأمريكي المسال من إنتاج مؤسسة فرى بورت الامريكية (مقرها تكساس) إلى الأسواق الغربية. وفي نهاية مايو الماضي، خرج خط الغاز الروسي القادم عبر أوكرانيا باتجاه أوروبا - Sokhranivka - من الخدمة بعد استيلاء القوات الروسية عليه، ومن المعروف أن أوكرانيا هي بوابة المرور لنحو ثلث صادرات الغاز الروسي إلى أوروبا.

 

بالإضافة إلى ذلك، ستبدأ خلال الفترة من 11 إلى 21 من يوليو القادم، عملية الصيانة الدورية الموسمية لأنبوب تصدير الغاز الروسي عبر تركيا؛ وهو ما يعني توقف هذا الخط تماما عن العمل في هذا التوقيت الحرج الذي ألمحت فيه مؤسسة (غازبروم) الروسية أن جدول توقيتات صيانة هذا الخط لم تتضح ملامحه او خارطة توقيتات انتهاء اعمال صيانته . 

 

توازيا مع ذلك، يقول المراقبون إن توقف الإمدادات الغازية الروسية عبر أنبوب الشمال قد يفتح الباب أمام تصعيد جديد في المواجهة بين روسيا والغرب؛ حيث أعلنت مؤسسة (غابروم) الروسية العملاقة أن إصلاح وحدة الضخ في أنبوب نورد ستريم 1، الواصل إلى ألمانيا التي انفجرت قبل يومين قد يستغرق ستة أشهر، وهي المحطة البالغ قدرتها 15 مليون طن سنويا، بمعدل ضخ قدره 67 مليون قدم مكعب يوميا من الغاز.

وتتهم ألمانيا إجراءات غازبروم الروسية بأنها "مسيسة أكثر من كونها ناتجه عن اسباب تقنية". ويقول خبراء في برلين إن الإجراء الروسي سيخلق ضغطا على مسارات نقل الطاقة الأنبوبية الروسية الأخرى الموصلة إلى بولندا وألمانيا، وفي مقدمتها أنبوب Yamal-Europe الذي كان ينقل غاز سيبيريا الروسي لكلا البلدين كمسار احتياطي، حتى قيامهما في ديسمبر الماضى بالطلب من موسكو وقف الضخ عبره . 

كما أعلنت (غازبروم) أن وقفا نسبته 60 في المائة في إمدادات الغاز القادمة لألمانيا - عبر (نورد ستريم 1)، نتيجة أعطال في محطه ضخ بورتوفايا ؛ لن يحل قبل ستة أشهر، ملقية باللائمة على الجانب الألماني لتقاعسه عن التعاون مع روسيا في أعمال الإصلاح.

 

وقال مسؤولون في (غازبروم) الروسية إن أنبوب الشمال – نورد ستريم 1 – ينقل 100 مليون قدم مكعب يوميا إلى أوروبا في الوقت الراهن نتيجة هذا العطل بعد أن كان ينقل 167 مليون قدم مكعب يوميا، وأن عدد محطات الضخ العاملة على الأنبوب في الوقت الراهن لا يتعدى 3 محطات. كما أعلنت مؤسسة (إيني) الإيطالية عن تضررها من توقف ضخ الغاز الروسي عبر أنبوب الشمال، لكن المؤسسة الإيطالية عادت وأعلنت قبل ساعات أن (غاز بروم) أوقفت 15 في المائة فقط من معدلات الضخ المعتادة عبر الأنبوب ذاته.

 

كانت (غازبروم) قطعت - بالفعل - إمداداتها عبر الأنابيب للغاز المسال لكل من بلغاريا والدانمارك وفنلندا وألمانيا وبولندا وهولندا، بعد رفض حكوماتهم طلبا روسيا بسداد فواتيرهم بالروبل الروسي، كبديل عن الدولار واليورو. ك ف  

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز