تفاصيل مهمة أول مبعوث للصين في القرن الإفريقي
أميرة عبدالفتاح
عرض أول مبعوث صيني خاص للقرن الإفريقي اليوم الاثنين، التوسط في النزاعات في المنطقة حيث تسعى بكين إلى تعزيز نفوذها وحماية استثماراتها من الصراع.
ربما يعجبك
شيويه بينج يعرض الوساطة
قال المبعوث الصيني، شيويه بينج، في مؤتمر سلام تقوده الصين في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا "أنا شخصيًا مستعد لتقديم جهود الوساطة للتسوية السلمية للنزاعات على أساس إرادة الدول في هذه المنطقة".
أشار المبعوث الصيني في خطابه إلى "قضايا العرق والدين والحدود المعقدة والمتشابكة" في المنطقة ، وأشار إلى أنه يمكن أن يكون "من الصعب التعامل معها، حيث يعود العديد منها إلى الحقبة الاستعمارية".
وأكدت الصين، مثل روسيا، افتقارها للأنشطة الاستعمارية في إفريقيا على عكس العديد من الدول الأوروبية.
ولم يرد المتحدث باسم الحكومة الإثيوبية، ليجيسي تولو، على الفور اليوم الاثنين على سؤال عما إذا كانت الحكومة ستقبل عرض الوساطة الصينيظ، حيث واصلت جهود الوساطة الأخرى في الأشهر الأخيرة من قبل الاتحاد الإفريقي والولايات المتحدة وكينيا.
وقال رضوان حسين، مستشار الأمن القومي الإثيوبي، في المؤتمر، "دعونا نتحمل نصيبنا من المسؤولية عن فشل “السلام الإقليمي”ونلتزم بأخذ مصير منطقتنا بأيدينا"، مشيرًا إلى الاهتمام بتجنب "التدخل الخارجي غير المبرر والضغط غير المبرر ".
وكان هذا هو موضوع رد إثيوبيا على انتقادات البعض في الغرب بشأن صراع تيجراي.
وحضر مؤتمر السلام الذي تقوده الصين وزراء خارجية ونواب من السودان والصومال وجنوب السودان وكينيا وأوغندا وجيبوتي. ومن الجدير بالذكر أن إريتريا، التي انضمت إلى القوات الإثيوبية في صراع تيجراي، كانت غائبة بشكل ملحوظ، وكانت من بين الدول الإفريقية التي زارها وزير الخارجية الصيني في أوائل هذا العام.
ولم يرد وزير الإعلام الإريتري على الفور عند سؤاله عن الغياب.
في سياق ذي صلة، تشمل مصالح الصين في القرن الإفريقي أول قاعدة عسكرية خارجية لها في جيبوتي، استثمارات نفطية في السودان وجنوب السودان؛ التصنيع في إثيوبيا؛ ومجموعة من مشاريع البنية التحتية..
كانت إثيوبيا على خلاف أيضًا مع السودان المجاور بشأن الأراضي المتنازع عليها وبناء أديس أبابا لسد ضخم ومثير للجدل في النيل الأزرق سيكون أكبر محطة للطاقة الكهرومائية في إفريقيا.
جوجل نيوز
