رسائل الرئيس السيسي لإفريقيا والعالم على هامش منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين    

فى كلمته بالدورة الـ 3 لمنتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين.. أطلق الرئيس السيسي عدة رسائل مهمة إيصال صوت القارة الإفريقية إلى جميع الشركاء والفاعلين على الصعيد الدولي

وجاءت الرسائل كالتالي:

أزمة الغذاء فى إفريقيا، قد تُحدث تداعيات خطيرة على سلامة واستقرار مجتمعاتنا الأمر الذي يتطلب اتخاذ حزمة من التدابير العاجلة والفعالة بالتنسيق مع الشركاء الدوليين والمجتمع الدولي لدعم الدول الإفريقية في احتواء آثارها، وذلك من خلال تنويع مصادر الغذاء وتأمين سلاسل الإمداد لدول القارة

  منتدى أسوان منصة تثبت أنها محفل إفريقى فعال وجامع نناقش فيه مختلف التهديدات والتحديات التي تواجه القارة، ونسعى من خلاله إلى بلورة رؤى مشتركة توثق العلاقة بين السلام والتنمية المستدامة، وتعزز التعاون فيما بيننا ومع مختلف الشركاء الدوليين التوترات المتزايدة دوليا تنعكس آثارها على إفريقيا لا سيما الغذاء وأمن الطاقة لاسيما على الأمن الغذائي وأمن الطاقة، لتضاف بذلك إلى جملة التداعيات الصحية والاجتماعية والاقتصادية الناتجة عن جائحة كورونا، والتي ما تزال دولنا تعاني من آثارها السلبية   اتخاذ إجراءات مستدامة لضمان الأمن الغذائى بتوظيف التكنولوجيا فى مجال الزراعة واتخاذ حزمة من التدابير العاجلة والفعالة بالتنسيق مع الشركاء الدوليين والمجتمع الدولي لدعم الدول الإفريقية في احتواء آثار أزمة الغذاء.  

تكثيف جهودنا لزيادة إنتاجنا من المحاصيل الزراعية سعيا للوصول إلى الاكتفاء الذاتى وهو ما يتطلب منا إيجاد حلول سريعة لتجاوز تلك الأزمة العالمية، وأمامنا مسؤولية توفير الغذاء للقارة فى ظل تحديات متصلة بشح الماء وارتفاع الأسعار

  إنشاء مركز الساحل والصحراء لمكافحة الإرهاب هدفه خدمة شعوبنا بالقارة الإفريقية لمواجهة التبعات السلبية لهذه الظاهرة، كما تسعى لبناء قدرات المؤسسات الإفريقية في المناطق المتضررة، خاصة منطقة الساحل من خلال تقديم الدورات التدريبية للقوات المشاركة في بعثات حفظ السلام الإفريقية.

إطلاق مصر مركز الاتحاد الإفريقي لإعادة الإعمار والتنمية فيما بعد النزاعات للقيام بدور فعال لإعداد البرامج والأنشطة اللازمة لدعم الدول الخارجة من النزاعات وتكريس الاستقرار والأمن والتنمية بها، والحيلولة دون عودتها لمرحلة الصراع مجدداً.  

مصر تسعى لبناء قدرات المؤسسات الإفريقية بالمناطق المتضررة خاصة منطقة الساحل وحماية دولنا ومجتمعاتنا الإفريقية من انتشار الإرهاب وما يرتبط به من ظواهر، لعل أخطرها تهريب وانتشار السلاح وتعاظم الجريمة المنظمة والاتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية.  

منتدى أسوان للسلام والتنمية يوفر فرصة مهمة للاستمرار فى إيصال صوت قارتنا إلى جميع الشركاء والفاعلين على الصعيد الدولي، والدفع نحو أن تظل قضاياها تحتل مرتبة متقدمة على سلم أولويات المجتمع الدولي في توقيت دولي بالغ التعقيد.

 المنتدى فرصة لتسليط الضوء على تغير المناخ ومضاعفته لتحديات السلم والأمن لاسيما أن قارتنا تعد الأكثر عرضة لآثاره السلبية، خاصةً فيما يتعلق بمشكلات التصحر وندرة المياه والموارد الطبيعية، وما يرتبط بذلك من تقويض لجهود التنمية، الأمر الذي يتطلب الإسراع في تنفيذ التعهدات والالتزامات الدولية تجاه قارتنا الخاصة بالتكيف مع الآثار السلبية لتغير المناخ ومضاعفة التمويل الدولي المخصص له   تعزيز دور المرأة فى السلم والأمن بإفريقيا والاستفادة من طاقات الشباب ورؤاهم  نحو صنع مستقبل دولنا يظل ركيزة أساسية ينبغي التمسك بها في مجابهة الأزمات المتلاحقة والتحديات المتشابكة، فهم أكثر الفئات تأثراً بها، والأقدر على دعم استراتيجياتنا للأمن والاستقرار اللازمين لتحقيق التنمية المستدامة.

  الطريق طويل لتحقيق آمال شعوبنا ويتطلب منّا التكاتف والمسؤولية والعمل دون كلل مع التحلي بالمسؤولية وبعزيمة صلبة لا نحيد بها عن الهدف، وإيمان راسخ بأننا قادرون سوياً على تخطي تلك الصعاب نحو مستقبل أفضل لقارتنا الإفريقية.