صحف عالمية: الجنيه المصري على موعد مع الاستقرار.. قيمته سترتفع في هذا التوقيت

قال الخبراء في بنك ستاندرد تشارترد، إن الجنيه المصري على موعد مع الاستقرار خلال الفترة المقبلة، مع إمكانية كبيرة لصعوده في نهاية العام الجاري.

وقالت كارلا سليم الخبيرة الاقتصادية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في بنك ستاندرد تشارترد لتلفزيون بلومبرج: إن الاستثمارات الخليجية المتوقع أن تتلقاها مصر الفترة المقبلة قد تكون بمثابة "عوامل استقرار للجنيه"، على المدى المتوسط، مما يمنح العملة المحلية إمكانات صعودية بنهاية العام. 

وتلقت مصر نحو 7 مليارات دولار من أصل 22 مليار دولار تعهدت بها الدول الخليجية خلال الأشهر الماضية، والمزيد في الطريق خلال الأشهر القليلة المقبلة، وفق ما ذكرته سليم. 

وفي سياق متصل قالت وكالة رويترز: إن مصر تعمل بشكل سليم لتمويل عجز متوقع في الميزانية يبلغ 30 مليار دولار للسنة المالية التي تبدأ في الأول من يوليو، رغم تأثر مصر بـ ارتفاع أسعار الفائدة العالمية وهروب المستثمرين من الأسواق الناشئة.

وأكدت الوكالة، أنه على الرغم من الانخفاض الحاد في عدد السائحين الأوكرانيين والروس لمصر بعد الحرب، إلا أن السياحة تنتعش وصادرات الغاز أصبحت أكثر ربحية.

 أبرزت وكالة رويترز تصريحات وزير المالية المصري، محمد معيط، يوم الاثنين، أمام غرفة التجارة الأمريكية التي قال فيها إن الحكومة لم تعد قادرة على الاعتماد على مشتريات الأجانب من سندات الخزانة لتمويل ميزانيتها، لكن يتعين عليها العمل على تعزيز الاستثمار الأجنبي المباشر بدلا من ذلك.

وقال معيط لغرفة التجارة الأمريكية: "الدرس الذي تعلمناه هو أنه لا يمكنك الاعتماد على هذا النوع من الاستثمار، إنه قادم فقط للحصول على عوائد عالية، وبمجرد حدوث صدمة يغادر البلاد".

وقال معيط إن حوالي 15 مليار دولار غادرت البلاد خلال أزمة الأسواق الناشئة لعام 2018، وما يقرب من 20 مليار دولار غادرت عند اندلاع COVID-19 في عام 2020.

واجهت مصر أزمة مماثلة هذا العام عندما غزت روسيا أوكرانيا وبدأت الولايات المتحدة في رفع أسعار الفائدة. وأدى ذلك إلى مغادرة 20 مليار دولار.

وقال معيط "علينا الاعتماد على الاستثمار الأجنبي المباشر"، "علينا أن نعتمد على تحسين بيئتنا للاستثمار. علينا أن نعتمد على زيادة مشاركة القطاع الخاص".

وقال معيط: إن مصر ستنظر أيضا في التمويل غير التقليدي مثل تكرار سندات الساموراي التي باعتها في اليابان في مارس.