عاجل
الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

د. إيمان ضاهر تكتب: ذكرى ثورة الينبوع.. لقاء النصر المفعم بالحياة

د. إيمان ضاهر
د. إيمان ضاهر

يقول الشاعر: "وغدا نهتف مع النور، نور الهداية في كل حكاية، غدير ذكرى ذات الحسب والمجد طوال هذا العهد".



وتبقى الذكرى شكلا من أشكال اللقاء، أليست حلويات الذاكرة؟ وتاريخ البشرية يحمل بين طياته أحلى الذكريات يخزنها القلب، طوال الدرب، يوصد عليها الباب حتى لا يسلبها أحد منا، علينا تكريمها، وفي عيدها الاستيقاظ باكرا، للقائها.

 

فلنستعد لإحياء الذكرى، ذكرى حراك كل قلب يسكنه عشق سلام مصر، ذكرى النصر المبارك، للذة تنتقي وترتقي، لتبقى لمدى العمر أصيلة، طاردة لظلال الأشباح وبقايا الرماد.

 

٣٠ يونيو، موعد آخر للقاء مع العطاء، وعبقرية الشرفاء في تاريخهم العملاق، الذي سحر الدنيا بأسرها بالتحديات والإنجازات، في بناء الفرد بالتعليم والعلم، بالتثقيف والفكر، حتى أعيد  ابتكار تراث الحضارات، وافتتاح مدن كالأحلام، أصبحت منارات.. فالثورات الحقيقية يبنيها رجال أشداء في القوة، في العزم، وينتهي بهم الأمر إلى خلق طبقة جديرة، ذات امتياز عظيم، وبفارغ الصبر، تندفع بمشهد رائع في خدمة الإنسان للحفاظ على كرامته وحريته.

 

ثورة الينبوع، تفيض بشلال صفائها وتزخر بوفرة الغيث المغيث، من عيون الحكم وليس الحاكم، وأيادٍ لا تخلف بالوعود، قائدة للعلى ثرية بوعاء الآداب، عازمة بشدة على القضاء على الفساد وطغيان الإرهاب.

 

ثورة عظيمة في تاريخ البشرية، الماضي والحاضر والمستقبل، هؤلاء البشر عزموا على التحرر من العالم القديم، هم الحالمون الذين لا ينسون أحلامهم، إرادة صلبة لشعب ورجال دولة، أرادوا الحياة فاستجاب لهم القدر.

 

وما هدف هذه الذكرى، إن لم يكن السعادة الوطنية وليس فرح الأمير.

 

تتحدث القلوب مع بعضها البعض، كل يوم عنها، وتنادي بأعلى صوتها: "أيا حرية كم عدد الجرائم التي ارتكبت باسمك؟  والفكرة بامتياز، هي التخلص من قوى العداء الرتيبة التي يقهرها التطور والتقدم والانفتاح.

 

واستجاب القدر لبناء الأمة من جديد، حلم الثوري الناجح، بالنية الحسنة وحتمية التغيير، صائغ الضمير لتقرير المصير.

 

ذكرى ثورة انطلقت من أجل الذود عن شرف الإنسان المصري، فحققت ولادة جمهورية ذات طابع جديد، ومدنا حضارية سعيدة بإعادة تأسيسها، فكيف الحفاظ عليها وعدم التخلي عن الوفاء لعهد الثورة.

 

وأجيب أن هذا الحراك الذي عاشته أم الدنيا منذ سنين، جسدته قدوة جبارة في حلمها، صادقة ومؤمنة بأمتها، وحبها لشعبها المنقطع النظير، إنه الرئيس القائد عبد الفتاح السيسي.

 

 

وبالنسبة إلى قائد الأمة كل نصف ثورة، ليست إلا وهم مبين وهاوية أكيدة، ورجوع إلى الواقع المرير.. التطور والتقدم يستحيل أن يعيش ويدوم إلا بوعي كامل ومكتمل لكل الضمائر على المستوى الفردي والعام، وإلا حفرنا قبور الأمة بأيدينا.

 

فكيف نكمل المشوار، وهل للمسار نهاية؟ لابد لنا من المضي في طريق النمو الحر، بالنية الصائبة، والنظرة المستنيرة اللامتناهية شبيهة بتسلق الجبال والوصول لأعلى قممها. واذ هناك صوت أبي ينادي، من ساحة الميدان، اعتدال الميزان بأن  جبل آخر، في ربوع مصر الحبيبة ينادينا وعلى ابن مصر تلبية النداء، لاستمرار الأمل، مفتاح المستقبل للنمو البشري والإعمار، والرجاء الأكبر بالمشاريع والإنجازات الحقيقية والإعجازية على أرض الواقع اليوم وكل يوم.

 

أليست هذه الثورة قدوة لكل أمة وبشرية؟ أجهزة التلفاز العالمية لا تكف الحديث، عن إنجازات أم الدنيا.. في الجمهورية الجديدة.

 

وشعار هذه الثورة الذكية، أن العقل قوة لا جدال فيها، والحكمة ثروة تنبع من التجربة.. وأمامنا قائد الخبرات حصيلة للتواضع والعمل الجاد، والجهد الكامل للنصر الكامل.

 

لقد أثبتت ثروة الينبوع إنها مصدر كل نجاح في التنمية البشربة، في العلم والصناعة، الفكر والاقتصاد لأجل المصري، الذي ينادي: "يحيا التقدم"، ثم يردد: "وكيف نحمي  تقدمنا".

 

فالتقدم طاغية لا يرحم ولا يتوقف، وأي تراجع في ساحة الأمة هو بمثابة ضعف، وابن مصر أصبح محكوما عليه بتأبط أعمدة التطور إلى الأبد.

 

وفي ذكرى الثورة المباركة، اقرأ بفخر واعتزاز، رسائل الشفافية المعطرة بالأمل والمفعمة بالطموح، رسائل الرئيس القائد لشعب مصر، "في تقدم وتحقيق آليات العمل وأجندات أفضل.. طموحنا هدفه الناس، إنتاج سلالات متقدمة حلم من حقنا نحلمه. هدفنا أن نحول المربي والبيت إلى مشروع إنتاجي وتنموي، و"محتاجين جهد كل مصري أصيل عشان  نكبر، وبحلم وعايز أغير حياة الناس، عضمنا منشفش وحينشف لما دخلنا يبقى تريليون دولار كده لسه بنحلم ونكبر".

 

 

ومازال ينبوع الجمهورية الجديدة يتدفق آفاقا من المجد العبقري، وسيظل على هذا المنوال وبحشد رائع لا مثيل له، يندفع لخدمة وبناء الإنسان في أم الدنيا حتى تبقى ثورة الينبوع "أد الدنيا".

 

تحيا مصر بشعبها الحبيب، يحيا القائد البطل الرئيس عبد الفتاح السيسي.  

 

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز