عاجل
الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

أطعمة مزودة بـ "فيتامين الشمس" لمنع الموت المبكر

أدوية - ارشيفية
أدوية - ارشيفية

لا يجادل اثنان في أهمية "فيتامين د" أو كما يحلو للبعض بتسميته "فيتامين الشمس" بالنسبة لصحة الجسم. ليس هذا فحسب، بل تمضي دراسات جديدة إلى أبعد من ذلك، إذ إنها أثبت أهميته في مقاومة مرض السرطان وحماية المرضى من موت مبكر.



دراسات جديدة اكتشفت أن "فيتامين د" يطيل عمر المريض المصاب بداء السرطان. وهكذا بدأت أطعمة مزودة بهذا الفيتامين، تجد طريقها إلى الأسواق، خاصة في الولايات المتحدة وكندا وفلندا، الدول الرائدة في هذا المجال.

اعتمادا على هذه النظرية قام فريق من الخبراء الألمان في معهد الأبحاث لأمرض السرطان (DKFZ)، تحت إشراف البروفسور هيرمان برنير، بدراسة الوضع داخل أوروبا، مع مراعاة القوانين المعتمدة في قطاع صناعة الأدوية والمنتوجات الغذائية في 34 دولة أوروبية.

وفي تقرير مفصل نشره المعهد من مقره بمدينة هايدلبيرغ في مايو/ أيار الماضي، توصل الخبراء إلى أن نحو 27 ألف حالة يمكن إنقاذها سنوياً من موت مبكر في حال تمّ أخذ كميات معززة من "فيتامين د" مع الأطعمة المُتناولة يوميا.

ويوضح البروفيسور برينر أن النسبة سوف تصل إلى نحو 9 بالمائة من حالات السرطان المستعصية في أوروبا.

 وشدد الطبيب الالماني على أنه لا يجب النظر إلى "فيتامين د" كوصفة سحرية للتخلص من المرض الخبيث او الوقاية منه، وذلك لعدم وجود دراسات بنتائج واضحة تؤكد ذلك، وإنما هو وسيلة لمنع الوفاة المبكرة، ولا يعوض في "أي حال من الأحوال" العلاج من المرض، يقول المصدر.

 

كيف يحمي "فيتامين د" من الوفاة المبكرة؟

في حوار مع الموقع الإلكتروني لقناة "ntv" التلفزية، يقول توبياس نيدرماير، العضو في الفريق البحثي، إن "فيتامين د" يكبح الخلايا السرطانية ويمنعها من التكاثر، كما يكبح ردّ الفعل الالتهابي المزمن، وهذا يمنح للمريض إمكانية أكبر لمقاومة المرض.

الإشكالية تكمن في أن الأطعمة التي نتناولها لا تحتوي إلا نادراً على هذا النوع من الفيتامين، وحتى وإن وجد فبمقدار ضعيف. وتبقى الشمس المصدر الاساسي "لفيتامين د"، ولهذا يطلق عليه "فيتامين الشمس".

وينصح معهد أبحاث الأمراض السرطانية الألماني بأخذ حمام شمس لعشر دقائق يوميا، دون تغطية الأطراف والوجه وحتى دون استعمال كريمات للوقاية من أشعة الشمس.

 

ما هي الكمية المثالية؟

يقول نيدرماير في الحوار الصحفي إن الجسم عندما يستمد هذا الفيتامين من أشعة الشمس، فهو يأخذ ما هو بحاجة إليه فقط، ويتوقف عن انتاج الفيتامين عند الإشباع، ما يقي من الأضرار الجانبية التي قد يواجها الجسم عند الحصول على كميات فوق المطلوب.

لكن في البلدان التي تغيب عنها الشمس كما هي الحال في أوروبا، ينصح الطبيب مرضى السرطان بتناول ما يصل إلى 4000 مليغرام من هذا الفيتامين بشكل يومي. وهناك أقراص مركزة تحتوي حتى على 20 ألف مليغرام للحبة الواحدة، يفضل تناول حبة واحدة لعشرين يوم فقط، حسب الخبير نيدرماير.

لهذا يرى الأطباء أن إضافة الفيتامين في الأطعمة الجاهزة سيكون الحل الأمثل لأنه يمنع من بلوغ "فائض الإنتاج" والذي قد يتسبب في عدد من الأضرار.

باب جديد يفتحه العلماء أمام منتجي الأطعمة في السوق الأوروبية.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز