يُعد التشفير التام بين الأطراف "كارثة" لمكافحة الإرهاب
أميرة عبدالفتاح
حذر تقرير جديد من أن التشفير من طرف إلى طرف على تطبيقات المراسلة يمثل "كارثة" لمسؤولي مكافحة الإرهاب لأنه يمنعهم من العثور على نشاط يميني متطرف على الإنترنت.. وفقا لما شبكة "سكاي نيوز" البريطانية.
ربما يعجبك
قالت لجنة الأمن والمخابرات في البرلمان البريطاني في تقريرها الأخير: إن "نظرية المؤامرة التي يطلقها الإرهابيون اليمينيون المتطرفون والمناهضة للحكومة" تعني أنهم "غالبًا ما يكونون على دراية بالإجراءات الأمنية التقنية التي يحتاجون إليها لتفادي اكتشافهم".
نتيجة لذلك، يستخدمون منصات مشفرة، وشبكات خاصة افتراضية "VPN" ومواقع ويب مظلمة للبحث عن أفكارهم والترويج لها.
وجاء في نتائج التقرير الصادر اليوم ما يلي: "كان رئيس شرطة مكافحة الإرهاب "CTP" واضحًا أن" التشفير من طرف إلى طرف كارثة "وله تأثير ضار على قدرتهم على اكتشاف المواد الضارة عبر الإنترنت."
لذا، يدعو MI5 مالكي التطبيقات التي توفر رسائل مشفرة للسماح لهم "بالوصول الاستثنائي" لمحادثات المشتبه بهم.
كشفت الأرقام التي نشرتها صحيفة "The Guardian" العام الماضي أن 16 من أفراد القوات المسلحة البريطانية قد تمت إحالتهم إلى برامج مكافحة الإرهاب على مدى عامين ونصف العام - معظمهم بسبب معتقدات اليمين المتطرف.
كما حذر التقرير ، الذي يحمل عنوان "إرهاب اليمين المتطرف"، من أن المتطرفين اليمينيين يستهدفون عناصر من الشرطة والقوات المسلحة البريطانية.
وهي تدعي أن السياسات الحالية لا تمنع رجال ونساء الخدمة من الانخراط في المنظمات المتطرفة - وهو أمر تصفه بأنه "محفوف بالمخاطر إلى حد ما".
يقول التقرير: "إن حقيقة أن القوات المسلحة لا تقدم توجيهات واضحة لأفراد الخدمة فيما يتعلق بالعضوية في أي منظمة - ناهيك عن تنظيم متطرف - تبدو وكأنها شيء شاذ".
"يمكن القول إن هذا نهج محفوف بالمخاطر إلى حد ما، بالنظر إلى الأدوار الحساسة للعديد من موظفي الخدمة." حالة MI5 "لا يمكن الدفاع عنها" كما أثار رؤساء المخابرات مخاوف بشأن فحص أفراد الشرطة لضمان عدم انضمام أي شخص لديه خلفية متطرفة.
يأتي ذلك بعد أن سجن ضابط شرطة ميت بن حنام لأكثر من أربع سنوات لكونه جزءًا من مجموعة العمل الوطنية المحظورة، عمل ضابط اختبار لمدة عامين تقريبًا قبل أن تكشف قاعدة بيانات مسربة عضويته في منتديات اليمين المتطرف، مما أدى إلى اعتقاله.
تخضع شرطة الأرصاد الجوية حاليًا لتدابير خاصة في أعقاب سلسلة من الإخفاقات في عدة مجالات. تولى MI5 مسؤولية معالجة الإرهاب اليميني المتطرف من شرطة مكافحة الإرهاب في عام 2020.
لكن في ملخص التقرير، يحذر من أنه يتكون من خُمس جميع تحقيقات مكافحة الإرهاب وطاقم المخابرات "لا يُتوقع أن يستوعبهم" بدون أي موارد مناسبة ".
ويختتم بالقول إن "الوضع لا يمكن تحمله" وأنه "يجب منح MI5 تمويلًا إضافيًا، دون أن تعاني مجالات أخرى من عملها نتيجة لذلك".
جوجل نيوز
