عاجل
الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

"فاينانشيال تايمز": الموجة الحارة تشكل عامل ضغط إضافيًا على إمدادات الغاز المأزومة في أوروبا

قالت صحيفة "فاينانشيال تايمز"، البريطانية، إن موجة الحر الحارقة التي تشهدها دول أوروبا جاءت لتشكل عامل ضغط إضافيا على إمدادات الغاز "المتأزمة"، التي تصل إلى محطات توليد الكهرباء الأوروبية.



 

وأضافت الصحيفة -في عددها الصادر اليوم الأربعاء- أن موجة الحر الشديد في أوروبا زادت من استهلاك الأوروبيين للكهرباء لتشغيل مكيفات الهواء وأجهزة التبريد المركزية في وقت "غير مناسب" لخطة ترشيد استهلاك الغاز التي تتبناها الحكومات الأوروبية بعد انقطاع إمدادات الغاز الروسية نتيجة العقوبات المفروضة على موسكو وإغلاق مؤسسة "غاز بروم" الروسية أنبوب السيل الشمالي الواصل إلى أوروبا الغربية في الحادي عشر من الشهر الجاري بدعوى إجراء عمليات صيانة، قال مراقبون غربيون عنها إنها قد تستمر إلى الأبد. 

 

ونقلت "فايناشيال تايمز" عن فابيان رونجين خبير شؤون الطاقة في مؤسسة "رايستاد لاستشارات الطاقة"، قوله إن الوقت قد حان لكى يعزز الأوروبيون من اعتمادهم على الفحم والطاقة النووية لتوليد الكهرباء و"الاستعداد لما قد يكون الأسوأ".

 

كما نقلت الصحيفة عن البروفيسير ويليام بيك خبير شؤون الطاقة فى مفوضية الاتحاد الاوروبى قوله، إن أسعار استهلاك الكهرباء فى ألمانيا وفرنسا ستشهد أعلى معدلاتها منذ خصخصة قطاعات إنتاج وتوزيع الكهرباء في البلدين في تسعينيات القرن الماضي. 

 

وأشارت "فاينانشيال تايمز"، إلى التحذيرات الصادرة عن الحكومة البريطانية لمواطنيها بضرورة اتقاء التعرض للحرارة العالية خارج مساكنهم وضرورة تشغيل أجهزة التكييف في مكاتبهم ومساكنهم بعد أن صارت حرارة مياه الأنهار والبحيرات الطبيعية "لا تطاق"، وهي ذاتها التحذيرات التي أصدرتها حكومتا سويسرا وفرنسا ولا تعني شيئا من وجهة النظر الاقتصادية سوى "ارتفاع أكبر في أسعار الطاقة.. واحتياج أشد إلى الغاز أو بدائله". 

 

وقالت الصحيفة، إن أسعار الكهرباء في فرنسا التي تعد أكبر مصدر للكهرباء في أوروبا قفزت أمس الثلاثاء، بنسبة 23% مسجلة 640 يورو لكل ميجاوات/ ساعة وهو ارتفاع قياسي وتاريخي في سعر الكهرباء لم يعهده الفرنسيون من قبل، وأشارت إلى أن سعر الميجاوات/ ساعة للكهرباء في فرنسا كان لا يتعدى 100 يورو في صيف العام الماضي، وما يفاقم الأزمة حاليا ضعف سرعات تيارات الهواء اللازمة لإدارة التوربينات الهوائية لإنتاج الكهرباء في كل من فرنسا وألمانيا. 

 

وحتى الأحد الماضي بلغ مستوى إنتاج الطاقة الكهربائية في فرنسا المعتمد على المحطات التي تعمل بالغاز 3ر2 جيجاوات، وهو المعدل الذي لم يكن يقل عن 1ر4 جيجاوات على مدار الأعوام السبعة الماضية، الأمر الذي يشير إلى عمق الازمة الراهنة في قطاع الكهرباء في غرب أوروبا. 

 

وفى ألمانيا، يتوقع الخبراء أن تواصل مناسيب نهر الراين انخفاضاتها بسبب البخر الناتج عن ارتفاع درجات حرارة الجو وما ينتج عن ذلك من تراجع كفاءة توليد محطات الكهرباء الهيدرومائية في ألمانيا واضطرارها إلى تعظيم اعتمادها على الغاز والسحب من احتياطياته التي كانت معدة لمواجهة برد الشتاء لتشغيل محطات الكهرباء خلال هذا الصيف الحارق، ونتيجة توقف إمدادات الغاز الروسية لا يستبعد خبراء الطاقة الألمان العودة إلى الفحم كمصدر بديل عن الغاز الروسي لإدارة محطات إنتاج الكهرباء الألمانية حتى انفراج الأزمة مع روسيا.

 

تجدر الإشارة إلى أن المانيا كانت تعتمد على الفحم في إدارة محطات الطاقة حتى العام 2018 وتحولت إلى الغاز بموجب اتفاقات مع روسيا على ذلك.  

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز