دراسة: "لا يوجد دليل مقنع" أن الاكتئاب ناجم عن انخفاض مستويات السيروتونين
أميرة عبدالفتاح
اقترحت دراسة جديدة، أن العديد من مضادات الاكتئاب قد لا تعالج هذه الحالة، لأنها تُستخدم لتصحيح سبب غير موجود بالفعل للاكتئاب.
ربما يعجبك
خلصت مراجعة جديدة للدراسات الحالية، إلى أن نظرية "عدم التوازن الكيميائي" للاكتئاب، وخاصة المستويات المنخفضة من السيروتونين، لا تصمد أمام التدقيق.
السيروتونين هو ناقل كيميائي يبدو أنه يلعب دورًا في التحكم في المزاج والعواطف.
معظم مضادات الاكتئاب هي مثبطات انتقائية لاسترداد السيروتونين (SSRIs)، ويقال في الأصل أنها تعمل عن طريق تصحيح مستويات السيروتونين المنخفضة بشكل غير طبيعي.
ومع ذلك، فإن الدراسة الشاملة، التي أجراها باحثون في كلية لندن الجامعية (UCL) ونشرت في Molecular Psychiatry، تشير إلى أن الاكتئاب ليس على الأرجح بسبب اختلال التوازن الكيميائي، وتدعو إلى التساؤل عما تفعله مضادات الاكتئاب.
ارتفع عدد الأشخاص الذين يتناولون مضادات الاكتئاب في إنجلترا، وفقًا لأرقام NHS، حيث استقبلها 8.3 مليون مريض في 2021/202، بزيادة قدرها 6٪ عن العام السابق عندما كان الرقم 7.9 مليون.
قال فريق UCL أن 85٪ إلى 90٪ من الناس يعتقدون أن الاكتئاب ناتج عن انخفاض مستوى السيروتونين أو اختلال التوازن الكيميائي، ولكن لا يبدو أن هذا هو الحال ويجب توعية المرضى بالخيارات الأخرى لعلاج الاكتئاب.
قالت معدة الدراسة، جوانا مونكريف، أستاذة الطب النفسي في جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس: "من الصعب دائمًا إثبات سلبية، لكن أعتقد أنه يمكننا القول بأمان أنه بعد قدر هائل من الأبحاث التي أجريت على مدى عدة عقود، لا يوجد دليل مقنع على أن الاكتئاب ناتج عن شذوذ السيروتونين، خاصة بسبب انخفاض مستويات السيروتونين أو انخفاض نشاطه.
تزامنت نظرية عدم التوازن الكيميائي "للاكتئاب مع زيادة هائلة في استخدام مضادات الاكتئاب.
يعاني آلاف الأشخاص من الآثار الجانبية لمضادات الاكتئاب، بما في ذلك آثار الانسحاب الشديدة التي يمكن أن تحدث عندما يحاول الناس إيقافها، ومع ذلك تستمر معدلات الوصفات الطبية في الارتفاع.
قالت معدة الدراسة: "نعتقد أن هذا الوضع كان مدفوعًا جزئيًا بالاعتقاد الخاطئ بأن الاكتئاب ناتج عن اختلال التوازن الكيميائي، ولقد حان الوقت لإبلاغ الناسأن هذا الاعتقاد لا يقوم على أسس علمية.
جوجل نيوز
