تفاصيل تقييم صندوق النقد الدولي لأداء الاقتصاد الروسي في زمن الحرب
عادل عبدالمحسن
على الرغم من تأثير سلسلة العقوبات، التي فرضها الغرب والولايات المتحدة الامريكية فيما يتعلق بالصراع في أوكرانيا، قال صندوق النقد الدولي “IMF” إن الاقتصاد الروسي كان في حالة أفضل مما كان متوقعًا.
ربما يعجبك
الاقتصاد الروسي يقهر العقوبات الغربية
في تقرير آفاق الاقتصاد العالمي المحدث يوم الثلاثاء الماضي، الموافق 26 يوليو الجاري، راجع صندوق النقد الدولي توقعاته لنمو الناتج المحلي الإجمالي لروسيا هذا العام في اتجاه إيجابي، من انخفاض بنسبة 8.5٪ بانخفاض 6٪.
وقال كبير الاقتصاديين في صندوق النقد الدولي، بيير أوليفييه جورينشاس، إن هذا سيظل يمثل مستوى مهمًا من الركود للاقتصاد الروسي.
ووفقًا لجورينتشاس، فإن السبب الرئيسي وراء بقاء الاقتصاد الروسي في وضع أفضل مما كان متوقعًا هو أن "البنك المركزي وصناع السياسة في البلاد منعوا الأزمة المالية عندما كانت العقوبات قد بدأت للتو. فُرضت". وفي الوقت نفسه ، فإن ارتفاع أسعار الطاقة يجلب أيضًا دخلًا وفيرًا ، مما يعوض اقتصاد ثالث أكبر مصدر للنفط والغاز في العالم.
تقلبت أسعار النفط العالمية باستمرار عند مستويات عالية، عندما كانت في بداية العام أقل بقليل من 80 دولارًا للبرميل ، ثم قفزت إلى ما يقرب من 129 دولارًا للبرميل في مارس قبل أن تنخفض إلى 105 دولارات للبرميل في 26 يوليو. وفي غضون ذلك ، انتعشت أسعار الغاز الطبيعي أيضًا ، واقتربت من الذروة.
وفقًا لصندوق النقد الدولي، في حين أن زخم النمو في الاقتصادات الكبرى مثل الولايات المتحدة والصين يتباطأ تدريجياً، فإن الاقتصاد الروسي في الربع الثاني من عام 2022 تقلص أيضًا أقل من المتوقع، حيث حافظت صادرات النفط الخام وغير النفطية على أفضل مما كانت عليه في البداية.
جدير بالذكر، أن روسيا سجلت أيضًا بوادر انتعاش في الطلب المحلي، حيث أصبحت جهود الحكومة فعالة بشكل تدريجي. ومع ذلك، قال مسؤول صندوق النقد الدولي إنه على المدى القصير، لا يمكن للاقتصاد الروسي التعافي بالكامل.
وبحسب جورينشاس، فإن العقوبات المفروضة، إلى جانب الإجراءات الأخيرة التي أعلنتها أوروبا، ستؤدي إلى عواقب أكبر بمرور الوقت، وتؤثر بشكل كبير على الاقتصاد الروسي.
جوجل نيوز
