العلاقة المصرية الوهابية!!{3}

بقلم : د. حماد عبدالله

إستكمالاً لمقالاتى عن تاريخ "مصر المنسى" ، ودفتر أحوال بلادنا منذ بداية "محمد على باشا" 1805 ، وتاريخنا المعاصر ، استكمل الأجندة ،حيث كانت تلك الحقبة "لاهم لنا "فى "مصر" إلا القضاء على الحركة الوهابية التى بدأت تنتشر فى شبة الجزيرة العربية .

• عام 1838 م فى الجزيرة العربية ، خورشيد باشا(وزير الحرب لمحمد على باشا ) يأسر الأمام السعودى "فيصل" مؤدياً بذلك لقمع المطلب السعودى بعدم تجديد السيطرة المصرية على ( نجد ) ، ويحاول "خورشيد باشا" الحصول على نفوذ فى "الإمارات" بالخليج العربى ، وفى الوقت نفسه كان يجتاح سوريا ( إستياء عام ) من الحكم المصرى هناك .
• عام 1839 تتطور الأحداث خلال هذا العام فى جهات متعددة ، حيث فى شمال "سوريا" يهزم الجيش المصرى بقيادة "إبراهيم باشا" الجيش العثمانى فى ( نزيب ) شهر "يونيو" وإستسلام الأسطول العثمانى "لمحمد على باشا" بعد فترة قصيرة من وفاة السلطان العثمانى ، وفى جبهة الجزيرة العربية ، تم إغتيال الوالى المصرى للمقاطعة الشرقية ، وتراجعت القوات المصرية بالمنطقة وفى "عدن" تستولى القوات البريطانية على المدينة لإستخدامها كمحطة لتزويد الفحم لسفنها وكمعادل لقوة "محمد على" فى شبه الجزيرة العربية .
• عام 1839 أنشأ محمد على مدرسة الفنون التطبيقية السلطانية بالحمزاوى .

- عام 1840 إجتماع للدول الأوروبية لإصدار تحالف ( لندن ) خوفا من تفوق ( محمد

     على ) على الإمبراطورية العثمانية .

- عام 1841 م ، معاهدة بين دول أوروبا والسلطان العثمانى فى لندن ، تحظر مرور السفن الحربية "بالدردنيل" تحت السيطرة العثمانية ، ومن خلال المفاوضات يضم السلطان العثمانى فى السودان رسمياً إلى "مصر" ويجعل الحكم وراثياً فى أسرة "محمد على باشا" على ( مصر والسودان ) ، ويلغى هيمنة "مصر" على ( كريت وسوريا ) .

- عام  1845م إنشاء المحاكم التجارية فى مصر.

- عام 1848 مرض شديد يصيب ( محمد على باشا ) ويتولى (إبراهيم باشا) نائباً للسلطان بمصر فى سبتمبر 1848 ويتولى بعد شهرين ، "عباس باشا" حفيد "محمد على" ، ونجل "طوسون باشا" ، يخلف إبراهيم باشا ( نائباً للسلطان ) .

- عام 1849 م وفاة ( محمد على باشا ) وإذاعة مجموعة قوانين "عباس" ، إعتماداً على القانون الشرعى الصادر فى 1845م .

-عام 1851م مفاوضات بين "مصر" والباب العالى بإسطنبول ، حول تطبيق القوانين الشرعية فى "مصر" ، ومنح "مصر" إمتياز السكك الحديديه .

-عام 1854 م قامت حرب "القرم" بين العثمانيين والفرنسيين والبريطانيين ، ضد الروس ، وإرسال "قوات عسكرية مصرية والأسطول البحرى المصرى" للقتال بجانب العثمانيين ، ويُقَتل الخديوى عباس ليخلفه ( عمه الخديوى سعيد ) ، إبن محمد على وتطبيق قانون جديد ومنح إمتيار حفر قناة السويس لأول مرة ، وتأجيلة لمعارضة بريطانيا بشدة على هذا الحق للفرنسيين.

-عام 1855 أول خط سكة حديد ينشىء ويربط بين القاهرة والإسكندرية ، وتعديل القوانين للأراضى الزراعية فيما يتعلق بحق وراثه الحيازة ، والغاء الضرائب الجماعية .

-عام 1856 م يزور الخديوى "سعيد" السودان وإصلاح الإدارة هناك وجعلها لا مركزية ، والعمل يتقدم فى شبكة السكك الحديدية حتى أسوان منح فرديناند ديلسبس إمتياز جديد بحفر قناة السويس .

-عام 1857 الخديوى "سعيد" يمنح إمتياز لخدمات البواخر النيلية ولشبكة التلغراف ، وإنشاء وزارات لأول مرة تحت رئاسة المجلس المخصوص ، والسماح "للمصريين" بدخول فرق الضباط "بالجيش المصرى" وبناءء المتحف المصرى بالتحرير ، وإصلاحات قضائية تستبعد الأوروبيين من القضاء  المصرى وتصبح اللغة العربية هى اللغة الأولى والرسمية فى البلاد .

-عام 1858 م ، إفتتح الخديوى "سعيد" خطوط سكك حديد تربط بين القاهرة والسويس والإسكندرية ، مزيد من الإصلاحات فى قوانين الأراضى تخص حق لإنتفاع ، تخصيص الضرائب فى المناطق الريفيه على الأفراد بدلاً من كونها مسئولية جماعية .

-عام 1861 م إعادة إفتتاح المجمع العلمى المصرى وبدء العمل فى مشروع حفر قناة السويس ، وإلى مقالى القادم ، مع بداية إشتعال الحرب الأهلية فى "أمريكا" بين الشمال والجنوب ، أثر ذلك على الإقتصاد المصرى وخاصة القطن المصرى طويل التيلة(ثروة المصريين الجديدة) .