عاجل
الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
كيف تنجح زيارة السيسي لامريكا

كيف تنجح زيارة السيسي لامريكا

بقلم : عمرو جوهر

لا شك أن الزيارة المرتقبة للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الي العاصمة الأميركية واشنطن مطلع الشهر القادم بدعوة من الرئيس الاميركي دونالد ترامب، سوف تضع النقاط على الحروف في الكثير من القضايا في المنطقة العربية التي تعج بالأزمات، كما انها ستكون بدايه لمرحلة مختلفة من العلاقات المصرية الأميركية.



تأتي في مقدمة الملفات التي سوف تطرح على جدول الاعمال ملف الارهاب وبالتحديد تنظيم داعش الذي استشري كالسرطان في عدة دول مثل العراق وسوريا وليبيا، لدرجة ان الولايات المتحدة الامريكية دفعت الثمن سفيرها الذي قتل في ليبيا.

مرت العلاقات المصرية الأميركية بالعديد من المحطات الهامة وتراوحت ما بين الصدام الحاد لدرجه قطع التمثيل الدبلوماسي كما حدث بعد نكسة سنه ١٩٦٧ حيث شهدت هذه الفتره اسواء مراحل العلاقات المصرية الأميركية، كما مرت العلاقات أيضا مراحل وفاق وصداقة كما حدث بعد حرب أكتوبر سنه 1973، حيث اذدهرت العلاقات بشكل استثنائي وخصوصا بعد دخول اسرائيل في المعادلة، وحصلت مصر ومازالت على معونات عسكرية واقتصادية.

لكن الأن يبدو الشرق الاوسط مختلف عن الماضي للدرجه الذي اصبح فيه ملف الصراع العربي الإسرائيل في ذيل الاهتمامات لو وضعنا في الحسبان ان عدة دول غارقة في بحور من الارهاب بالشكل الذي يهدد المنطقة بشكل عام، وأصبح القضاء على الارهاب فريضة واجبة.

والآن ومع كل هذه التحديات العظيمة ينبغي علينا ان نعرف جيدا ان هناك فرصة تاريخية للدولة المصرية بان تأخذ دورها الطبيعي في ريادة المنطقة من جديد، تحت بند المقولة الشهيرة التي تقول انه لا يوجد حرب او سلام بدون مصر.

ولكي تنجح زيارة الرئيس المصري للولايات المتحدة الأميركية ينبغي ان نعرف عدة حقائق يجب ان نضعها في الحسبان.

ان حاجه الولايات المتحدة الأميريكية لمصر تفوق بكثير حاجه لمصر لأي صورة من صور الدعم الاميركي، حيث أن الوجود الروسي اصبح حقيقي وعلى الارض بعد ان تلاشي منذ ما يفوق الأربعين عاما، حيث تفكك الاتحاد السوفيتي وخرجت روسيا مهزومة من الحرب الباردة مع امريكا، وبالتالي فالحاجة لمصر أصبحت ضرورة ملحة.

يقع في مصر اهم طريق ملاحي عالمي يربط بين دول الوفرة الخليجي والبترول وبين المنتجات الأميركية، وبالتالي يجب ان نعي ان ما يحدث في الشرق الاوسط يهدد اليد الطولى للولايات المتحدة في الشرق الاوسط، وبالتالي أيضا فمصر وان كانت ماذومة اقتصاديا الا انها مستقرة عسكريا وبالتالي قد تصنع فرق كبير عند اللزوم.

تتشابك خيوط المنطقة العربية في يد مصر شئنا أم ابينا، حيث ان القوات المصرية كانت في الخطوط الأمامية في اثناء مرب الخليج لتحرير الكويت، والخليج العربي يعى انه بدون مصر قد يقع في مشاكل كبيرة، وتعى الإدارات الأميريكية على مر العصور دور مصر.

أشاد الرئيس الاميريكي دونالد ترامب بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عقب لقاءهما على جانب لقاءات الجمعية العامة للام المتحدة، وهذا نادوا ما يحدث بهذا الشكل، وهذا يعني انه يعرف الرجل جيدا وإمكانيته، حيث قال ترامب ان الاجتماع كان طويل جدا ومهم، وبالتالي ينبغي على الجانب المصري ان يعرف جيدا أن امريكا بحاجة لمصر اكثر من اي وقت مضى.

الداخل الاميريكي متحفز جيدا ضد الرئيس الاميريكي ترامب، وبالتالي لو فشل ترامب في محاربة الارهاب سيكون في وضع جدا صعب، وبالتالي فانه لا يملك الا التحالف مع مصر لمحاربة الارهاب، وبالتالي فمصر لديها فرصة لتكون شريك ندي، وليس فقط مجرد صديق.

* صحفي مصري مقيم في امريكا 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز