عاجل
الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
خسارتنا "لإدارة" اليونسكو !!

خسارتنا "لإدارة" اليونسكو !!

بقلم : د. حماد عبدالله

كم كنت أتمنى أن يكون مرشح "مصر" لإدارة منظمة اليونسكو ، هو الدكتور "زاهى حواس" ، رغم أن هناك إختلاف شديد بينى وبينه وتعرضنا إليها فى مقالات سابقة ، قد تسبب إحداها للقطيعه بيننا !! رغم أن الإختلاف فى الرأى لا يفسد للود قضية ، ولكن المهم فَسَدتْ القضية وخلاص !



وأعود لخسارتنا فى الإنتخابات التى جرت فى "باريس" فى نهاية الأسبوع الماضى ، وكانت مرشحة "مصر" هى الدكتورة "مشيرة خطاب" ، ومع أحترامى الشديد لشخصيتها ، إلا أنها شخصية بلا تاريخ دولى يماثل ما كنت أتمنى أن يكون مرشح "مصر" هو الدكتور "زاهى حواس" ، الحارس على الأهرامات المصرية ، والباحث الدولى فى( الإيجبتولوجى) ، والمعروف عالمياً شكلاً ومضموناً  ، وأتذكر حينما كنت فى أحد زياراتى لمدينة "أطلانطا" بولاية جورجيا ، وكان هناك مناسبة ( علمية مصرية فرعونية ) حيث كان هناك فى ذلك الوقت ( مومياء الملك رمسيس ) تخضع لبعض الفحوصات العلمية ، حفاظاً على ( المومياء ) مما كان قد أصابها ، ورأيت بأم عينى كيف دخلت المومياء إلى المستشفى أو المعامل المتطورة للغاية فى هذا التخصص وكيف خرجت للعودة إلى "القاهرة" حيث تم الإحتفاء بها كحاكم لأعظم دولة فى تاريخ الإنسانية ، وعزفت لها الموسيقى الوطنية فى "جورجيا" السلام الجمهورى الوطنى المصرى ، وعشرات الألاف من الأمريكان فى وداعها ، وكان الراعى الأول لهذا الإحتفال هو السيد "محمد فريد خميس" رئيس مجموعة شركات "النساجون الشرقيون" ، و مصانعه المنتشرة فى هذه الولاية بمدينة ( دالتون ) المشهورة عالمياً بصناعة السجاد الميكانيكى ، وغالبية العاملين فى هذه المصانع من أصل مصرى ، ورأيت الفرحة الوطنية المصرية فى عيونهم ، وأعقب ذلك الإحتفال دعوة الدكتور "زاهى حواس" للولاية بناءاً على رغبة المراكز العلمية هناك وصدقونى حضر فى قاعة الجامعة ( أميرى ستيت يونيفرسيتى ) فوق ال 35 الف مواطن لكى يستمعوا للرجل والذى بهر الناس بعلمه وشكله ، وزيه المميز ولعل بيع ( برنيطة ) "زاهى حواس" وحدها كانت حصيلة معتبرة ، تبرع بها جميعها كما علمت لمكتبة الإسكندرية ، حيث كانت تحت الإنشاء فى هذه الفترة ، ولا يمكن أن أنسى طلب الجامعات الأجنبية فى "المانيا ، وإيطاليا" طلبهم المتكرر بضرورة عقد ندوات للرجل فى أعظم المراكز الثقافية هناك ، ولبى بعضها ولم يستطع فى أحيان أخرى .

 إن الحضارة المصرية هى من المواد التى يدرسها جميع طلاب وتلاميذ العالم فى مراحل تعليمهم الأولى ودائماً ما نجد ذكر لمرجع فى هذه المواد باسم "زاهى حواس" ماهو السر فى عدم ترشيح الدكتور "زاهى حواس" لمنصب يستحقه وتستحقه مصر , منذ عصر فاروق حسنى (صديقى المحترم ) حينما رشح لهذا المنصب وأيضاً خسرناه للأسف وكان فى الخلفية أيضاً د/ زاهى حواس ولعل حمله التبرعات التى دعت إليها

( مجموعة الحمله ) لترشيح الدكتورة "مشيره خطاب" , قد لاقت بعض التباطؤ من المجتمع المصرى وخاصة رجال الأعمال ، لتيقنهم بأن فرص نجاحها ضعيفة للغاية ,فكان منهم من رأى أن يضع أموال تبرعه فى صناديق وطنية أخرى أحسن من ضياعها وها هى الأيام تثبت  فطنتهم ,وخبرتهم العملية فى توجيه أموالهم .

معلش ربنا يعطى العمر للاخ "زاهى حواس" ربما الدورة القادمة ,تتذكره الأجهزة المسئولة عن الترشيح !!ولعل أسماء كثيرة لها خبرة فى مؤسسة (التربية والعلوم الثقافية) ومختصرها "يونسكو" لها رجالها ونسائها من المصريين المحترمين أذكر على سبيل المثال وليس الحصر (د.محمد كامل عمرو) والدكتور /هانى هلال ، والدكتور/عمرو عزت سلامة وكلهم كانوا وزراء للتعليم العالى وأعضاء بحكم وظائفهم السابقة فى المنظمة العالمية.

ولهم تاريخ مُشَرِف يستحقون الترشح لهذا المنصب ، معلش القادم احسن بإذن الله.

[email protected]

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز