عاجل
الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
"تواريخ هامة فى حياتى" !!

"تواريخ هامة فى حياتى" !!

بقلم : د. حماد عبدالله

"حسبنا الله ونعم الوكيل" وردت هذه الأية الكريمة فى سورة "أل عمران" "أية 173" لكى تعلمنا بأن الإستعانة  بالله وإتخاذه وكيلاً ، لم ولن يخذل أحد تمسك بقول الله العلى العظيم " حسبنا الله ونعم الوكيل " فى كل ظالم ومفترى ، ومغتصب للحق ، وخائن ، ومنافق وفاسد ، ومرتشى ، وكاذب ، ومرائى ، ومرابى كل هذه الصفات الظالمة للإنسان من إنسان أخر أو من مجموعة تحالفت على الشر لأداء الظلم والنهب ، سواء كان المظلوم فرد او جماعة أو دولة أو مال عام ملك شعب  "حسبنا الله ونعم الوكيل" أية قرآنية كريمة تأخذ العبد إلى منطقة الراحة والتوحيد واللا منتهى من الحياة الدنيا وتحفظ للمظلوم حقه بوكالته لله عزل وجل "حسبى الله ونعم الوكيل " جملة جربتها فى حياتى ونفعتنى كثيراَ ، ولنسأل المجربين حتى نتعظ وحتى نتأكد بأن الله لم يترك حقا للإنسان ضائع إلى الأبد ، فكله إلى حين ، ( يمهل ولا يهمل )، فى أشد الأوقات ضيقاَ ، كنت أحسب أن العالم قد انتهى وأن الدنيا قد أظلمت وأن الشر قد انتصر ، وأن الحق ضاع وأن الكثرة هزمت الشجاعة  وأن السلطة تفوق القوة الداخلية لدى الإنسان وتقضى على كل أماله فى الحصول على حقه ، أو ظهور الحق من الباطل ، جربت ذلك فى أزمة زميلى "ممدوح حمزة " المهندس الإستشارى حينما ألقى به فى غياهب سجن ( بيل مارش ) المخصص لعتاة الإرهاب والجريمة المنظمة فى لندن "بإنجلترا" نتيجة مؤامرة خسيسة وتمسكت بالحق ، وبمسكت بمقولة الرحمن "حسبى الله ونعم الوكيل" ( وفرجت وكنت أحسبها لن تفرج ) .



وجربتها حينما كنت عميداَ لكلية الفنون التطبيقية عام 1999 ، وتكاثرت قوى الشر وتدافعت أمام مصالح شخصية وتجمعت وكأنها شراذمة من الحجارة لكى تغطى الأخضر والمنبسط فى نفسى إلا أننى تمسكت بالحق  وبأن الباطل كان زهوقاَ ، حتى نصرنى الله بإستمساكى بمقولة"حسبى الله ونعم الوكيل" ، ولكن مع وكالة الله، لابد من العمل والسعى وإدارة الحياة بقوة ودون مناورات فى سبيل الحصول على مكاسب شخصية ووقتية ، الأهم هو أن المبدأ لا يتزعزع أبداَ ، طالما كان مشروعاَ وأن المصلحة العامة أعلى من المصلحة الشخصية وأن الحق فوق الباطل !!

جربتها حينما حاول من هو فى أعلى نقطة بالهرم الإدارى فى منظومة حكومية أو مدنية ، وتسلط بجبروته لكى يسيد الظلم ، وينصر الناهب ، ويغير من طبائع الأمور ، حتى يكسب الوقت ويقضى على كل مناوىء لفساده وسطيرته  فسقطت المنظومة وتغير الحال وكان الحق هو السائد وتأيدت الحقيقة فى التاريخ سجلت بمواعيد لا تنسى فى حياتى يوم 27 ديسمبر 2005 ، ويوم 20 سبتمبر 2007 ، ويوم 30 يونيو 2013 ، ويوم 3 يوليو 2013 وغيرها من تواريخ لسقوط الطواغيط من الأشرار ليبقى الحق – وتبقى الحقيقة وسحر أية "حسبنا الله ونعم الوكيل"!

 

[email protected]

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز