عاجل
الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
هل تتخلى عن عائلتك في "خناقة"؟

هل تتخلى عن عائلتك في "خناقة"؟

بقلم : فتحي سليمان

إن كانت تشغلك التفاصيل.. فقط تفاءل، وإن كنت تحمل هموماً ثقيلة فوق كاهلك.. عش أملاً، لأن مكانك حيث حلمك، وسعادتك يحدوها اتساع خيالك، وأفق طموحك، فلم نسمع يوماً عن كسول أبهرنا بنجاحه، أو فاشلاً أسعد من حوله، أو سلبياً حقق المستحيل، لكنهم وحدهم القادرون على عبور التحديات وتجاوز الإحباط والانكسارات، من يحققون رفاهيتهم، ويصنعون نجاحهم.



لماذا تنتظر مصر أبنائها أيام، 26 و27 و28 مارس، ولماذا يصفونها بأنها أيام رد الاعتبار، ولماذا يعتبونها معركة ضد الإرهاب، ولماذا كل هذه الدعوات للحشد.

اكتب هنا ليس لدعم مرشح رئاسي أو نظام، أو أشخاص، لكن دعم الوطن فحسب هو ما حملني على الكتابة لأن وزن وقيمة مصر في نظر العالم يكتبها أبنائها في الأيام الثلاثة المقبلة، ولأن محاولات تركيعها وتخريبها وتقسيمها وإخضاعها التي انطلقت منذ سنوات طويلة، لا تتوقف وتتحين الفرصة تلو الأخرى مثلما الفريسة التي تنتظر أن تغفل ضحيتها لتنقض عليها.

المشاركة رسالة قبلما تكون إيجابية وواجب، وظني أنها ترتقي إلى مرتبة الفرائض في ساعة الأخطار، لأن الاصطفاف الوطني وطوابير الديمقراطية التي كنا نحلم بها، وما زلنا، لن تجلبها السلبية، ومحاولات التنغيص والتبكيت، ونشر التشاؤم في كل أمور حياتنا وانجازاتنا.

هل مشاركتك تجهض مؤامرة؟

انظر حولك وأنت ترى حزاماً ناسفاً، فجّرته دول الهيمنة الاستعمارية، لتصنع شرق أوسط جديد، فالعراق مازال جريحاُ، وسوريا تنزف، واليمن لم يعد سعيداً، وليبيا صارت خراباً ودماراً، والصومال وفلسطين والسودان، وكانوا ومازالوا وسيظلون يعتقدون أن مصر هي الجائزة الكبرى في هذا المخطط وتلك الدول.

المشاركة في الانتخابات تعكس للعالم ان لمصر شعبا يقف ورائها، يعزز موقف دبلوماسييها في التفاوض، ويرفع رأس سياسييها في المحافل الدولية، تماماً مثلما كبار العائلة في جلسات التصالح والتعارك فالكبير الذي يقف في ظهره أبناء قبيلته ويتماسك ذويه، موقفه أقوى من ذلك الذي يعاني من شوكة الانقسامات في ظهره.

الصورة ياعزيزي ليست كما يراها المثبطين ويروج لها البعض بأن النزول مجرد "تحصيل حاصل" وأن مشاركتك ليس لها فائدة، لكن الحقيقة أن هذه السلبية لا تنفع صاحبها ولا الوطن، لأنها لم تنفعه سابقاً.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز