عاجل
الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
الثقة تنهزم والإرادة تنتصر!

الثقة تنهزم والإرادة تنتصر!

بقلم : جميل كراس

على غرار ضرب كرسى فى الكلوب لإفساد الفرح وإطفاء أنواره لدى الأهلاوية، لقن الزمالك المترنح غريمه التقليدى درسا قاسيا لن ينساه، وكان بحق على موعد مع السعادة وكسر شوكة الأهلى بعد صراع مرير امتد طيلة الـ11 عاما لم يتمكن فيه الزملكاوية من الفوز على الأهلى فى الدورى الممتاز ولم يتخيل أحد أو حتى أقرب المتشائمين والزمالك يتراجع من مركز إلى آخر جتى بات قريبا فى المركز الرابع أن يكون على هذه الدرجة من الحماس وقوة الإرادة والتحدى وأداء بروح قتالية لم نعتدها من قبل أمام الأهلى البطل المتوج على العرش منذ 6 أسابيع.. ولم يتخيل أى متابع لمجريات المنافسة فى الدورى وفى إطار خط سيرها الطبيعى أن فريقا مثل الزمالك الذى تراجع مستواه وانخفض أداؤه هذا العام وإلى ما قبل لقاء «الديربي» أنه بالإمكان أن ينطلق بهذه القوة الناعمة ويحطم كل التوقعات التى سبقت المباراة حتى لو كان الزمالك متأخرا لا سيما أنه لم يحقق الفوز على منافسه الأهلى منذ عدة سنوات امتدت إلى 11 عاما فى الدوري.. ولكن هذا هو حال الساحرة المستديرة فى كل مكان أو زمان، فهى تمنح الفوز أو الانتصار لمن يبذلون الجهد والعرق ويتسلحون بقوة العزيمة والإرادة.. بداية لم يتوقع أحد بأن الفارس الأبيض وحتى ما قبل المباراة بأنه قادر على فك طلاسم الأهلى وكسر شوكته ومن ثم تحقيق فوز معنوى كبير فى الختام، وبعد سلسلة متوالية من الإخفاقات والإطاحة بأكبر عدد من المدربين.. ولكن الوهم شيء والواقع شيء آخر بعد أن شاهدنا تحديا ورجولة وقوة إرادة واستبسالا متواصلا وضغطا مستمرا على الأهلى من جانب عتاولة الزمالك وهو الشيء الذى لم نشاهده من قبل ولم يكن متوفرا ضمن أجندة البيت الأبيض، وفى المقابل دخل الأهلى المباراة بتعال واضح ونوع من الثقة الزائدة والغرور حتى انهزم، واضعين فى الاعتبار أن أبناء الجزيرة اعتقدوا أن الفوز فى جيبهم ذلك السلاح الذى هزموا به أنفسهم حتى قبل أن يدخلوا أجواء المباراة.. وشتان الفارق بين مدير فنى مثل «حسام البدري» الذى ظهر متعاليا بعض الشيء لدرجة أن أداء لاعبيه من البداية لم يكن مستساغا ويحتويه نوع من الثقة الزائدة حتى دفع الثمن باهظا بعد أن أفسد الفارس الأبيض فرحته بالدورى حتى لو كان بطلا متوجا له.. وفى المقابل كان «خالد جلال» الأكثر تواضعا واتزانا عنصرا مؤثرا وفعالا استطاع أن يقود فريقه بذكاء يحسد عليه من البداية ونجح فى تغيير مجرى المباراة لصالحه واستغل عنصر الضغط المتواصل والمفاجأة على الأهلى حتى أحرز هدفيه رغم محاولات الأهلى المستميتة لإدراك التعادل وليس الفوز حتى اللحظات الأخيرة من عمر المباراة.. أخيرا أؤكد أنه كان بديهيا أن تكون مباراة الديربى 116 درسا من نوع آخر حتى لو تباعدت بينهما المسافات أو المراكز، فالكرة مستديرة وهى فى ذات الوقت فوز وهزيمة ودائما يكون التوفيق لمن يستحقه أو يعمل له، وعلى هذا الأساس هنيئا للزمالك بقمة الديربى الخاص وهاردلك «للبطل» الذى خسر بإرادته قبل أى شيء آخر.



 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز