عاجل
السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
بكرة ونشوف يا قناة الحرة!

بكرة ونشوف يا قناة الحرة!

بقلم : رشاد كامل

لا أصدق أبدا تلك الشعارات الزائفة التى تطلقها عشرات القنوات التليفزيونية الأجنبية الناطقة بالعربية وتستهدف المشاهد العربى عقلا وقلبا فى كل مكان!



كل هذه القنوات تتحدث عن حرية الرأى والنزاهة والمصداقية والموضوعية إلا فيما يتعلق بالقضايا العربية عامة والمصرية خاصة، فهى منحازة ومتحيزة ضدنا!

وما أكثر الأكاذيب والافتراءات التى تروجها ضدنا مرة بحجة حقوق الإنسان ومرة بحجة الاستبداد وهكذا ورغم أن أغلب القائمين على أمر هذه القنوات من العرب إلا أنهم يلتزمون بسياسة القناة وأجندتها.

إحدى هذه القنوات هى قناة «الحرة» الأمريكية وأظن أنك تعرف أنها قناة تمولها الحكومة الأمريكية، ويقوم الكونجرس بتخصيص ميزانية لها بهدف الترويج للسياسات الأمريكية فى الشرق الأوسط، والمثير للدهشة أن إرسال القناة لا يشاهده المواطن الأمريكى داخل أمريكا بل هى موجهة للعالم الخارجى!

وفى الأيام الأخيرة تولى السيد «نارت بوران» - أردنى الجنسية- منصب نائب رئيس شبكة الشرق الأوسط للإرسال التى بلغت ميزانيتها لعام 2017 نحو112.7 مليون دولار لقنوات الحرة والحرة عراق وراديو سوا.

الزميلة الشرق الأوسط أجرت معه حوارا مهما قامت به فى واشنطن «هبة القدسي»، وتحدث الرجل عن كل شيء ومنها قوله: «إن القناة تقدم كل الأصوات التى تتفق وتختلف مع المواقف الأمريكية وتعتمد فى سياستها على الترويج للحرية والعدالة والديمقراطية ومحاربة التطرف!

وعندما تسأله الزميلة «هبة» عن انخفاض نسبة مشاهدى القناة يقول لها: «إن نسبة التأثير هى أهم من نسبة المشاهدة، وهى فرصة لمناقشة موضوعات حساسة يمكن أن يكون لها تأثير! وحاليا هناك آراء مختلفة على قدرة قناة الحرة على التأثير، لكن الهدف بالتأكيد هو القدرة على توصيل رسالة معينة تؤثر على المشاهد فى المستقبل!

لكن هناك اتجاهات نراقبها فى إحصاءات نسب المشاهدة بحكم أن الأخبار لها وزن أكثر من أى شىء آخر، ولذا سيكون هناك تركيز على الأخبار، وهذا سيساعد فى نسب المشاهدة والتأثير، وليس لدى قيود أو محاذير تحريرية نهائيا، وما علينا سوى الالتزام بالمعايير الصحفية والقواعد المهنية! وهذه هى المبادئ التى نعتمدها ونتكلم عن نقل هذه المبادئ أكثر من الترويج لشخص أو سياسة!

وعندما تسأله الزميلة الصحفية «هبة» عن الاتهامات التى يطلقها الرئيس ترامب للصحافة بنشر الأخبار الكاذبة يرد بقوله: «أنا متفاجئ من الانقسام الشديد فى الإعلام الأمريكى وهذا الاستقطاب الصريح بغض النظر عن الموقف الحزبى والسياسى لوسيلة إعلامية أو قناة تليفزيونية، وأعتقد أن الأخبار الكاذبة هى بالفعل مشكلة كبيرة، وهناك نوع من الأخبار الكاذبة التى تستهدف تضليل الناس، وهناك أخبار كاذبة ناتجة عن خطأ، والمشكلة فى كل المؤسسات الإعلامية فى كل العالم أن المشاهد أو القارئ يبحث عن الوسيلة التى ترضى ميوله وتتكلم بلسانه لكن لا يريد أن يستمع إلى وسيلة أخرى تتكلم بطريقة مختلفة حتى لو كانت صحيحة وتقدم الحقيقة وهذا ما يحدث، فبعض البرامج السياسية أصبح ضيوفها شخصا معك والآخر ليس ضدك».

بكرة نشوف ونسمع يا قناة الحرة!

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز