عاجل
الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
«كوبر» واللعب تحت بير السلم!

«كوبر» واللعب تحت بير السلم!

بقلم : جميل كراس

خرجنا من سباق المونديال العالمى مبكرا جدا ومن الأدوار التمهيدية الأولية، فلم نكن إطلاقا على مستوى الحدث المونديالى أو المنافسة وحتى التمثيل المشرف الذى نتغزل به لم يكن فى صالحنا حتى أمام الروس، ومن منكم رأى أو شاهد فريقا ينهار بالكامل ويفقد توازنه فى أقل من ربع ساعة أو مثلما فعلنا بأنفسنا أمام «روسيا» البلد المضيف.. وقد كانت بداية الفشل أو السقوط أمام المنتخب الأرجوانى من ضربة البداية حتى لو كانت الهزيمة بالهدف اليتيم فى الرمق الأخير من عمر اللقاء.. ولماذا لم يكن ذلك لصالحنا نحن ونبادر بهدف الفوز فى شباك الخصم أم نظل دوما فى موقف الدفاع الذى لا يتزعزع حتى تقع الفأس فى الرأس فى نهاية المطاف؟..



ونحن على يقين بأن أى مباراة لا تنتهى إلا مع صافرة الحكم ولآخر فنتو ثانية لكننا وصلنا إلى قمة الدهشة والمأساة فى النهاية وأنا صراحة كلى غيرة على منتخب بلدى مصر ولاسيما أيضا أمام الدب الروسى الذى لا يهش ولا ينش لكنه كان مستأنسا للغاية والذى أتوقع له السقوط فى أى لحظة حتى لو نجح فى عبور الأدوار التمهيدية وبكل صراحة العيب فينا وليس فى حبايبنا لأنه هناك منتخبات عريقة لها طعم أو مذاق عالمى أو تاريخ مشرف ناصع البياض، داخل أى عرس كروى عالمى كالمونديال الذى يقام كل أربع سنوات بالتمام والكمال، ويجب ألا نضحك على أنفسنا أكثر من ذلك ونظل محلك سر فلا نستطيع أن نكذب أكثر من ذلك أو حتى نتجمل.. فالنجاح فى أى معركة حتى لو كان من خلال مونديال العالم لا يأتى بالفهلوة أو هو درب من الخيال ووشوشة الودع  وقراءة الفنجان وإقامة الأسحار «جمع سحر» وغيره من الخيالات الواهية إنما كرة القدم أصبحت على ودراسة وخطط ومواهب وإمكانيات وتغذية وصحة ولياقة... إلخ...

إذن أين نحن من كل هذه الأمور حتى تستقيم أوضاعنا كفانا هزلا أو ضحكا على الدقون والتشدق بحكاية التمثيل المشرف المغلف بالانكسارات والهزائم والفشخرة الكذابة.. كما أن «هيكتور كوبر» مدرب المنتخب الأرجنتينى الجنسية ليس هو الحل حتى لو ادعى أو قال «لامورى فى زورى» يا منتخب مصر فهو ليس بالساحر الذى ينتشل المنتخب من بحر الأوحال الذى يعيشه منذ سنوات بعيدة وأرجو أن تذكرونى بخطط قام بوضعها اتحاد الجبلاية سواء كانت طويلة الأجل أو قصيرة المدى لوضع الكرة المصرية فى إطار المنافسة أمام فرق ومنتخبات العالم الضليعة فى هذا الشأن.

وكل ما حدث أننا صدقنا أنفسنا بأن وصولنا للمونديال يفوق ذلك بكثير وسوف ننافس ونصعد ونرتقى بالهمبكة وعلم العشوائيات الذى نعيشه داخل أنفسنا ثم كانت النتيجة الخروج الحزين أو المبكر بصرف النظر عن نتيجة اللقاء أمام المنتخب السعودى فى ختام مباريات المجموعة الأولى بالمونديال.. ودعونى أيضا أسرد لكم تلك الحالة من التفاؤل التى تفشت قبل مباراتنا أمام الروس، وأن الفوز آت لا ريب فيه والمنتخب الروسى أقل بكثير من نظيره الأورجوانى وكانت نتيجة ذلك الإشراف هو الهزيمة فقد خسرنا اللقاء قبل أن نركز تماما على المباراة وأجوائها، فالثقة المفرطة جعلتنا ندفع الثمن باهظا بالخروج من المونديال..

ولذا أقول: لا تلوموا «كوبر» والمنتخب طالما نحن بعيدون تماما عن التخطيط الأكاديمى السليم وعدم تطوير الأداء والارتقاء بكل ما هو حديث ومتقدم، فشتان الفارق بين فرق أو منتخبات تؤدى بالعلم والدراسة وأخرى تمارس الأداء بالتخطيط والعشوائية واللعب تحت بير السلم رغم أنف كوبر ولاعبى المنتخب.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز