الهيكلة يا حكومة

بقلم : هند عزام

"الهيكلة" بعبع العاملين بمبنى ماسبيرو وتعد أبرز مخاوفهم لعدم اتضاح الرؤية بالنسبة لهم، وبأي صورة ستتم أو الوسيلة وهل سيتم تحويل قطاعات إلى شركات مساهمة بمشاركة القطاع الخاص أم لا؟ وماذا عن دمج القطاعات.

أسئلة كثيرة تدور في ذهن العاملين، فموضوع الهيكلة تم طرحة منذ أكثر من سنتين ودارت حوله الأقاويل عن الشكل المحتمل بوجود قناة إخبارية ويقتصر قطاع التلفزيون على القناة الأولى والثانية، وباقي القنوات سيتبع قطاع الإقليميات.

سواء تمت الهيكلة كمحاولة لإصلاح ماسبيرو دون الإضرار بالعاملين أو لم تتم يجب على الحكومة أن تعلن على الملاء خطتها بوضوح عن مصير ماسبيرو وأبنائه الذين تحملوا الكثير على عاتقهم وورثوا أزمات المبنى.

وعلى الحكومة أن تدعم المبني في ظل المنافسة الشرسة من القنوات الفضائية الخاصة لكون ماسبيرو هو الإعلام الرسمي والوطني، ولا توجد دولة ليس لديها أعلام رسمي.

بالطبع ماسبيرو يعاني من العديد من المشاكل المترهلة، والتي كانت أرث لهم من أنظمة أخرى أوصلت المبنى إلى حاله من الترهل، ولكن الحمل بدأ ينخفض تدريجيًا عقب قرار منع التعيين من سنوات قليلة.

ماسبيرو بالطبع يحتاج أن يقدم العاملين فيه أفكار خارج الصندوق لكنه أيضا أثبت جداره في على سبيل المثال قناة ماسبيرو زمان الحديثة النشأة، لاقت رواجًا لدي الجمهور بمختلف أعماره لما تقدمة من تراث الإذاعة والتلفزيون، وتمثل في الدراما والمسلسلات والبرامج والأفلام التسجيلية، وأيضا إذاعة راديو مصر، التي خرجت من رحم قطاع الإخبار وتحقق نسبة إعلانات كبيرة وتعد الحصان الأسود للمبني، وشبكة راديو النيل بإذاعتها الأربع "شعبي" الحديثة العهد أيضًا و"ميجا وهيتس ونغم"، كلها أمثلة تؤكد على أمكانية النجاح ونضيف عليها ان جميع القنوات الخاصة بلا استثناء نجوم شاشتها، ومن هم وراء الشاشة من معدين وفنيين هم أبناء مبنى ماسبيرو العريق.