المتألقتان.. صفعة للمتنطعين

بقلم : هند عزام

في الوقت الذي يعاني فيه المجتمع العربي من بعض المتطرفين والمتشددين، خرجت نماذج تم مسح أدمغتها، لدينا نموذج لفتاتين مصريتين تمثلان صفعة على وجه المتنطعين.

رحمة خالد وياسمين نصر، تحديتا الظروف لتسطرا نجاحاتهما التي ينحني لها الجميع الآن.

رحمه خالد، التي تبلغ من العمر 22 عامًا بطلة رياضية في السباحة والتنس والسلة، طلت علينا صباح اليوم كمذيعة ببرنامج "8 الصبح" على قناة dmc.

لتحقق حلمها بأن تكون مذيعة، أول ظهور له كان من خلال شاشة قناة "الغد"، حيث قدمت برنامج "صباح جديد"، مع الإعلامي كالورس ناشف في اليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة وتحدثت عن نفسها وحلمها.

 بطلتنا الثانية.. وهي ياسمين نصر تبلغ من العمر 17 عامًا حاصلة على ذهبية كلاعبة كاراتيه بألعاب الدورات الأوليمبية، بدأت حلمها بمركز شباب بالبحيرة.. أن تخرج فتاة ريفية لتكون بطلة رياضية، وبلعبة الكاراتيه، يعد تحديًا.

وهنا أريد أن أشكر عزيمتهما وأوجه التحية لأسرتيها اللاتين أفرزتا لنا نموذجين نفتخر بهما اليوم.. التحدي ومحاولة النجاح، سمات شخصية ونضيف لها جو الأسرة المحيط وثقافتها وطريقة تعاملها مع الأزمات.

هنا أريد أن أحيي وسائل الإعلام، التي قامت بدورها في احتضان الشابتين، والمواهب الجادة، ولكن لا يزال الإعلام مقصرًا- إلى حد كبير- في الاهتمام بتلك الفئات من ذوي الاحتياجات الخاصة أو الأبطال في الألعاب الأخرى، بخلاف لعبة كرة القدم.

 يجب تسليط الضوء على هؤلاء الأبطال لكونهم يستحقون شهرة لاعبي كرة القدم.. وحظيت بلقاء مع البطلة ياسمين نصر هنا بـ"بوابة روزاليوسف"، بندوة استضفنا فيها بعضًا من أبطال الألعاب الأوليمبية، وقمنا بدورنا في مناقشة "صناعة البطل الأوليمبي بين الإمكانيات والتحديات"، ووقتها أشار الضيوف إلى قصور الإعلام في إلقاء الضوء على هؤلاء الأبطال، ودعمهم إعلاميًا، كنجوم كرة الكرة.