عاجل
الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
لغتنا الجميلة «1»

لغتنا الجميلة «1»

بقلم : جيهان المغربى

يوافق الثامن عشر من ديسمبر الاحتفال باليوم العالمى للغة العربية، وهو اليوم الذى أصدرت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارها رقم 3190 فى شهر ديسمبر من عام 1973 بإدخال اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية ولغات العمل فى الأمم المتحدة.. وبذلك أصبحت اللغة العربية ضمن اللغات الست المتعامل بها فى الأمم المتحدة وهى: الإسبانية والإنجليزية والروسية والصينية والعربية والروسية.



وقد جاء قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة تتويجا لكثير من الجهود المبذولة منذ منتصف القرن الماضى لاعتبار اللغة العربية إحدى اللغات العالمية.. حتى نجحت الدول العربية فى جعل منظمة اليونسكو تصدر قرارًا فى عام 1960 باستخدام اللغة العربية فى المؤتمرات الإقليمية التى تنظم فى الدول الناطقة بالعربية وبترجمة الوثائق والمنشورات إلى اللغة العربية.. وفى عام 1968 تم اعتماد اللغة العربية كلغة عمل أساسية فى اليونسكو.. وظل الضغط الدبلوماسى العربى مستمرًا حتى نجحوا فى جعل اللغة العربية لغة للمناقشات الشفوية فى الجمعية العامة للأمم المتحدة فى سبتمبر من عام 1973، وفى ديسمبر من نفس العام أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارها بجعل اللغة العربية لغة رسمية للجمعية العامة وهيئاتها.. وفى أكتوبر من عام 2012 عند انعقاد الدورة 190 للمجلس التنفيذى لليونسكو تقرر تحديد يوم 18 ديسمبر يومًا عالميًا للغة العربية يتم الاحتفال به سنويًا.

وتعد اللغة العربية من أقدم اللغات السامية، ومن أكثر لغات المجموعة السامية متحدثين كما أنها إحدى أكثر اللغات انتشارًا فى العالم.. ويتحدثها أكثر من 422 مليون نسمة فى الوطن العربى وهى من أكثر 4 لغات فى العالم استخدامًا فى الإنترنت.. وهى أيضًا الأكثر انتشارًا ونموًا متفوقة على اللغة الفرنسية والروسية.. واللغة العربية ذات أهمية كبرى للمسلمين لأنها لغة القرآن ولا تتم الصلاة إلا بإتقان بعض من كلماتها، وبذلك يستخدمها نحو مليار وستمائة مليون مسلم حول العالم.. كما أنها لغة شعائرية رئيسية لبعض الكنائس المسيحية فى الوطن العربى.. وقديمًا فى العصور الوسطى تم كتابة الكثير من الأعمال الدينية والفكرية اليهودية باللغة العربية فكان لها بالغ الأثر فى اللغة والدين والأدب اليهودى.

وسوف نعرض لنشأة اللغة العربية وتطورها ولبقائها واستمراريتها حتى قيام الساعة.. حتى نشعر بمدى أهمية لغتنا الجميلة وروعتها وتميزها على سائر لغات العالم.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز