عاجل
الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
أهلا أمينة خيري ولكن!

أهلا أمينة خيري ولكن!

بقلم : محمد الشرقاوي

قضيت جلّ عمري مهتما بالتعليم وقضاياه، كنت رحالا بين عدد من الوزراء المتعاقبين على كرسي وزارة التعليم [هُم] يحصلون على لقب وزير سابق و[أنا] ما زلت صحفيا حاليا، منذ فترة ندمت على ذنوب حبي للتعليم بسبب الطعنات غير المهنية التي تلقتها المنظومة التعليمية والإعلامية من المتحدثين الرسميين للوزارة، كون أن إمكانياتهم وخلفياتهم المهنية وقلوبهم غير مؤلفة لهذا المنصب.



كيف أصبح هؤلاء أسيادا على قصر إعلام ديوان وزارة التعليم؟ وفي هذا الصدد قصص تروى وفصول لم ترو بعد! ليس مجالها الآن.

فوظيفة المتحدث [أن] يُبصر الأعمى ورغم أنها معجزة بالنسبة لأطباء العيون [إلا] أنها أسهل ما يكون للمتحدث الرسمي والمستشار الإعلامي، وعلاجها معروف [اسمه] كشف الحقائق، حرية تداول المعلومات، إصدار بيانات إعلامية لحظية لتوضيح الحقيقة، التواصل الدائم مع الإعلاميين والصحفيين، متابعة ما ينشر على منصات التواصل الاجتماعي للرد عليه أولا بأول، فالمعرفة والتعريف هي كلمة سر نجاح وظيفة المستشار الإعلامي، وقد باتت منتجًا استراتيجيًا في مشروع طارق شوقي، عجزوا حتى الآن عن إخراجه!

أصابت عين "طارق شوقي" وزير التربية والتعليم هذه المرة، فقد اختار "أمينة خيري" متحدثا ومنسقا للمكتب الإعلامي، وفي "أمينة" مشروع متحدث رسمي ذي لغة خاصة، تجمع ما بين المهنة كصحفية مخضرمة تعرف أشواك وورود قواعد اللعبة والمهنة، والتمتع بالتنوع والاختلاف الحميد، مصحوبة بخصال حسنة وقدرات مذهلة على العمل، وهذا ما مكنها من حيازة ثقة قطاع لا يستهان به.

وأعتقد أنها تخوض المُهمة الجديدة ولا تبتغي من [جهنم] المسؤولية سوى أن تُنقذ مشروع الوزير المليء بالحسنات [من] سقر السوشيال ميديا [إلى] جنة عرضها السماوات والأرض.

لقد عجز من حملوا لقب متحدث رسمي سابق عن توضيح الكثير من بشاير خير مشروع الوزير للرأي العام، فكان لوزارة التعليم نصيب الأسد من غابة الشائعات، آمل أن تقدم "أمينة" بهدوء درسا في أن ما كان عصيا على سلفيها يمكن أن يفرض نفسه، بنفسها الطويل ولغتها الإعلامية المحترمة والمحترفة، لتكون صمام أمان في وقت يمر به مشروع الوزير بغير أمان على السوشيال ميديا.

وباختيار الوزير "أمينة" عرابة إعلامية له، عليها أن تجمع أشلاء أقلام المحترفين من الكتاب والصحفيين الذين أجهز سابقوها عليهم، وأن تقنع الوزير بأن التنوع والاختلاف سنة الحياة، وأن مشروعه ربما يحمل سلبيات من وجهة نظر البعض فعلينا الإنصات لوجهة النظر المتعارضة حتى نقنعهم [أو] هم يقنعوننا، وعلى أمينة والوزير وقيادات الوزارة ألا يجفلوا من الكتابات الجريئة أو الناقدة طالما استمسكت بالعروة الوثقى، وهي مصلحة المواطن والوطن في تعليم يحقق الطموحات ويقود سفينة الوطن إلى بر الأمان.

أتمنى أن تكون "أمينة خيري" هي الابنة الإعلامية التي تمنت وزارة التعليم أن ترزق بها! وأن تنجح في بناء جسر بين مشروع الوزير والمجتمع.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز