النهر الأخضر

بقلم : محمد عزمي

بدأ العمل الفعلي في أكبر مشروع أخضر بالعاصمة الإدارية الجديدة، وهو ما يسمى بالنهر الأخضر، ولمن لا يعرف هذا النهر فهو عبارة عن حديقة خضراء يبلغ طولها أكثر من 10 كيلومترات، وتزيد مساحتها عن ألف فدان، مما يجعلها من أكبر الحدائق حول العالم، وهي حديقة تحترم الطبيعة الطبوغرافية للمكان، وتتناغم مع النظام البيئي العام وتوفر مناطق ترفيهية بمعايير عالمية والتي يربطها شبكة متكاملة من الممرات للمشاة والدراجات، كما تشمل الحديقة مجموعة متنوعة من المشروعات ذات الطبيعة المتميزة، والتي ترفع من قيمة ومستوى الحديقة إلى المستوى العالمي، والتي سيستمتع بها جموع المواطنين من مختلف شرائح المجتمع.

ومن المعروف أن التنزه في الحدائق والأماكن الخضراء، عموما يعتبر عادة مفيدة لأن له فوائد صحية وذهنية كثيرة، فالمشي بين الأشجار الخضراء يبعث على الاسترخاء، لأن النظر على اللون الأخضر يصفي الذهن وينعش الجسد ويريح الأعصاب بسبب الكمية الكبيرة المتوفرة من الأكسجين النقي الذي يغذي خلايا المخ والجسد بشكل كامل، ومع التخطيط الجيد للعاصمة الإدارية الجديدة بإحيائها كان يجب تخصيص مساحة كبيرة من أجل إضافة متنفس اخضر للمدينة ألا وهو النهر الأخضر، والذي يصل حجم الاستثمارات فيه إلى أكثر من 500 مليون دولار، على أن يتم التنفيذ في خلال 18 شهرا فقط ليستمتع المواطنون بهذا النهر .

أن الحديقة تمثل العنصر الأساسي في التكوين العمراني للمنطقة المركزية بالعاصمة الإدارية الجديدة بما تمثله من توسط مكاني، ومساحات متفردة لاستيعاب الأنشطة الترفيهية إلى جانب المناطق المفتوحة، التي ترتبط ارتباطا مباشرا بالأحياء السكنية المحيطة عن طريق شبكة من المحاور الخضراء.

إنه عهد جديد أيها السادة من أجل بناء الإنسان المصري، وإعادة الثقافات التي افتقدها المجتمع لصياغة وطن جديد قادر علي إفراز مواطنين يتمتعون بصحة جيدة وحياة كريمة.

عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين