لم يكن فردا.بل كان حلما. أملا. أسطورة. فى انتصاراته أسطورة. وفى انكساراته أسطورة. كان الرئيس جمال عبدالناصر
بعد الذي تم. وسيتم. مصر هى أشرف دولة فى المنطقة. وحدها دفعت الثمن. ثمن كامب ديفيد. وقفت مصر وحيدة أمام عدو ل
وقفت وزيرة الثقافة والسياحة الإسرائيلية ميرى ريغيف مشدودة وعيناها تلمعان من الدموع وهى ترى علم بلادها يرتفع فى
كان هنرى كيسنجر هو مهندس الصفقة. ذلك كان فى بداية السبعينيات. راح كيسنجر وجاء. راح وجاء. من بكين لواشنطون. ومن
كان تفجير مرفأ بيروت اعلان حرب . حرب دفاعية . فقد اظهرت الولايات المتحدة للعالم كله نوع من اسلحتها المدمرة الم
كتب على تلك البلدة الحزن والدم والدموع. كتب على تلك الأمة الألم. ضربت بيروت الحزينة. دفعت لبنان الثمن. وس
انتهى موسم الهجوم على الرئيس جمال عبد الناصر بانتهاء احتفالات ثورة يوليو . وللرجل مواسم للهجوم . ذكرى النكسة و
ترهل نظام مبارك وشاخ . تحولت مصر إلى جمهورية فساد. وأصبحت دولة رخوة. تفسخ المجتمع وانتشرت الفتنة الطائفية بشكل
كان عام 1977 عاما فاصلا ومفزعا. لقد تغير العالم. وصبغ بصبغة دينية ممنهجة ذات أهداف بعيدة المدى. كان الرئيس
عندما تولى جمال عبدالناصر حكم البلاد واستقر حكمه بعد الانتصار السياسى فى حرب السويس. تيقن أن الإمبراطورية القا
كانت الإمبراطورية البريطانية قد وصلت لسنوات الترهل، وكادت أن تغرق فى مستعمراتها فى الشرق وينفلت منها الزمام، ك
قبل الاحتلال البريطانى. كان قد مر على مصر أربعة قرون إلا قليل تحت الاحتلال العثمانى. وهى أحقر سنوات عاشتها مصر
كثيرة هى الخدع المدمِّرة فى التاريخ. وخدعة الأديان كانت من أخطر وأحقر الأسلحة على مدار التاريخ. لقد أبادت لعبة
خمسة وسبعون عامًا مرت. وهى سنوات شبه كافية لمعرفة بعض من أسرار ما جرى فى العالم الشمالى أدى إلى اندلاع حرب عال
مرة أخرى وليست أخيرة. ضرب العدو ضربته الغادرة فى سيناء. وسقط شهداء فداءً لهذا الوطن ودفاعًا عن هذه الأرض المقد
اجتاح إعصار كورونا العالم فى أيام. وأصبح عالم ما بعد كورونا مختلفًا تمامًا عما قبله. ستختفى دول وأنظمة وحكومات
رُفعتْ مَظلة الأخلاق عن أوروبا. وسقط القناعُ. ظهَر الغربُ على حقيقته البربرية الاستغلالية. سَقط قناع الرجُل ال
يعيش العالمُ المؤامرةَ العظمى. المَكيدةَ الكبرَى. حالة من المُكر الذى تزول منه الجبال صناعة الولايات المتحدة ا
نرى مشاهد تاريخية قد لا نستوعبها كاملة اليوم أو فى المستقبل القريب. لكن التاريخ بما يحمله من خبرة ومعرفة سيدرس
كان محمود عباس «أبومازن» البهائى المذهب هو نجم المرحلة الجديدة. مرحلة سلام الشجعان كما قال ياسر عرفات عند توقي
وهكذا؛ اتخذ الرئيس «السادات» المبادرة، وتحمَّل الرجُل من الاتهامات والإهانات والضغوط ما لم يتحمله رئيسٌ من قبل
لم تشهد قضية فى التاريخ هذا الكم من المزايدات كالتى شهدتها القضية الفلسطينية. ولم يشهد شعب عَبْر التاريخ كل هذ
هناك حالة من عدم الاتزان والدوار الإعلامي. توقفت العقول عن الإبداع. وأصبح التكرار هو سمته. تكرار الإعلاميين وت
قضية شائكة هى، ومؤرقة، كثيرة الجدل، وخطيرة، كما أنها أرض شاسعة وخصبة ورخوة تسمح بالتلاعب ودس الأفكار المغرضة ل
يكتب
لا تزال تساؤلات المصير ومن ينقذ الوضع فى غزة تفرض نفسها مع استمرار حرب التجويع والإبادة الجماعية التي يق