أحمد إبراهيم : أختار أدوارى بعناية.. ولا ألتفت للكم

حوار - لميس عدلي

الفنان أحمد إبراهيم خريج أكاديمية الفنون، بدأ عشقة للفن فى المرحلة الإعداية، برز في مسابقات إلقاء الشعر، وفي المرحلة الثانوية أشترك في فريق المسرح، وبعدها التحق بالمعهد العالى للفنون المسرحية، "بوابة روزاليوسف“ التقته وحاورته حول خطوات مشواره الفنى، وإلى نص الحوار:

 

ما مجال دراستك؟

 تخرجت من أكاديمية الفنون المعهد العالى للفنون المسرحية قسم تمثيل واخراج دفعة 2005.

 

كيف كانت بداية مشوارك الفني؟

بدأ مشوارى الفنى منذ عشقت الفن في المرحلة الإعداديه  كنت أشارك فى مسابقات الإلقاء الشعرية ومتميز جدا فى هذه المسابقات، وحصلت على جوائز عديدة، وتطور الأمر عند وصولى للمرحله الثانوية واشتراكى فى فريق مسرح المدرسه إلي جانب مشاركتى فى العديد من المسرحيات على مستوى الثقافة الجماهيرية وحصولى على جوائز من خلال مشاركاتى فى هذه المسرحيات، فنما بداخلى عشقى للفن، وكان حلمى انذاك أن أدخل المعهد العالى للفنون المسرحيه كى اثقل موهبتى بالدراسه النظريه، وبالفعل دخلت المعهد وبدأت مرحلة الإحتراف وكان ذلك من خلال مشاركتى فى المسلسل التاريخى "الفتح المبين" بطولة "تيسير فهمى وأحمد ماهر"، وبعدها كان مسلسل "الشعراوى" بطولة" حسن يوسف وسوسن بدر"، وعلى الرغم من صغر مساحة الدور إلا انه حقق لى مساحه من الانتشار كبيره جدا، حيث كنت أقدم شخصية إسلام ابن سوسن بدر والذى كان رافضا لعمل امه بمجال الفن حيث كانت تمتلك كباريه فى شارع الهرم إلى أن جاءت اللحظه الحاسمه فى حياة اسلام وأمه من خلال مشاركته فى حرب 73 واصابته بجروح بالغه وكان هذا المشهد من أهم مشاهدى فى العمل حيث كان اسلام يحتضر ويحاول إقناع امه بالعدول عن عملها بالفن إلى أن يموت وتكون هذه لحظه فارقه فى حياة امه التى تحول الكباريه إلى دار لتحفيظ القران.

 

ما هى الصعوبات التى واجهتك فى بداية مشوارك الفني؟

صعوباتى مثل التى تواجه أى فنان، خصوصا وان كان يعتمد على موهبته فقط، فالمناخ العام فى الوسط الفنى  مرتبك ووصول أى فنان أو فنانه للحصول على فرصة عمل أمر صعب، ولكن عند الوصول إلى هذه الفرصه يصبح الفنان فى مواجه مع الجمهور وأما أن يدخل قلوبهم أو العكس.

 

أحمد إبراهيم شايف نفسك فين الكوميديا ولا الدراما؟

أرى أن الممثل يستطيع أن يقدم كل الشخصيات وخصوصا من تربى على خشبة المسرح فانا على سبيل المثال قدمت أدوار كوميدية اثناء فترة الدراسه فى المعهد، وقدمت أثناء دراستى دور الصحفى فى فيلم "فرح"، ولكن هناك بعض الظروف التى تلعب دورها من حيث أن الممثل من الممكن أن يلعب شخصيه فى عمل فنى ينجح وتصبح نسبه مشاهدته عاليه فيرتبط به الجمهور فى هذه النوعيه من الادوار.

 

ما هى الشخصية التى آثرت في شخصيتك؟

الفنان يتآثر طوال حياته بالعديد من الشخصيات وهذه الشخصيات تعتبر هى المخزون الحقيقى للفنان فعندما يتعرض لتقديم شخصيه معينه لابد وأن يكون قد قابل فى حياته شخصيه شبيهه أو بها بعض صفاتها.

 

حدثنى عن أدوارك فى أعمالك الجديدة؟

أجسد في مسلسل "سلسال الدم" شخصية يحيى ، وهذه الشخصية وضعتنى فى مأذق من حيث اختيار القادم، ولكن بعد "سلسال الدم" أصور حاليا مسلسل "الجماعة2" وأقدم شخصية كمال السنانيرى زوج اخت سيد قطب، وبرغم اننى أشارك كضيف شرف ولكننى سعيد بالمشاركه فى هذا العمل ووجودى وسط كوكبه من النجوم وخصوصا المؤلف العبقرى وحيد حامد.

 

هل لديك مقاييس لاختيار أدوارك؟

مقاييسى لإختيار أى دور هى الكيف وليس الكم، فهناك شخصيات يقدمها الممثل وتكون موجودة طوال العمل الفنى وليس لها تأثير في الأحداث، وهناك شخصيات من الممكن أن يكون تواجدها بسيط، ولكنها مؤثره فى العمل، فأنا اراعى التأثير من خلال الكيف وليس الكم.

 

من وجهه نظرك.. كيف ترى الفن فى هذه الفترة؟

المجال الفنى فى هذه الفتره فى مرحله تذبذب وذلك نتاج للحاله العامه التى مرت بها مصر فى الفتره السابقه، ولكن أنا على يقين أن العمل الفنى الجيد يثبت وجوده بقوه وقد شاهدنا فى رمضان الماضى أعمال فنيه شديده الجوده مثل "جراند اوتيل، و افراح القبه".

 

ما هو الدور الذى تتمنى أن تقدمه ؟

أتمنى أن أقدم شخصيات مختلفه، وذلك لشغفى بتقديم العديد من الأنماط، ولكن هناك شخصيات أحب ان اقدمها مثل شخصيه "الشرير" لان هذه النوعية من  الشخصيات يكون بها الكثير من الجوانب التى تصبح للممثل قماشه كبيره لإبراز موهبته.

 

من هو مثلك الاعلى فى الفن؟

مثلى الأعلى منذ الصغر هو الفنان محمود مرسى والفنان محمود المليجى والفنان أحمد زكى، وذلك لأن هؤلاء الفنانين اثروا فى وجدان الشعب المصرى بأعمالهم المتميزه واتقانهم لما يقدمونه.

 

نصيحة تقدمها للشباب التى تريد أن تمثل؟

النصيحة هى أن كل مجال لابد وأن تكون مستعد العمل به، فلا يعقل أن ترى الفنان الفلانى محبوب وله جماهيريه فتقرر أن تكون فنان فجأه، المجال الفنى موهبه وإلى جانبها دراسه، وهناك العديد من الأماكن الشرعيه التى تدرس الفن بشكل نظرى، وهناك أيضا ”فلتات“ فنيه ظهرت فى مصر ولم تكن قد درست أو دخلت أى جامعات فنيه ولكنها معدوده على أصابع اليد.