عاجل
الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

سهام صالح: الإعلامي دوره السؤال وتقديم المعلومات لا لعب دور السياسي

سهام صالح: الإعلامي دوره السؤال وتقديم المعلومات لا لعب دور السياسي
سهام صالح: الإعلامي دوره السؤال وتقديم المعلومات لا لعب دور السياسي

تصوير - كلوج ماهر
حوار - محمد خضير

دخلت الإعلام صدفة.. وأسعى للمساهمة في بناء نقابة لـ"الإعلاميين" تناهز قوة "الصحفيين"



ليس لديّ مثل أعلى في الإعلام.. وأتعلم من أخطاء الآخرين

"إم بي سي مصر" بيتي.. وأنا أول وجه نسائي يظهر عليها

نسعى لعقد لقاء مع "الأعلى للإعلام" لتحقيق هدف الإصلاح فلا ينبغي أن نكون فقط جهة عقاب للإعلاميين

 

طموحها بلا حدود، استطاعت في أقل من 10 سنوات حفر اسمها لامعًا بين كبار الإعلاميين أصحاب الجماهيرية، وبالرغم من أنها لم تدرس الإعلام غير أن موهبتها أثقلها اعتصامها بالمهنية، فهي ترى "أن الإعلامي دوره طرح السؤال وإدارة الحوار، لا إبداء الرأي والتوجيه عبر الشاشات".

شخصيتها القوية، وتمسكها بالقواعد المهنية، أهلها لأن تكون نقابية، فهي وكيل أول نقابة الإعلاميين باللجنة التأسيسية، هي سهام صالح الإعلامية الشابة الصاعدة، مقدمة برنامج "حديث المساء" بفضائية "إم بي سي مصر".

"بوابة روزاليوسف" استضافت صالح، وأجرت معها حوارًا، كشفت فيه الكثير عن أبعاد شخصيتها، ورؤيتها وبداياتها في أروقة مهنة الإعلام، قالت: "التحقت بالإعلام صدفة".. "ليس لي مثل أعلى إعلاميًا".. "أتعلم من أخطاء يرتكبها البعض على الشاشات".. "أطمح في المشاركة في بناء نقابة قوية للإعلاميين تناهز تأثير وقوة نقابة الصحفيين".

تأمل في إصلاح منظومة الإعلام والارتقاء بالقدرات المهنية لصالح مصر، وغيرها من التصريحات المهمة التي باحت لنا بها في هذا الحوار:

بداية نرحب بالإعلامية المتحققة سهام صالح في بوابة روزاليوسف، حدثينا كيف التحقتِ بمهنة الإعلام رغم أن مجال دراستك الفلسفة؟
البداية كانت في الكويت، مسقط رأسي، فقد كان والدي يعمل بالكويت، ووالدتي تقيم معه هناك، وعشت حياتي هناك، حتى جاء العام 2009، فقد كنت في زيارة عائلية، وعلمت وأنا في مصر، بوجود فرص عمل لمذيعين ومذيعات بقناة فضائية، فتوجهت إلى مدينة الإنتاج الإعلامي، وتقدمت للعمل بقناة الحياة للعمل مذيعة أخبار، ولأن القناة لم يكن بها نشرات أخبار لم أوفق، فعدت بعد ذلك للبحث عن فرصة عمل في قناة "أون تي في".

والتقيت الأستاذ رفيق حنا، وكان وقتها مدير التشغيل بالقناة، ورحب بي، وتوجهت للقاء الأستاذ ألبرت شفيق، رئيس المحطة وقتها، وخضعت لاختبار نجحت فيه.

هل كانت ثمة خبرات لديك قبل هذا الاختبار؟
نعم كنت أعمل مراسلة بتليفزيون الكويت، فتقدمت باستقالتي للعمل في بلدي مصر، وما كان التحاقي بالإعلام غير صدفة فلم أخطط لذلك.

وعملت بفضائية "أون تي في" من 2009 وحتى 2012، وعلمت من الزميلة رشا نبيل، بوجود فرص عمل في فضائية "إم بي سي" فتقدمت للاختبار وكان عدد كبير بلغ 400 زميل وزميلة يتنافسون من كل الفضائيات على الحصول على فرصه في القناة الجديدة، وبعد 10 أيام تم الاتصال بعدد منا للتصفية النهائية، بين 31 لاختيار 11 فقط، ووقع عليّ الاختيار، وبدأت العمل في "إم بي سي"، مقدمة لبرنامج صباحي، ثم حديث المساء من يناير 2017.

لماذا انتقلتِ من تقديم برنامج صباحي إلى آخر مسائي؟
افتكر كان هذا هو التوقيت المناسب، لأنني عملت لفترة 3 سنوات في "صباحك مصري"، وقدمت كل ما لديّ وكل شيء، فكانت هذه هي النقلة الطبيعية لأي مذيع في الانتقال من برنامج صباحي إلى برنامج في منتصف اليوم، وليس توك شو بالمعنى الحقيقي.

هل شعرتِ بالفرق بين تقديمك برنامجًا صباحيًا وآخر مسائيًا، وأيهما أفضل؟
لكل برنامج شكل ومضمون، والفرق بين البرنامجين أن البرنامج الصباحي كان "مور لايت" ودمه خفيف، ولا يتحدث في السياسة فقط، أكثر من البرنامج المسائي الذي يعد تقريبا كله سياسي، وهو ما يتطلب أن تكون شخصيتي جادة أو حادة أكثر، كطبيعة البرامج السياسية، وليس بالضرورة أن أكون جادة بشكل كبير، بل أقدمه بطبيعتي وبتلقاءية.

هل تتلقين عروضًا لتقديم برامج في قنوات فضائية أخرى؟
كثيرا ما أتلقى عروضًا، خاصة بعد انتقالي لبرنامج "حديث المساء"، لكن مرتبطة بـ"إم بي سي مصر"، فأنا أول وجه نسائي ظهر على شاشتها، وأعتز بقناتي، وأفتخر بالعمل بها.

تمتلكين صوتًا إذاعيًا.. هل فكرتِ في تقديم برنامج إذاعي؟
عرض عليّ تقديم برنامج إذاعي أكثر من مرة، لكن طبيعة عملي لا تسمح بذلك، ولم تتم الموافقة من قبل إدارة القناة على تقديمي أي عمل إعلامي خارجها، خاصة أن الإعلامي يجب أن يكون متكامل العمل من نشرة أخبار وتليفزيون وإذاعة، وبفضل الله حققت ذلك منذ بداية عملي مراسلة إلى أن قدمت برنامج "حديث المساء"، وأتمنى أن أقدم برنامجًا إذاعيًا.

علمت أنك تتلقين عروضًا للتمثيل.. هل هذا صحيح؟
نعم، لكن لا أشعر بأنني أجيد التمثيل، ولو فكرت يومًا في اقتحام مهنة التمثيل فسأحتاج إلى دراسته عبر ورش متخصصة.

هل لديك مثل أعلى بالإعلام تسيرين على نهجه؟
ليس لديّ مثل أعلى في الإعلام، فقط أحب أشخاصًا معينين، لكن لا أتمنى أن أكون مثلهم، فلدي شخصيتي المستقلة وتجربتي.

من الإعلاميون الذين تحبينهم؟
من الإعلاميات وفاء الكيلاني ونيرفانا إدريس وشافكي المنيري، لكنني زعلانة من الإعلاميين الذين تخطوا الـ50 سنة وفي كل المجالات، ومتمسكين بالشاشات، لأنني أرى أن عليهم ترك الفرصة للإعلاميين الشباب، فلا ينبغي أن يزاحم من تخطى الـ50 من عمره الشباب في تقديم برامج التوك شو.

هل تسعين لتقديم توك شو؟
ليس بذات الطريقة التي يقدم بها التوك شو المسائي الآن، فلدي أسلوبي وفكري لتقديم رسالة إعلامية هادفة.

ما أبرز الموضوعات التي أثارت اهتمام وتفاعل الجمهور من خلال ما تقدمينه ببرنامجك؟
موضوعات كثيرة أثارها البرنامج وتلاقي اهتمام المشاهدين، ومنها واقعة زيادة تذاكر مترو الأنفاق ومداخلة المتحدث الرسمي للمترو، وحدوث اشتباك بسيط، وكذلك أحاديثي كل يوم ثلاثاء مع الكاتب الكبير مكرم محمد أحمد، رئيس الهيئة الوطنية للصحافة والإعلام، دائما تثير الجدل سواء في الصحافة أو في البرامج، خاصة أن الأستاذ مكرم لديه تحليل ورؤية مختلفة عن أي وجهات نظر على المستوى المحلي والعربي والدولي، كما أننا نلقي الضوء الآن على ما تقوم به الشرطة والقوات المسلحة من دور في مواجهة الإرهاب والتطرف للقضاء عليه.

بما أنك وكيل أول نقابة الإعلاميين "تحت التأسيس" وعضو اللجنة التأسيسية للنقابة.. فما الأهداف الأساسية التي تسعون لتحقيقها؟
اللجنة التأسيسية لنقابة الإعلاميين التي أشرف بأنني مؤسسة فيها مع عشرة زملاء آخرين لها أهداف أساسية ورئيسية، أولها تكوين الجمعية العمومية التي سوف تنتخب مجلس إدارة أول نقابة للإعلاميين بمصر، وبما أنني في لجنة القيد مع رئيس اللجنة الزميل طارق سعدة، سوف نبدأ الأسبوع القادم فرز طلبات العضوية والتحقق من استيفائها الشروط، وسيكون اجتماعنا بمقر النقابة الفرعي بالشيخ زايد إلى أن ننتهي من تجهيز المقر الرئيسي بجاردن سيتي، خاصة أننا نريد أن نعمل لأن الكل انتقدنا على التأخر نتيجة الروتين والبيروقراطية التي تؤخر إنجاز المهام، والسبب كان تأخر تخصيص مقر مجهز، إلى جانب تأخر صرف الدعم المخصص للتجهيزات، ومع ذلك بدأنا العمل وأنفق من مالي الخاص لتسيير الأمور، ونحن في انتظار الدفعة الأولى من المخصصات وقدرها 250 ألف جنيه.

من الإعلامي وفق قانون النقابة؟
قانون النقابة حدد ضوابط وشروط القيد، وهي كل من يتكسب من المهنة بدخل شهري وبشكل دوري ومنتظم، وحدد القانون أربع فئات، وهم: المذيع والمراسل والمعد أو المترجم والمخرج.

ما الاشتراطات المهنية والضوابط والمواثيق التي سوف تعمل النقابة على إقرارها؟
هناك اشتراطات عديدة للقيد، منها أن يكون العضو حسن السير والسلوك، وليس عليه أي قضايا جنائية، وأن يكون خبرة لا تقل عن 3 سنوات، وتنظيم عمل الصحفيين الذين يقدمون برامج تليفزيونية أو إذاعية، بمنحهم ترخيص لأنهم يحملون عضوية نقابة الصحفيين، وبالتالي من لا يحمل ترخيصًا لا يستحق أن يزاول هذه المهنة، ومن يخالف ذلك يعاقب.

هل يشترط فيمن يحصل على عضوية النقابة أن يكون حاصلًا على دورات معينة في المجال الإعلامي أو مؤهلات متخصصة؟
القانون حدد شرط الخبرة، ولم يحدد الحصول على مؤهلات أو تخصصات بعينها، لكن يمكن أن نضع ذلك في لائحتنا الداخلية للنقابة، والمنوط بنا الآن أن نعقد جمعية عمومية محترمة لإجراء انتخابات مجلس النقابة، ووضعنا ميثاق شرف إعلامي وتم نشره في "الوقائع الرسمية"، وهو العمود الفقري للجنة التأسيسية لنقابة الإعلاميين.

رئيس تحرير بوابه روزاليوسف مرحبا بالإعلاميه سهام صالح

كيف ترين الوضع الإعلامي والمشهد العام للإعلام وما وصل إليه الآن؟
الإعلام لا يزال يمر بفوضى، ويمر بمرحلة ظهور من ليس مخولًا له الظهور على الشاشة، أو مؤهلًا للعمل الإعلامي، لأن الإعلامي يضم ثلاثة أركان وهي القبول والثقافة واللغة العربية السليمة، وهي ليست متوافرة في معظم المذيعين الذين يظهرون على الشاشة.

كيف يمكن ضبط الإداء الإعلامي وهل يمكن للنقابة أن تسهم في ضبطه؟
لدينا دور تقوم به الآن من خلال لجنة المتابعة، التي تعد وتتابع كل ما يعرض على الشاشة والإذاعة، ونحاول أن نسيطر على ما يقع من قبل البعض من تجاوزات، وكذلك لدينا لجنة للتطوير من خلال دورات تدريبية ونستعد لعمل معهد للتدريب والتطوير في كل المجالات، خاصة أننا نعول على الجيل الجديد من شباب الإعلاميين لكي نثقلهم بالدورات والخبرات اللازمة.

ما مدى تعاونكم كنقابة الإعلاميين وبين المجلس الأعلى لتنظيم الصحافة والإعلام والتنسيق فيما بينكم؟
نتعاون ونسعى للتنسيق بشكل أكبر ومنظم بعد إقرار مجلس النقابة، وننتظر عقد اجتماع موسع مع المجلس، ونسعى لتذليل أي لبس يحدث، بحيث يكون هناك تنسيق متبادل، في صالح تصحيح مسار المهنة، فلا ينبغي أن نكون جهات عقابية بقدر ما ينبغي أن نهتم بالإصلاح.

ما رأيك في الإعلامي الذي يتقمص دور ناظر المدرسة أو الزعيم السياسي في برنامجه؟
أنا مع مدرسة المهنية والموضوعية، وبالتالي لا يصح أن يخرج مذيع ويقول رأيه أو وجهة نظره، أيًا كانت لأن دور المذيع هو توصيل المعلومة وليس أبداء الرأي، ونسعى إلى القضاء على تلك الظواهر غير المهنية، لأن عملنا هو مناقشة الضيوف، وهناك فرق بين الإعلامي والسياسي، فأنا أتعلم من أخطاء من يظهرون وينظرون على الشاشات، وأسعى لتلافي تلك الأخطاء.

لكن كيف تواجهون الفنانين والرياضيين الذين يعملون بالإعلام بعد تقاعدهم في مهنهم وكذلك غير المهنيين الذين يتصدرون الشاشات عبر شراء وقت وغير ذلك؟
كل من يمارس المهنة بعد تأسيس النقابة سيكون ملزمًا بالحصول على ترخيص من النقابة، ولن تمنح النقابة الترخيص إلا لمن تجده مؤهلًا ومستوفيًا الشروط القانونية واللائحية، كما أننا سنعمل على عقد دورات تدريبية ونسعى لتأسيس معهد تدريب يهتم بتأسيس الشباب وإكسابهم مهارات المهنة وتعريفهم بضوابطها ومواثيق الشرف، لبناء جيل جديد مهني محترف.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز