عاجل
الثلاثاء 14 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

في الغربية: الأبراج المخالفة تتحدى وقرارات الإزالة حبر على ورق

في الغربية: الأبراج المخالفة تتحدى وقرارات الإزالة حبر على ورق
في الغربية: الأبراج المخالفة تتحدى وقرارات الإزالة حبر على ورق

كتب - عاطف دعبس

بالمخالفة لاشتراطات التراخيص الصادرة عن الإدارات الهندسية بمجالس المدن والأحياء في محافظة الغربية يدور الآن سباق محموم في ماراثون الأبراج المخالفة، حيث ترتفع المباني، بداية من 7 وحتى أربعة عشر طابقا بالمخالفة لكل القواعد والقوانين واشتراطات التراخيص وقيود الارتفاع في حارات وشوارع لا يزيد عرضها على 6 إلى 10 أمتار، في الوقت الذي تكتفي فيه الأجهزة المعنية بتحرير محاضر أو حتى إصدار قرارات إزالة يكون مصيرها الأدراج فجميع القرارات التي صدرت بإجمالي ثلاثمائة ألف قرار إزالة أو محضر بناء بجنحة أمام القضاء وأول المدن المخالف المحلة ثم طنطا.



ويتسارع السباق حتى ينتهي أصحاب هذه المباني من جرائمهم قبل صدور قانون البناء الجديد وحتى يشملهم بالتصالح مع المخالفين، للاستفادة منه بتوفيق أوضاعهم بدفع غرامات، وكان شيئا لم يكن!

وتغض الإدارات الهندسية النظر سواء عن عمد أو جهل أو حتى ضعف إمكانيات، رغم أن الأبراج ترتفع- على عينك يا تاجر- وتكتفي في كل الأحوال بالأخطار وتحرير محاضر بواقع الحال، فلا يوجد مبنى مخالف لا يوجد له ملف بالمخالفات وجاهز لعرضة وقت المحاسبة والسؤال،

وتتساوى الإدارات الهندسية بالمحافظة في سياسة غض البصر أو تحرير محضر ثم متابعة المخالفة والمبنى يرتفع طابقا فوق الآخر وسط حالة من الاستياء والدهشة من المواطنين الذين يتابعون هذه المخالفات بل، والاهم أن كثيرا منهم تقدم ببلاغات لمجالس المدن بهذه البنايات لوقفها في المهد، دون جدوى وينتهي التعامل مع البلاغ بزيارة خاطفة من الموظفين والمهندسين ومصافحة المخالف أو مقاول المبنى، ودمتم؟!

الغريب ان المرافق من كهرباء ومياه تصل إلى هذه الطوابق بالمخالفة أيضا لكل الاشتراطات وشعار المرحلة "فتح عينك تأكل ملبن" في الوقت الذي يدوخ فيه صاحب مبنى بسيط بطابق مخالف لتركيب عداد مياه وكهرباء!

في طنطا منطقة تسمى حوض- الشابوري- بمنطقة الاستاد، أطلق عليها المهندسين والمقاولين بل والأهالي نفسهم لقب "كويت طنطا" وهي مثال صارخ للفساد وضرب القانون في مقتل، فلا يوجد مبنى غير مخالف في المنطقة كلها والارتفاعات بلا سقف ولا منطق، والملبن للجميع؟!

وفي حي ثان طنطا أبراج ارتفعت في شوارع الحلو وسعيد وسكة المحلة وحسن رضوان وخلف مدرسة الزراعة، فالترخيص الصادر لخمس طوابق يرتفع لعشر وثلاثة عشر طابقا؟! ومنهم أبراج تتحدى كل من يقترب منها، لأنها وفق ما تعارف عليه "خاص بالكبار".

أما في المحلة فحدث ولا حرج فالكارثة مطابقة بل ويكاد يكون الأمر أسوأ بكثير مما يحدث في طنطا وكفر الزيات وقطور وزفتى والسنطة وبسيون.

وفي بسيون الفيلات على طرح نهر النيل تتحدى الجميع وتحتل أملاك الدولة وفي خضم معركة الإزالات الشهيرة والتي تمت بطلب من الرئيس السيسي شخصيا لم يقترب أحد من هذه المنطقة "الحزام الأمن" بالنفوذ والحصانة.

والمفاجأة، أن بعض المهندسين الذي سبق القبض عليهم في قضايا رشوة ومخالفات بناء يشغلون الآن عددا من المواقع القيادية في الإدارات الهندسية على مستوى المحافظ ومنهم أيضا فنيون ومشرفون مناطق.

وفي لقاء رئيس الوزراء بالمحافظين في أول اجتماع معهم شدد الدكتور مصطفى مدبولي على المحافظين بضرورة هدم المبان المخالفة لمواجهة مافيا البناء- الشمال- فهل يفعلها اللواء هشام السعيد محافظ الغربية الجديد، على الأقل يتصدى للأبراج الجديدة التي تخالف الآن بالفعل ويقرر هدم الطوابق المخالفة بدلا من الاكتفاء بتحرير محاضر جنح لها ويكون مصيرها غرامة أو حتى براءة.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز