توزيع الاتهامات.. أسلوب إيراني تنقصه الأدلة

كتب - بوابة روز اليوسف

كشف استدعاء عدد من السفراء الأوروبيين في إيران عقب عملية الهجوم على الحرس الثوري الإيراني، أسلوب ليس بجديد على طهران وهو توزيع الاتهامات دون دليل واضح.

أسلوب توزيع الاتهامات هذا ظهر جليًا بعد انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من الاتفاق النووي، ومن خلال التصريحات التي أطلقها الرئيس الإيراني حسن روحاني عقب الخروج من الاتفاق، وهو ما يشير إلى الأزمة الاقتصادية التي تعيشها بلاده ويحاول من خلال هذه الاتهامات صرف النظر عنها.

إيران اتهمت عددا من الدول الأوروبية كالدنمارك وبريطانيا وهولندا- التي استدعت سفراءها- بـ"إيواء دولهم بعض أعضاء المجموعة الإرهابية التي ارتكبت الهجوم الإرهابي"، بحسب الخارجية الإيرانية.

وقالت الخارجية الإيرانية "ليس مقبولًا ألّا يُدرج الاتحاد الأوروبي على لائحته السوداء عناصر هذه الجماعات الإرهابية لأنها لم ترتكب جرائم على التراب الأوروبي".

فيما تبنّى تنظيم الدولة الإسلامية الهجوم وقال إنه ردّ على ضلوع إيران في النزاعات في المنطقة؛ بينما أعلنت حركة معارضة تنتمي للعرقية العربية في إيران، وتُدعى منظمة المقاومة الوطنية الأحوازية، مسؤوليتها عن الهجوم، وبحسب عدد من الوكالات الإيرانية فإنها تسعى لتأسيس دولة مستقلة في إقليم خوزستان الغني بالنفط.

ويأتي الاعتداء في أجواء من التوتر الشديد بين إيران والولايات المتحدة التي تستعد لتشديد عقوباتها على الجمهورية الإسلامية مطلع نوفمبر المقبل.

من جهته قال الرئيس الإيراني حسن روحاني الأحد: إن الولايات المتحدة تريد زعزعة الأمن في البلاد. وفي تصريحات أدلى بها قبيل مغادرته طهران لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك اتهم روحاني دولا خليجية عربية تدعمها الولايات المتحدة بتقديم الدعم المالي والعسكري لجماعات مناهضة للحكومة تنحدر من أصول عربية.

وأظهر مقطع مسجل جرى توزيعه على وسائل الإعلام الإيرانية جنودًا يزحفون على الأرض بينما تنطلق أعيرة نارية صوبهم. وأمسك جندي سلاحًا ونهض واقفًا بينما تفر نساء وأطفال من المكان.

تقع مدينة الأهواز في وسط إقليم خوزستان، وشهدت احتجاجات متفرقة للأقلية العربية في إيران.