عاجل
الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

"البرامج التعليمية" تدين قرار الاحتلال بمنع تطبيق المناهج الفلسطينية بالقدس

"البرامج التعليمية" تدين قرار الاحتلال بمنع تطبيق المناهج الفلسطينية بالقدس
"البرامج التعليمية" تدين قرار الاحتلال بمنع تطبيق المناهج الفلسطينية بالقدس

كتب - وكالات

أدانت لجنة البرامج التعليمية الموجهة إلى الطلبة العرب في الأراضي العربية المحتلة في دورتها الـ98، قرار دولة الاحتلال الإسرائيلي الحالي بمنع تطبيق المنهج الوطني الفلسطيني في مدينة القدس المحتلة وفرض المناهج الإسرائيلية المحرفة.



وأكدت اللجنة برئاسة فلسطين، وحضور الأمين العام المساعد لشئون فلسطين والأراضي العربية المحتلة السفير سعيد أبوعلي- في ختام أعمالها اليوم الخميس- تحميل إسرائيل (القوة القائمة بالاحتلال) كامل المسؤولية عن الأضرار التي لحقت بالمؤسسات التربوية في الأراضي العربية المحتلة بما فيها المؤسسات التابعة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) والاستمرار في مطالبة المجتمع الدولي وخاصة اليونسكو توفير الحماية الدولية لأهلنا وأبنائنا الطلبة العرب في الأراضي العربية المحتلة لضمان سير العملية التربوية.

ورفضت اللجنة تهديدات قسم المعارف في بلدية الاحتلال في مدينة القدس المحتلة بمصادرة الكتب المدرسية الفلسطينية من المدارس، وفرض عقوبات على تلك المدارس التي ترفض إجراءات الاحتلال، كما ثمنت رفض مديري المدارس ومجالس أولياء الأمور في مدارس القدس المحتلة للإجراءات الإسرائيلية كافة بفرض مناهج دراسية مشوهة على أبنائهم في المدارس، وموقف أولياء الأمور في رفض المغريات الإسرائيلية لنقل أبنائهم إلى المدارس التي تطبق المنهاج الإسرائيلي رغم المضايقات والممارسات الإسرائيلية نحوهم نتيجة هذا الرفض.

ودعت اللجنة، المنظمات العربية والإسلامية والدولية (الألكسو، الإيسيسكو، اليونسكو) إلى فضح الممارسات الإسرائيلية خاصة قرارها بفرض المناهج المحرّفة على طلبة مدارس مدينة القدس المحتلة، وأدانت فرض حكومة الاحتلال وضع رموز "إسرائيلية" على جدران المدارس الفلسطينية وداخل غرف التدريس مثل ما يسمى "النشيد الإسرائيلي"، و"صور قادة إسرائيل" (دولة الاحتلال)، وما يسمى "بوثيقة الاستقلال"، وهو ما يعتبر اعتداء على حرمة المدارس وعلى نفسية الطلبة الفلسطينيين الدارسين فيها.

وطالبت اللجنة بزيادة برامج التوعية لمواجهة ذلك من قبل وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية ومجلس أولياء الأمور والمؤسسات الأهلية في مدينة القدس، كما طالبت بضرورة دعم وزارة التربية والتعليم الفلسطينية للاستمرار في تطوير مشاريعها المميزة والتي تتمثل في مشروع الرقمنة ومشروع وضع خطة طوارئ استراتيجية ودعمها في مجال بناء المزيد من مدارس التحدي والاصرار ودعم مدارس القدس في كل ما تحتاج إليه.

كما دعت المجتمع الدولي إلى توفير الدعم المالي المستدام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) للاستمرار في تقديم خدماتها وبرامجها وبشكل خاص برنامج التعليم للاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمسة.

وطالبت اللجنة المجتمع الدولي بإزالة آثار الحروب الإجرامية على قطاع غزة ورفع الحصار الإسرائيلي الجائر وفتح المعابر وتزويده باحتياجاته من ماء، وكهرباء، ووقود ومواد طبية وغذائية والكتب واللوازم المدرسية وإعادة إعمار ما تهدم وتسهيل وصول الطلبة إلى مدارسهم وجامعاتهم.

وأكدت ضرورة بطلان كل الأوامر والقوانين والإجراءات الإسرائيلية المتسارعة وفرض المزيد من ضرائب الأملاك (الأرنونة) خصوصاً على المدارس الفلسطينية في القدس التي تهدف إلى تصعيد وتيرة الاستيطان وتهجير المقدسيين والكشف عن مشروع القدس (2030)،  والذي يرمي إلى تغيير طابعها الجغرافي والسكاني، بهدف ضمها وعزلها عن باقي الأراضي الفلسطينية بتطويقها بالمستوطنات وبجدار الفصل العنصري واستمرار سياسة الاستيلاء وهدم المنازل العربية في أحياء القدس كافة.

وأدانت اللجنة، قيام سلطات الاحتلال بإغلاق بيت الشرق والمؤسسات الوطنية الفلسطينية، وخاصة المؤسسات التعليمية وحرمان أبناء مدينة القدس المحتلة وكذلك الطلبة والمعلمين من الوصول إلى مدارسـهم، وطالبت المنظمات الدولية للتدخل من أجل إعادة فتح بيت الشرق والمؤسسات الوطنية في القدس ودعت جميع الدول والمنظمات الدولية المختصة بإلزام إسرائيل بعدم إعاقة أو منع بناء مدارس جديدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة وخاصة مدينة القدس ومناطق ما تسمى بمنطقة (C).

كما دعت إلى ضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة لمعالجة معاناة الطلبة الفلسطينيين بالقدس بسبب سياسات الاحتلال الإسرائيلي الرامية إلى دفع الطلبة للتسرب من المدارس، واستغلالهم كأيد عاملة رخيصة، أو الدفع بهم إلى انحرافات اجتماعية خطيرة، خاصة ما تقوم به من تسهيل ترويج المخدرات بين الطلبة والشباب في مدينة القدس.

ودعت اللجنة إلى مواصلة الطلب من الدول العربية والإسلامية والمنظمات العربية والإسلامية (الألكسو - الأسيسكو) ومكتب التربية لدول الخليج العربي الاستمرار في إثراء محتوى مواقعها الخاصة بالقدس على الشبكة (الإنترنت) العربي بموضوعات باللغات الحية لفضح الممارسات العنصرية والجرائم التي ترتكبها سلطات الاحتلال الإسرائيلي، كما دعت الجهات الإعلامية العربية إلى الاستمرار في إنتاج برامج إعلامية تفضح المخططات الإسرائيلية الرامية إلى تقسيم الحرم القدسي الشريف وتقويضه وبناء الهيكل المزعوم، وتوعية أبنائنا الطلبة وجيل الشباب بأهمية مقدساتنا في مدينة القدس وبخاصة المسجد الأقصى المبارك والتركيز على إظهاره بمساحته 144 دونما.

كما دعت المنظمات الدولية كافة العاملة في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس إلى بذل المزيد من الجهود في توفير الحماية للمدارس الفلسطينية من الممارسات الإسرائيلية خاصة مدارس مدينة القدس المحتلة وفقاً للقوانين الدولية الملزمة، وضرورة الانتصار للتعليم في مدينة القدس وذلك من خلال تمويل شراء المباني لصالح إنشاء مدارس عربية وترميم المدارس الآيلة للسقوط.

وأكدت ضرورة استمرار دعم الشعب الفلسطيني في مسعاه للحصول على عضوية كاملة في الأمم المتحدة، كما عبرت اللجنة عن دعمها لموقف القيادة الفلسطينية بالتوجه إلى مجلس الأمن لطلب إنهاء الاحتلال، ومطالبة المجتمع الدولي بتوفير حماية دولية للشعب الفلسطيني.

وأشارت اللجنة إلى أهمية الاستمرار في بث البرامج التعليمية لأكثر من مرة يومياً، والتأكيد على أهمية تحميل إرسال الإذاعات العربية التي تبث برامج تعليمية إلى الطلبة العرب في الأراضي العربية المحتلة على الشبكة (الانترنت)، وبخاصة إذاعة فلسطين/صوت العرب من القاهرة، وإذاعة فلسطين من دمشق، لإتاحة الفرصة للطلبة للاستفادة منها، والطلب إلى دولة فلسطين الاستمرار في تقديم تقارير دورية حول ظروف البث والاستقبال.

ودعت اللجنة الدول العربية إلى الاستمرار في إعداد مواد إعلامية حول جدار الفصل العنصري بالتعاون مع دولة فلسطين والدول المضيفة، واقتراح يوم 9/7 من كل عام (وهو تاريخ صدور الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية حول جدار الفصل العنصري) لعرض تلك المواد الإعلامية بالتنسيق مع اتحاد إذاعات الدول العربية.

كما ثمنت اللجنة مبادرة "مدرستي فلسطين" التي أطلقتها الملكة رانيا العبد الله، والتي تهدف إلى التخفيف من معاناة الطلبة وتأمين متطلبات المدارس في القدس والدعوة إلى مبادرات مماثلة من قبل الدول العربية، مشيدة بجهود الملك عبد الله الثاني ملك المملكة الأردنية الهاشمية صاحب الوصاية على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، والدفاع عن المقدسات وحمايتها وتجديد رفض كل محاولات إسرائيل (القوة القائمة بالاحتلال) المساس بهذه الرعاية والوصاية الهاشمية، وتثمين الدور الأردني في دعم المسيرة التعليمية في مدارس مدينة القدس.

ودعت اللجنة إلى مواصلة تكثيف وتقوية بث البرامج التعليمية واستخدام البدائل التقنية المتاحة (وسائل التواصل الاجتماعي) لتعويض الطلبة عما يفوتهم من تحصيل علمي في مدارسهم نظرًا لاستمرار إسرائيل في سرقة الفضاء الفلسطيني وإحكام السيطرة عليه لصالح المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة واستمرار عمليات الحصار والإغلاق التي تفرضها قوات الاحتلال الإسرائيلي على الأراضي العربية المحتلة.

كما دعت الدول الأعضاء إلى مواصلة تزويد وفد دولة فلسطين بالبرامج الموجهة (المسموعة والمرئية والمواقع الإلكترونية) ليتسنى تعميمها وضمان وصولها لطلبة المدارس، وكذلك الاستمرار في تبادل البرامج بين أعضاء اللجنة، من خلال قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة.

وطلبت اللجنة من الدول الأعضاء والمنظمات المتخصصة الاستمرار في إنتاج مواد إعلامية لكشف ممارسات سلطات الاحتلال الرامية إلى سرقة الفضاء الفلسطيني لصالح المستوطنات والعمل على إنهاء هذا الاعتداء الإسرائيلي المستمر على حق الفلسطينيين في التعبير وتمكينهم من السيطرة على فضائهم وتزويد اتحاد اذاعات الدول العربية بهذه المواد حتى تتولى بثها عبر منظومة "المنوس" لصالح هيئاته الأعضاء.

وأكدت اللجنة أهمية الاستمرار في تزويد وزارة التربية والتعليم العالي في دولة فلسطين بالأدلة الخاصة بمواعيد بث وعناوين البرامج التعليمية الموجهة في كل دورة بقصد استفادة الطلبة والمعلمين الفلسطينيين منها ووضع هذه البرامج على المواقع الإلكترونية الخاصة بأعضاء اللجنة والتنويه على هذه المواقع من قبل هيئة الإذاعة والتليفزيون الفلسطيني.

كما دعت اللجنة بمناسبة يوم التضامن مع الأسرى الفلسطينيين "يوم الأسير الفلسطيني" إلى استمرار مشاركة وفود الدول الأعضاء بها في اليوم الإعلامي المفتوح للتضامن مع الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال الإسرائيلي، والطلب من اتحاد إذاعات الدول العربية التنسيق والمتابعة مع هيئات الإذاعة والتليفزيون في الدول العربية بهذا الخصوص.

ودعت الإدارة العامة لاتحاد إذاعات الدول العربية إلى عقد ندوات وورش عمل خاصة بموضوع البرامج التعليمية والتلفزيون التربوي وخصوصا البرامج الموجهة إلى الطلبة في الأراضي العربية المحتلة.

وأكدت اللجنة رفضها وإدانتها قرار الولايات المتحدة الأمريكية الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل (القوة القائمة بالاحتلال) ونقل سفارتها إليها، واعتباره قراراً باطلاً، وخرقاً خطيراً للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة ذات الصلة، والفتوى القانونية لمحكمة العدل الدولية في قضية الجدار العازل، وأن لا أثر قانوني لهذا القرار، الذي يقوض جهود تحقيق السلام، ويعمق التوتر، ويفجر الغضب، ويهدد بدفع المنطقة إلى المزيد من العنف والفوضى وعدم الاستقرار.

وأكدت أهمية استمرار توفير الدعم المالي اللازم لبرامج ونشاطات وكالة الغوث الدولية (الأونروا) الاعتيادية والطارئة، وتحميل سلطات الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية الأعباء الإضافية التي تتكبدها (الأونروا) من إجراءات الإغلاق والحصار وتقييد حركة إيصال المساعدات لمستحقيها ومطالبتها بالتعويض عن هذه الخسائر.

وطالبت اللجنة من وزارة التربية والتعليم الفلسطينية تزويد الدورة القادمة لأعمال اللجنة بدراسة حول التحريض في المناهج الإسرائيلية الحالية من أجل إقرارها وتحويلها إلى المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم لنشرها، كما أوصت اللجنة بضرورة انضمام وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إلى عضوية هذه اللجنة والعمل على ضمان مشاركتها في الدورات القادمة .

وطلبت اللجنة من وزارة التربية والتعليم الفلسطينية وهيئة الإذاعة والتلفزيون الفلسطينية إعداد فيلم يوضح معاناة المدارس الفلسطينية في المناطق المهمشة والنائية للدورة القادمة من أجل إقراره وتكليف اتحاد إذاعات الدول العربية بتعميمه وبثه بكافة هيئاتها لأعضاء.

ورحبت اللجنة بعقد دورتها (99) في النصف الثاني من شهر إبريل 2019 في المملكة الأردنية الهاشمية، على أن يتم تسمية هذه الدورة (دورة القدس).

يذكر أن أعمال الدورة بدأت أعمالها الأحد الماضي، وتم استعراض تقارير الأمانة العامة للجامعة، وفلسطين، ومصر، والأردن، والمنظمة العربية للتربية والعلوم والثقافة، وتقرير لتحاد إذاعات الدول العربية، وتقرير المنظمة اللإسلامية للتراث والعلوم والثقافة، وناقشت سير البرامج التعليمية الإذاعية والتلفزيونية وظروف الإنتاج والبث والاستقبال، وتنسيق وتطوير التبادل الإذاعي والتلفزيوني، وتقرير لجنة الاستماع والمشاهدة والتدريب والتأهيل.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز