عاجل
الثلاثاء 14 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

جمال الشاعر: على الإعلام الاهتمام بالتنمية وتجاهل الانشغال بالفرعيات "فيديو"

جمال الشاعر: على الإعلام الاهتمام بالتنمية وتجاهل الانشغال بالفرعيات "فيديو"
جمال الشاعر: على الإعلام الاهتمام بالتنمية وتجاهل الانشغال بالفرعيات "فيديو"

تصوير - سماح زيدان
تصوير- كيرلس روماني

وكيل "الوطنية للإعلام": التركيز على التنمية يقلص من فرص المتطرفين في استقطاب عناصر جديدة



الإعلام وقع في الإلهاءات العشرة وانشغل بأمور خلافية بعيدا عن القضايا الجوهرية

علينا الاهتمام بالشباب وتنمية وعيه واستنفار همهم لبناء الدولة

الاهتمام بتجديد الخطاب الديني ضرورة مُلحة وهناك تحدٍّ كبير أمام الإعلام

ضرورة التصدي لمنح منصات إعلامية لأشخاص غير مؤهلين للفتوى ويسعون لتحقيق الشهرة على حساب القضايا الأكثر أهمية

إعادة النظر في مناهج الإعلام بالكليات.. وإنتاج محتوى مهني من أهم عناصر بناء إعلام تنموي

مؤسسات اقتصادية وتجارية عالمية مثل جوجل اقتحمت مجال صناعة المحتوى فباتت مثل فيل كبير في الغرفة

الشاعر: الإرهاب ولد فى الغرب وهناك دول حاضنة للتنظيمات المتطرفة

 

قال الإعلامي جمال الشاعر، وكيل الهيئة الوطنية للإعلام، إن مسئولية الإعلام تكمن في الاهتمام بالتنمية والبناء والتعمير في مواجهة التخريب والتدمير.

وأضاف خلال ندوة " الخطاب الإعلامي والتطرف بين تلاقي الأهداف ومسؤولية المواجهة" التي نظمتها بوابة روزاليوسف، أمس، أن هناك تحديا كبيرا أمام الإعلام، وهو المحاولات المتكررة للغرب لوضعنا في موقف المدافع بما يكال إلينا من اتهامات، وفي مقدمه الاتهامات وصم الدول العربية بالمصدر للإرهاب والتطرف، في حين أن الحقائق تؤكد أن الإرهاب ولد في الغرب، وهناك دول توفر له حواضن وتخلف تنظيماته ثم تدفع بها إلى دولنا وتتهمنا بالإرهاب بينما هم صانعُوه.

 

 

وأضاف الشاعر أن مكافحة الإرهاب والتطرف يجب أن تستند إلى أربعة محاور:

الأول هو الحفاظ على قوة الدولة الوطنية وتنميتها، فالدول المُدمرة تخلق ساحة لنمو الإرهاب.

والثاني الاهتمام بتجديد الخطاب الديني، الذي بات التصدي له ضرورة مُلحة، والفهم الصحيح لمعنى التجديد، وهو إحياء صحيح الدين.

بينما الجانب الثالث يجب أن ينصب على التنمية بهدف خلق عدالة اجتماعية وحياة أفضل تقلص من فرص المتطرفين في استقطاب عناصر جديدة.

والرابع هو الاهتمام بالشباب، وتنمية وعيه واستنفار همهم لبناء الدولة، فالشباب يمثل 60% من التركيبة السكانية لمصر، والشباب الواعي هو الأكثر قدرة على التواصل مع العالم بل قدرته أكبر من شيوخ المؤسسة الدينية، فهم قادرون على التواصل مع العالم عبر الوسائل الحديثة ويمتلكون القدرة على التحدث بخطاب مقبول، فاذا ما تم بناء وعيهم وثقافتهم، سيكون الشباب اكثر قدرة على التجديد.

وشدد الشاعر على ضرورة التصدي لأزمة حقيقية تتمثل في منح منصات إعلامية لأشخاص غير مؤهلين للفتوى ويسعون لتحقيق الشهرة والنجومية، على حساب القضايا الأكثر أهمية.

ودعا الشاعر إلى ضرورة الاهتمام في الإعلام بضبط المصطلح والفهم الدقيق لمضامينه، قائلًا: "بعض وسائل الإعلام يُلقى لها بطعم فتبتلعه، ويُلقى لها بقضايا هامشية وخلافية فتُضخمها، وتخلق حالة من الجدل الهدام، تستفيد منه جهات خارجية ووكالات إعلانية، بينما المواطن لا يستفيد أي شيئ، وهو ما يتطلب أن ينشغل الإعلام أكثر بقضايا التنمية".

 

 

 

وأكد الشاعر على ضرورة وضع استراتيجية لتنمية الإعلام، تتمثل في إعادة النظر في مناهج الإعلام بالكليات والأكاديميات المعنية بتخريج إعلاميين، وأن لا يحصل الطالب على شهادة تخرج، إلا اذا حصل على تدريب تطبيقي في مؤسسات اعلامية لمدة عام.

واستطرد الشاعر: يجب على قادة المؤسسات الإعلامية الإهتمام بالجوانب الاقتصادية، وأن يكون مدير المؤسسة الإعلامية لديه خبرات اقصادية، الى جانب الاهتمام بالتدريب الدئام والمتواصل للكوادر العاملة بالإعلام، لملاحقة المستجدات والتكنولوجيا الحديثة.

وأوضح الشاعر أن هناك ضرورة ملحة الى العمل على امداد المؤسسات الصحفية والإعلامية باتحاد الإذاعة والتليفزيون بالإمكانيات التكنولوجية الحديثة، والاهتمام بعودة صالات التحرير التي تنشغل بتطوير المحتوى.

وشدد الشاعر على ان انتاج المحتوى المهني والحرفي من أهم العناصر التي تسهم في إنتاج إعلام بناء تنموي قادر على جذب الجمهور، الذي اختطف بعضه إعلام الإثارة والتطرف.

وقال الشاعر إن هناك مؤسسات اقتصادية وتجارية عالمية، مثل جوجل وآخرين، اقتحمت مجال صناعة المحتوى فباتت مثل فيل كبير في الغرفة، ونحن لا نشاهده، السوشيال ميديا أيضًا فيل كبير.

ونوه الشاعر إلى أن الإعلام وقع في الإلهاءات العشرة التي تحدث نعوم تشوميسكي عنها، وبات الإعلام يُلهي المواطن عن القضايا الجوهرية وينشغل بالخلافات الفرعية المثيرة للجدل غير المُجدي، وبات التطرف يحتل في الاعلام مساحات تفوق المساحات المخصصة للتنمية والتثقيف والبناء.

 

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز