أعمال شيطانية تنتهك حرمة "مقابر" المنوفية (صور)

المنوفية- منال حسين

 ٣٠٠٠ حقنة وتعاويذ وملابس نسائية مدفونة بانتظار الموتى

الشباب يبدأون تنظيف "أشمون".. والمراكز تفتح مقابرها للتطهير

 

السحر والأعمال السفلية أشياء نهى الله سبحانه وتعالي عنها في كتابه القرآن الكريم، كونها أعمال من كيد الشياطين، يعلموها لأصحاب النفوس الضعيفة والخبيثة، ممن أرادوا إيذاء عباد الله، فمنهم من نجح في مراده ومنهم من فشل، ولكن من المؤكد أن جميعها أمور تدور بمشيئة الله عز وجل، وذلك طبقًا لكلام الحق في سورة البقرة” وماهم بضارين به من أحد إلا بإذن الله“.

 

ففي واقعة ليست بجديدة بمحافظة المنوفية، عثر عدد من شباب قرية ساقية أبو شعرة التابعة لمركز أشمون، على ٣٠٠٠ حقنة مخدرة وملابس داخلية نسائية وملابس رجال وزجاجات خمور وأوراق مدون عليها كلمات غير مفهومة يرجح أن تكون تعاويذ شيطانية، أثناء حملة قاموا بها لتنظيف مقابر القرية.

 

يأتي ذلك بعد أقل من أسبوع من العثور على أشياء مماثلة بمقابر مدينة أشمون أثناء حملة قام بها شباب المدينة لتنظيف المقابر، حيث قاموا بوضع تلك الأعمال في مياه مالحة لإفسادها، ونفس الشيء داخل مقابر طليا التابعة لنفس المركز بعد العثور على ما يقرب من ٢٠٠ عمل سفلي وأوراق مدون عليها رسومات وكلمات وحروف غير مفهومة.

أعمال السحر داخل مقابر أشمون، شجعت عدد كبير من شباب المراكز الأخرى بنطاق محافظة المنوفية بإطلاق مبادرات لتنظيف المقابر، خلال الفترة المقبلة والبحث عن الأعمال والأسحار المدفونة بداخلها، محاولة منهم إنقاذ الشباب والفتيات من التأثيرات السلبية الناتجة عن تلك الأعمال السفلية التي نها الله عنها، كما طالبوا اللواء سمير أبوزامل مدير أمن المنوفية بضرورة التدخل وفرض حراسات أمنية بالمقابر بعد العثور على سرنجات المواد المخدرة.

 

وقال خاطر صلاح، أحد شباب قرية ساقية أبوشعرة: إن شباب القرية قرروا الأسبوع الماضي القيام بحملة مكبرة لتنظيف المقابر بعدما عثر خلال الفترة الماضية على أعمال سحر بالمقابر داخل محافظة المنوفية وخارجها، مضيفًا أنه فور بدء حملة التنظيف عثر على سرنجات حقن ثم ملابس رجال ونساء وبقايا شعور، وأوراق مدون عليها عبارات لم يفهمها أحد، وعرائس من القماش وزجاجات خمور.

وتابع: قمنا بإحضار أحد شيوخ القرية لإبطال تلك الأعمال والتعاويذ والذي قام بدوره بوضعها في إناء كبير مخلوط بالملح وبدأنا في قراءة عدة آيات من القرآن الكريم خاصة بإبطال السحر، ولم ننصرف من المقابر قبل تنظيفها بشكل كامل، مشيرًا إلى أنه ستتم متابعة المقابر أول بأول من قبل شباب القرية لمنع حدوث مثل تلك الأعمال مرة أخري.

 

ومن جانبه أوضح الشيخ معاذ محمود، بالأوقاف، أنه لا أحد ينكر وجود السحر والأعمال بذكر الله تعالي في كتابه المجيد، ”واتبعوا ما تتلو الشياطين على ملك سليمان وما كفر سليمان وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أحد حَتَّى يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أحد إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ“.

وأضاف شيخ الأوقاف أن تأثير السحر ليس له مفعول دون إذنٍ من الله عز وجل لقوله تعالى:”وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أحد إِلَّا بِإِذْنِ اللهِ“، فالله وحده أعطي الحق لنفسه في الأذن بنجاح السحر من عدمه لحكمة يعلمها هو تكون في النهاية خيرًا للمستهدف من السحر.

وعن حرمة تخبئة الأسحار والأعمال داخل المقابر وعدم احترام حرمة المكان قال شيخ الأوقاف: إن قلوب السحرة وأتباع الشياطين قد نزع منهم الرحمة فختم الله على قلوبهم وسمعهم وأبصارهم بغشاوة ليصابوا بعدم التمييز بين الخير والشر والسوء والحسن، مشيرًا إلى أن الله توعد هؤلاء بعذاب شديد.