عاجل
الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

شيرين حمدي تكتب: القدر عندما يكتب

شيرين حمدي تكتب: القدر عندما يكتب
شيرين حمدي تكتب: القدر عندما يكتب

عندما يكتب القدر ويسطر، فإننا نقف أمامه عاجزين عن تسوية أمورنا، أو نغير من ملامح مستجدات مستقبلنا.



توقفت كثيرًا عند مفهوم القضاء والقدر لأضع عبارات وكلمات تمنحه قوته في مسايرة الأمور، فوجدته ركنا إيمانيا راسخا عند كل مؤمن، يمنحه الله سبحانه وتعالى فهو يهب من يشاء الأعطيات ويمنعها عمن يشاء (إنا كل شيء خلقناه بقدر).

وأدركت أن حكمة الله تعالى في أمور المخلوقات وعجزنا التام أمام إرادته ومشيئته، لذلك إيمانك بالقدر وجوبا وإلزاما وعلينا أن نتيقن أنه كتاب محفوظ لكل مخلوق كتبه الله عز وجل منذ لحظة ولادته إلى يوم القيامة ويقينك بذلك هو أعلى درجات الإيمان.

فتعلق إراداتك الشخصية بالأشياء في أوقاتها وأزمانها الخاصة هو قدر، وإيمانك بالغيبيات قدر، ففي قول رسول الله (الإيمان أن تؤمن بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله وباليوم الآخر وبالقدر خيره وشره) رواه مسلم والترمذي.

والنتائج النفسية التي يحققها الإيمان أنه ذهاب للهم والحزن، وبالرغم من ذلك فإن النبي، صلى الله عليه وسلم، نهانا عن الخوض في أسرار القدر، لأنه علم يختص به الخالق وحده (وإذا ذكر القدر فأمسكوا).

والحياة مناط للثواب والعقاب والتكليف والابتلاء فيمنحك الله خيرا فتثاب، أو شرا فتعاقب.. وللحسن البصري رضي الله عنه مقوله شهيرة شافية

فعندما قيل له: إن الله أجبر عباده؟

قال: الله أعدل من ذلك، فلما قيل له: أفوض إليهم؟

قال: هو أعز من ذلك؟، ثم قال: لو أجبرهم لما عذبهن، ولو فوض إليهم لما كان الأمر معنى.

ولا يجدي الذكاء والحذر في رد القضاء في قول الرسول (لا يغني حذر من قدر)، والدعاء يلطف القضاء المبرم ويدفع القضاء المعلق، وأخيرًا فإن إليه يرجع الأمر كله.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز