عاجل
الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

ورش السفن.. مراكز تدريب مجانية تنتظر دعم الدولة

تقرير - سماح زيدان
في ورشة أبية وجده، تربي حسن، وسط السفن و صناعتها، رغم تخرجه في كلية التجارة بجامعة دمنهور، حيث يصف بدايته مع الصنعة قائلًا: "بدأت في الصنعة أنا وأبناء أعمامي، من صغرنا، مفيش حد فينا جسمه مفيهوش علامة منها، طلعنا لقينا جدنا وآبائنا في المجال، رغم تخرجنا من الكليات، سواء التجارة أو الحقوق أو غيرها، إلا أننا لم نتركها". 

في أرض واسعة، تطل علي النيل، وقريبة من البوغاز، الذي يربط نيل رشيد بالبحر المتوسط، يقف حسن حمدي لحمة، صاحب الـ 27 عام، مشرفًا علي العمال، ومتابعًا لحسابات ورشة والده، واصفًا حال الصناعة، بأنها لم تتخط مرحلة انحسارها في العائلات، وانتقالها عن طريق توريثها للأبناء، رغم محاولات تطويرها باستمرار.

 ومن هذه المحاولات، فتح الورش لطلبة المدرسة الثانوية الصناعية، بمدينة برج رشيد، لتدريبهم علي أعمال صناعة السفن، بشكل عملي قائلًا: "المدرسة أنشأت قسم بناء السفن، من أربع سنين، و بيتم تدريس النظري للطلبة، وفي الورشة أرض الممارسة العملية، بنحاول نحبب الطالب في العمل، وإنه يكون صنايعي شاطر، لكنهم لما بيشوفوا أوضاع الصنايعية، علي الطبيعة صعبة، بسبب غلاء الخامات، وركود الصناعة،  بيقلقوا إن أوضاعهم متكونش مستقرة".

ويكمل: "لابد أن تبدأ الدولة، قبل اهتمامها بالتعليم الفني، في الاهتمام بمستقبل الطالب، بحيث لما يتخرج، يكون بيمارس المهنة بالفعل، ولا يجبر علي تركها، بسبب عدم استيعاب الورش للعمالة، لأن في مجال صناعة السفن، كل ورشة تقبل عمالة، أو طلبة للتدريب حسب طاقتها، فالورش تحتاج الكثير من التطوير، والدعم من الدولة، لتقوم بدورها، كمراكز للتدريب المهني.

 ورشيد مشهورة بصناعة السفن، مثل كافة المدن الساحلية، وكافة ورش صناعة السفن تحتاج لكثير من الدعم، سواء بأرض مقننة، في مكان يناسب صناعة المراكب وصيانتها، وأيضًا توفير تيار كهربائي يناسب الصناعة دون مغالاة في سعره، وحساب الضرائب يجب أن يتم بشكل منظم، غير عشوائي، وتعجيزي لنا.

 نحن نملك أيدي عاملة ماهرة، تستطع إنتاج شغل، يضاهي أي شغل في العالم، لو توفرت لنا الإمكانيات، من مكان مناسب ومعدات متطورة، وأجواء عمل تساعد علي النجاح، لأن لما نصدر شغل، هنكتب عليه صُنع في مصر.

 واحنا بنتمني نستمر في الشغل، في بلدنا، لأنه بيتعرض علينا نسافر برة، ويتوفرلنا الإمكانيات والمكان وبنرفض، والدي حكى لي، أن جدي اتعرض عليه يسافر إيطاليا، لكنه رفض، وقال لازم استمر في بلدي، يتعلم مني أولادي وأحفادي الصنعة، لكن مش كتير هيعملوا زي جدي، والدول الأجنبية والعربية، بياخدوا العمال والصنايعية المهرة مننا، ولازم الدولة تساعدنا نحافظ عليهم".
 



تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز