عاجل
الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

خليل الزوادي يكتب : عــامكــــــم بخـــــــير

خليل الزوادي يكتب : عــامكــــــم بخـــــــير
خليل الزوادي يكتب : عــامكــــــم بخـــــــير

أهلًا بالعام 2019م، درجنا على أن نستمع إلى من ينظّر وينجّم بأحداث العام الجديد، لكننا أو هكذا يفترض فينا ألا نضرب الودع، فقد خاب المنجمون ولو صدقوا.. إن إرادة التغيير تكمن أولًا في النفس البشرية «إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ».



أجيالنا الحاضرة والمستقبلية، تأمل فينا وفي المستقبل لا يمكن أن نتخلى عن دورنا، لا نضمن لهم المستقبل، ولكننا أحرص الناس على تذليل العقبات والصعاب التي تقف دوننا في زماننا.. اختلف معك في الرؤية، أتباين معك في الأهداف، لكننا لا نختلف عن الأحسن والأفضل لمن يأتي بعدنا قريبًا أو بعيدًا، هي ليست طوبائية، وتفاؤلًا أكثر من اللازم، مع العلم أننا إذا لم نتفاءل فلن نخلق أي شيء، وإذا لم نأمل فلن نصل إلى ما نصبو إليه.. عامنا سيأتي بكل ما فيه، الفرح قد يكون موجودًا كما أن الحزن قد يكون ماثلًا، ونحن بين الفرح والحزن نعيش يومنا ونأمل لغدنا.

تعلمت من أبنائي وأحفادي، أن والدهم يستطيع أن يحقق لهم كل ما يطمحون إليه، هم لا يقدرون قدرات وإمكانيات والدهم، لكنهم على كل حال غرسوا فينا الأمل للوصول إلى بغيتهم وتحقيق آمالهم، وهذا ما نأمله نحن في جيلنا ومن بعضنا بعضًا.

قال الشاعر أبو العلاء المعري:

الناس للناس ما بدو وحاضرة

بعض لبعض وإن لم يشعروا خدمُ

تمنياتنا في هذا العام كثيرة على المستوى الشخصي أو المستوى العام، فالأيام تمضي سريعًا والتحديات تزداد تعقيدًا، والقدرات الكامنة فينا إن أحسنا استغلالها والاستفادة منها كثيرة، ومن الصعب حصرها أو الإلمام بها.

ماذا يريد الآخرون منّا، سؤال قد يطرحه كل إنسان متأمل فينا، لا عليك ما دمت تعمل من أجل مصلحة الآخرين، ومصلحة الوطن أولًا ثم ما تستطيع أن تقدمه كمواطن لأهلك ووطنك والمقربين إليك، كثيرون قد يقفون إلى جانبك، والبعض قد يقف ضدك، وبقدر نظرتك إلى أولئك الذين في الضد، عليك بمقدار أكثر إيمانًا الوقوف مع من يقف إلى جانبك، هذا ينطبق على الأفراد كما ينطبق على الأمة.

ودّعنا أعزائي عامنا الماضي، واستقبلنا فلذات أكبادنا، كسبنا صداقات، توطدت علائق مع أصدقاء ورفقاء الدرب، عشنا أحلى اللحظات وأعمق الصلات، فلماذا نتذكر السيئ منها، وننسى الخير كل الخير فيما واجهنا.

التفاؤل مطلوب والأمل في العام الجديد أكثر إيمانًا بتحقيق ما نصبو إليه ونتمسك به، نحتاج إلى الصبر والمثابرة والإيمان بقدراتنا، والتعاون من أجل إنجاح الكثير.

عامكم بخير، وتطلعاتكم لتكن إلى الآفاق البعيدة، فأحلى الأوقات هي التي تعيشها بكل جوارحك متفائلًا، محبًا للخير، ساعيًا إلى تجاوز كل السلبيات، والبناء على الإيجابيات. نأمل غدًا مشرقًا ومتفائلًا لأوطاننا العربية.

مساعد الامين العام ورئيس قطاع الامن القومي العربي‎

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز