عاجل
الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

في اليوبيل الذهبي.. مهرجان "الأزبكية" يتحدى معرض الكتاب

في اليوبيل الذهبي.. مهرجان "الأزبكية" يتحدى معرض الكتاب
في اليوبيل الذهبي.. مهرجان "الأزبكية" يتحدى معرض الكتاب

كتب - عبد الحليم حفينة

تقليص عدد المشاركين من تجار الأزبكية من 118 إلى 33



بيع الكتب المقرصنة بمهرجان الأزبكية يهدد الناشرين

بعد أسابيع من تصاعد أزمة تجار سور الأزبكية مع اتحاد الناشرين، امتلأت منصات التواصل الاجتماعي بإعلانات ترويجية لمهرجان سور الأزبكية للكتاب أو هكذا عنونته الصفحة الرسمية للسور على موقع "فيس بوك"، ربما يثير المهرجان شهية القراء نظرًا للتخفيضات الضخمة التي يقدمها، وعلى جانب آخر قد يكون مبعث قلق للناشرين، خوفًا من قرصنة الكتب وبيعها بأثمانٍ زهيدة الأمر الذي يكبدهم خسائر ضخمة.

ونشبت أزمة بين اتحاد الناشرين وتجار الكتب القديمة نتيجة تقليص عدد الأماكن المتاحة لهم إلى 33 مكاناً، بعد نقل معرض القاهرة الدولي للكتاب إلى منطقة التجمع الخامس، بعد أن قضى المعرض سنوات بأرض المعارض كان يسع خلالها 108 من مكتبات تجار الأزبكية، وتنتهي الأزمة برفض تجار سور الأزبكية الاشتراك في المعرض، ليقوموا بتدشين معرض موازي بالسور نفسه بمنطقة العتبة بوسط المدينة.

نصفهم مزورون

في هذا السياق قال سعيد عبده رئيس اتحاد الناشرين المصريين في تصريحات خاصة لـ "بوابة روز اليوسف" إنه قدم كل التسهيلات الممكنة لتجار سور الأزبكية والتي كان من بينها تخفيض سعر المتر إلى 1200 جنيه بدلًا من 1500 جنيه، إضافة إلى إجراء قرعة بين التجار المتقدمين للتغلب على مشكلة محدودية الأماكن نظرًا لأن المعرض الجديد أكثر تنظيمًا ومساحته ليست مفتوحة كما كان الحال في أرض المعارض، وبرغم كل هذه التسهيلات رفضها تجار سور الأزبكية.

 ولفت رئيس اتحاد الناشرين المصريين إلى أن أكثر من خمسين بالمئة من تجار سور الأزبكية يتاجرون في الكتب المقرصنة، مشددًا على أنه لن يسمح لهم خلال المهرجان الذي يجهزون له بالسور بتواجد كتب مقلدة، وسيطبق القانون بحزم، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أن لديه العديد من قضايا خاصة بقرصنة الكتب باتحاد الناشرين.

"ينص قانون الملكية الفكرية رقم 82 لسنة 2002 على أن يعاقب مقرصن الكتب بالحبس مدة لا تقل عن شهرين وبغرامة لا تقل عن خمسة آلاف جنيه ولا تجاوز عشرين ألف جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين"

مهرجان الأزبكية

على الجانب الآخر، أعلن تجار سور الأزبكية عن معرض موازي للكتاب، وانتشرت دعوات مهرجان الأزبكية الثاني للكتاب على مواقع التواصل الاجتماعي، ولاقت تفاعل كبير من جمهور القراء، ووصل عدد المهتمين بالدعوة إلى 31 ألف حتى كتابة هذه السطور، في حين أعلن التجار عن خصومات تصل إلى 80% لجذب عدد أكبر من الجمهور.

من جهته قال حربي حسن المعروف بـ "شيخ تجار سور الأزبكية" : تجار السور ينتظرون معرض الكتاب كل عام باعتباره موسم سنوي، نظرًا لضعف الإقبال اليومي طوال أيام العام، ونتيجة لتقليص عدد الأماكن هذا العام لـ 33 مكان مخصص لتجار الكتب، رفضنا جميع العروض التعجيزية من اتحاد الناشرين؛  وقررنا ألا نحضر معرض القاهرة الدولي للكتاب هذا العام، ونقيم مهرجان الأزبكية الثاني بعد أن أقمنا المهرجان الأول بعد إلغاء معرض القاهرة الدولي للكتاب أثناء ثورة يناير.

وعن الكتب المقرصنة يوضح حربي حسن أن الكتب المعروف بالـ "الكوبي" أصبحت منتشرة في مصر بأكملها، وليس في أيدينا شيء نفعله لوقف هذه الظاهرة، وللأسف بعض التجار من السور لا يتجاز عددهم الـ 7 أفراد من ضعاف النفوس يقومون بالتجارة في الكتب المقرصنة، واتهام رئيس اتحاد الناشرين لنا بأن نصف تجار السور منخرطون في هذه التجارة، مجرد محاولة لتشويه السور؛ واصفًا الأمر بالتحجج لمنع تجار السور من دخول المعرض.

واختتم شيخ سور الأزبكية تصريحه لـ "بوابة روز اليوسف" بمطالبة المسؤولين بردم البركة بدلًا من محاربة البعوض، موضحًا أنه من الأولى تتبع المطابع التي تقوم بطباعة الكتب المقرصنة، 

وأكد حربى أن مهرجان الأزبكية الثاني للكتاب سيكون خالي تمامًا من هذه النوعية من الكتب.

تأثير محدود وملاحقة للمقرصنين

وبالعودة لاتحاد الناشرين المصريين، أوضح محمود خلف رئيس لجنة المعارض بالاتحاد، أن غياب تجار سور الأزبكية عن معرض الكتاب لن يؤثر في نسبة الحضور بمعرض القاهرة الدولي للكتاب بحال من الأحوال، نظرًا لأن السور موجود طوال العام بخلاف معرض القاهرة الدولي، وبخصوص وجود كتب مقرصنة بمهرجان الأزبكية، شدَّد خلف على أن رئيس الاتحاد على تواصل دائم مع المصنفات، مؤكدًا في الوقت ذاته  أن أغلب دور نشر ستقوم بمتابعة مهرجان الأزبكية، وفي حال وجود كتب مقرصنة سيتم ملاحقة هؤلاء التجار قانونيًا.

واعتبر الناشر أحمد سعيد عبد المنعم، عضو لجنة المعارض باتحاد الناشرين المصريين، أن الناشر يتضرر بشكل كبير من تجارة الكتب المقرصنة، لأنه يقدم حقوق للمؤلف والمترجم وكافة تفاصيل صناعة الكتاب، في حين أن تاجر الكتب المقرصنة لا يتحمل أي تكاليف، سوى تكلفة الطباعة، مشيرًا إلى أنه من غير اللائق أن يحتفل معرض القاهرة الدولي للكتاب باليوبيل الذهبي ويوجد به كتب مقرصنة.

ولفت عبد المنعم إلى أن غياب تجار الازبكية عن معرض القاهرة الدولي للكتاب سيكون محدود التأثير على حضور الجمهور، وذلك لأن فكرة معرض الكتاب في الأصل تقوم على أن أحدث الإصدارات مجتمعة في مكان واحد، وهذا ما يولد الرغبة لدى الجمهور في حضور المعرض، بالإضافة إلى أن هيئة الكتاب أصدرت هذا العام ما يقرب من 600 إصدار بخصومات كبيرة، وهذا ما لا يستطيع أن يقدمه مهرجان الأزبكية، وأضف على ذلك حفلات التوقيع للكتاب الكبار التي تجذب القراء أيضًا، وكل هذه أشياء لا يقدمها سور الأزبكية.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز