"أماسيا' رواية فانتازيا اولي للكاتبة تقي سيف الدين بدار إبداع للنشر

كتب - محمد خضير

صدر حديثا عن دار إبداع للنشر رواية جديدة بعنوان "أماسيا' للكاتبة الشابة تقي سيف الدين ،وهو العمل الابداعى الأول لها ،حيث تشارك في فى معرض القاهرة الدولي للكتاب

وتقع الرواية في 20 فصلا ،وتصنيفها هى رواية فانتازيا وبها جوانب تاريخيه واجتماعية ،وتتحدث عن جوانب خياليه وهى "الهوه الزمنيه" والتى تدور احداثها فى تركيا خاصة مدينة أماسيا ،مستخدمه أسلوب تشويقي في تقديم الرواية ،وتطرح الشخصيات بشكل مثير ومفصل بكل المشاهد والبنايات الأساسية الرواية.

وتدور الرواية بمكان أخر بذلك المنزل الكبير كانت "تولين" تجلس بهدوء بالقبو تنظر إلى نقطة وهمية خارج تلك النافذة تسأل نفسها :هل هي حقا بزمن أخر؟ كيف؟ كيف يحدث أن تكون بالماضي العتيق ،وكيف وقد كانت منذ أسابيع قليلة تتعرف على هذا الزمن عن طريق المتاحف والكتب والتماثيل ،وهل يجب إخبار علي؟! لكنه لن يصدقها هو بالفعل يتهمها أبشع اتهام الآن كيف لها أن تقول له إنها من المستقبل ،وكيف ستشرح له وهي لا تفهم كيف حدث هذا؟

وتستطرد الرواية انه عند هذا الحد قطع شرودها صوت الأقفال التي تفتح واحدا تلو الأخر ليظهر من خلف الباب علي اوغلو ،وكقطة مذعورة احتمت تولين بالحائط ،وقد التصقت به وهي تضم ساقيها إلى صدرها ،وشعر علي ببعض الشفقة من مظهرها البائس ،وشعرها المبعثر وجهها الملطخ بآثار دموعها وبعض أتربة القبو ،وقدميها العاريتين مجروحتين اثر ركلاتها للباب و انتفاضة جسدها وهى تنظر له برعب.

وتسرد للكاتبة انه اخذ شهيقا كبيرا وزفره بهدوء وهو يتقدم بخطوات متمهلة وينظر إلى الحلي الخاص بها بيده ،ونظرت له ولوجهه ثم إلى يده وما تحمله لتجد ساعتها الخاصة ،وساعتها الفضية من المستقبل ،واتسعت عينيها قليلا ثم نظرت إلى وجهه مرة أخرى لتتقابل أعينهما ،وكانت نظراته باردة وقد ارتفع احد حاجبيه قليلا بينما تنظر هي بترقب لما سيقوم  به.