سجين.. يحصل على الماجستير وفي طريقه للدكتوراه

حوار- محمد هاشم

- محمد إبراهيم: حصلت على زيارة استثنائية لحفظي القرآن الكريم

- ليس كل السجناء مذنبين.. والمتهم الأساسي في قضيتي مات قبل بدء التحقيقات

 

حصل على الماجستير.. وفي طريقه للحصول على الدكتوراه، كما تم منحه زيارة استثنائية مكافأة لحفظه عددًا من أجزاء القرآن الكريم.. إنه السجين محمد إبراهيم.. "بوابة روزاليوسف" التقته داخل منطقة سجون القناطر.

في حوارنا معه وسؤالنا عن قضيته، وهل يستحق السجن أم لا، وهل هو مذنب أم أن هناك خطأ في إجراءات التقاضي، كانت إجابته شافية وجديدة وغريبة من نوعها.

فكم سألنا مساجين عن جرمهم، وكانوا دائمًا ما يقولون مظاليم، ولكنه في إجابته قال (ليس كل السجناء أبرياء وليس كلهم مذنبين).

 

 

محمد إبراهيم محكوم عليه بـ19 سنة سجنًا، حكم نهائي، بعد استنفاد درجات التقاضي، مشيرًا إلى أنه قضى منها ما يقرب من 9 سنوات، وهو يأمل في الإفراج الشرطي بعد قضائه نصف العقوبة، حيث ينص القانون على أن حسن السير والسلوك للمساجين بعد قضائهم نصف المدة، يمكن أن يتم الإفراج عنهم، من خلال عقد لجان مشكلة تفحص حالة كل مسجون.

واكد أن أسرته تدعمه وتقدم له كل المراجع العلمية التي يحتاجها من كتب ومستلزمات دراسة، مشيرًا إلى أن قطاع السجون يوفر له جميع الإمكانيات اللازمة ويدعمه بقوة في دراسته ويوفروا له كل الدعم.

وعن قضيته، وهي التزوير، فقال عنها إن المتهم الأساسي مات قبل بدء التحقيقات وهو ما أضاع دليل براءته على حد قوله، وقال أنا فقط أمددته ببعض الوسائل، ولكنني لست المتهم الأساسي أو المذنب الأساسي.

وأكد أنه حفظ ما يقرب من 15 جزءًا من القرآن الكريم وهو ما يتيح له زيارة استثنائية عن بعض أقرانه من المساجين، وذلك لأن هذا الإجراء متبع داخل قطاع السجون من يحفظ قرآنًا يحصل على زيارة إضافية.

وفي نهاية حواره أثنى محمد إبراهيم على قطاع السجون، وعلى دعمهم له.