عاجل
الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

سجينات طرة الغارمات.. دموع وأفراح

سجينات طرة الغارمات.. دموع وأفراح
سجينات طرة الغارمات.. دموع وأفراح

كتب - محمد هاشم

- الفرج جاء بمبادرة رئيس الجمهورية سجون بلا غارمين أو غارمات



- هدي: زوجي تخلي عني بعدما ضمنته في تروسيكل وحزينة لضياع عمري معه

- منال: زوجي توفي وأنا أسدد أقساط جهاز أختي اليتيمة وسجنت بسبب 15 ألف جنيه

- سهير: سجنت في جهاز عرس نجلتي ثلاجة وغسالة وبوتاجاز

حكايات وقصص مأساوية داخل السجون لسجينات حبستهن ظروفهن المعيشية أو ضيق ذات اليد من السيدات من كانت تجهز ابنتها التي كانت على وشك الزواج ومنهن من كان العريس يطرق منزلهم ولم يجدوا الأدوات الكهربائية ولوازم العرائس.

ومنهن من كانت تساعد زوجها الذي تخلى عنها وجاء الفرج بمبادرة رئيس الجمهورية "سجون بلا غارمين أو غارمات"، التي أطلقت سراحهن.

كان لنا لقاء مع هؤلاء النسوة المفرج عنهن من الغارمين والغارمات داخل منطقة سجون طرة

الحاجة فاطمة، التي سجنت بعد تعثرها في سداد 20 ألف جنيه ثمن غسالة وبوتاجاز وتلفاز وثلاجة قالت: كنت أجهز نجلتي التي كانت على وشك الزواج وليس لدي من يعول أطفالي وزوجي رجل مريض.

ولم يصبر صاحب الأجهزة الكهربائية في سداد الأقساط، فقام بتقديم الشيكات إلى الجهات المختصة، وتم الحكم على بسنة سجن، وجاء الفرج بمبادرة رئيس الجمهورية، التي أطلقت سراحنا فأشكر الرئيس ورجال الشرطة، الذين عاملونا أفضل معاملة داخل السجن.

 

وبجوار الحاجة فاطمة كانت الحاجة منال تجلس بجوارها في انتظار إنهاء إجراءات الأفراج عنها.

منال قالت: كنت سأقضي سنتين داخل غيابات السجن، لولا مبادرة "سجون بلا غارمات أو غارمين"، وأضافت: أنا من محافظة المنوفية وأخذت حكما قضائيا سنتين سجن، في مبلغ قدره 15 ألف جنيه، كنت أجهز شقيقتي فوالدتي مسنة ووالدي انتقل إلى الرفيق الأعلى، ولا أجد من يعول شقيقتي ومن يجهزها للعرس فقمت بشراء غسالة وثلاجة وزوجي الذي كان يساعدني توفي بعد صراع مع المرض فكنا نعيش حالة مأساوية ولا نجد من ينفق علينا وكنت سأقضي العقوبة لأنني لا أستطيع الدفع فيدي مغلولة بالديون وضيق المعيشة.

أما الحاجة هدى فكانت لها مأساة من نوع آخر، فقالت أخذت حكم قضائي بسجني سنتين بسبب ضمان زوجي في ثمن تروسيكل.

وقام زوجي بسرقة كل ما أملكه من النقود وضمنته ولم يفي بوعده في السداد، وبعد سجني لم يزورني داخل السجن وتخلي عني فأنا نادمة لأنني أضعت عمري في خدمته وهو لا يستحق مني ذلك.

وقبل مغادرتي السجن شاهدت الحاجة سهير وهي واقفه في انتظار إنهاء إجراءات خروجها فسألتها عن قصتها قالت كنت أضمن زوجي في جهاز نجلتي، التي كانت على وشك الزواج ولضيق المعيشة لم يستطع زوجي سداد الأقساط في مبلغ قدره 36 ألف جنيه، وأخذت حكما بسنة حبس ولدينا 3 بنات على وشك الزواج و4 أولاد آخرين وليس لدينا ما نقوم بسداده لصاحب الأجهزة الكهربائية فأشكر السيد الرئيس ورجال الشرطة، وأثني على مبادرة سجون بلا غارمين أو غارمات وتحيا مصر.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز