عاجل
الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

النيروز.. فرصة للترفيه والتضامن في أوزبكستان

النيروز.. فرصة للترفيه والتضامن في أوزبكستان
النيروز.. فرصة للترفيه والتضامن في أوزبكستان

كتبت - هدى المصرى

تحتفل أوزبكستان سنوياً بعيد النيروز، الذى يعتبر عطلة وطنية، تقام فيها الاحتفالات في جميع أرجاء البلاد.



 ويشير هذا العيد إلى بداية العام الجديد حسب أجندة دول آسيا الوسطى ويأتي الناس من مختلف الجاليات العرقية ليحتفلوا، وفي الأيام التي تسبق العيد ينخرط السكان في الأعمال التطوعية في مجموعات لتنظيف وتزيين مدنهم وقراهم، ويعدون طعاماً خاصاً بعيد النيروز مكون من طحين القمح ومن نباتاته الربيعية الغضة ويرمز هذا الطعام إلى الحياة الأبدية.

الشعب الأوزبكي من أكثر الشعوب حرصا على الاحتفال بالنيروز من خلال إقامة الفعاليات والأنشطة المختلفة، حيث تشهد الساحات وحدائق العاصمة طشقند وعدد من المدن، فعاليات ثقافية ورياضية احتفالًا بالعيد، كما توزع الحلوى الخاصة بهذا العيد، وتقام  العروض المسرحية و الحفلات الراقصة.

وفي كثير من الأحيان، تُقام أنشطة احتفالية في الهواء الطلق، مثل لعبة كوبكاري، ومباريات المصارعة، وسباق الخيل، بمناسبة الاحتفال بالنوروز في أوزبكستان، وهناك تقاليد نوروزية أخرى تشمل عروضاً محلية في الشوارع، والمشي على حبال البهلوانات، الذي يُسمى باند بازي ، في إيران، فضلاً عن رياضة بوز كاشي، في أفغانستان، التي يتنافس فيها فرسان يستهدفون شكلاً يمثل رأس عجل.

ولقد تنقلت هذه التقاليد السنوية الخاصة بالاحتفال بحلول الربيع من جيل إلى جيل طوال الألفية الماضية، وربطت فيما بين مجتمعات شتى، كما أنها تُعد أمثلة بارزة على نشر الطقوس والتقاليد طوال طرق الحرير التاريخية.

 

فعيد النوروز، هو فرصة ليس للاستمتاع بالعادات الثقافية القديمة، والأغاني التقليدية، والموسيقى، والرقص، والطقوس، والأطعمة، والقصص فحسب، وإنما أيضاً لتعزيز السلام والتضامن فيما بين المدن والمجتمعات المحلية وتقوية أواصر الصداقة والتبادل التي رسخت على مر التاريخ.

وزار الرئيس عبد الفتاح السيسي، جمهورية أوزبكستان، مع بدء منتدى الأعمال المصري الأوزبكي في العاصمة "طشقند"، والذي عقد في الفترة من 4 وحتى 7 سبتمبر الماضي.

وتتميز أوزبكستان بمدنها التي تحتوي على مئات المعالم الأثرية، من أضرحة ومدارس وأسواق ونُصب تذكارية. وفي الوقت الذي تتغير فيه معالم المدن العتيقة، إما بفعل الزمن أو الإهمال والفساد، تمكنت أوزبكستان من المحافظة على معالمها التراثية والتاريخية، واعتبرت مدنا مثل "طشقند، وسمرقند، وبخارى"، معالما رئيسية لجذب السائحين.

ومن أبرز المدن الأوزبكية "طشقند".. العاصمة التي يعيش بها مليونين ونصف المليون نسمة، و بها أسواق شعبية وتاريخية، مثل سوق البازار، الذي شُيد قبل ألفي عام، حيث ظل لفترة طويلة من الوقت سوقا للحرفيين فقط، لكنه الآن يشمل العديد من الصناعات المتنوعة، ومحطة لبيع الفواكه والمكسرات التي تشتهر بها أوزبكستان، كما يشتهر السوق بأقمشة "السوزانا" المطرزة.

من المعالم الأخرى في أوزبكستان، مدينة سمرقند التي بها ميدان ريجستان، ويعني"ساحة الرمال"، وهو ميدان محاط بثلاثة مبان لمدارس، إضافة إلى "كور أمير" أو ضريح تيمور، ويحتوي على قبره وقبر أبنائه وأحفاده.

و الأمير تيمور هو القائد الذى نشر العلم و الثقافة والدين الإسلامي الحنيف أثناء فتوحاته، وقد احتذى أحفاده حذو جدهم وفتحوا شبه الجزيرة الهندية ونشروا الإسلام فيها وبفضل هذه الفتوحات أنتشر ديننا الحنيف فى بلدان جنوب شرقى آسيا.

كما جمع الأمير تيمور العلماء من جميع البلدان التي فتحها في مدينة سمرقند وأعلنها عاصمة لدولته.

وبنى أحد أحفاده يدعى شاه جهان قصر تاج محال الذي يرمز إلى نصرة الإسلام فى هذا البلد.

أما مدينة بخارى، فتعتبر خامس أكبر مدن أوزبكستان من حيث التعداد السكاني، حيث يتجاوزون 263 ألف نسمة، وتميزت بكونها مركزا تجاريا، إضافة إلى شهرتها بتدريس العلوم الإسلامية، واحتوائها على مساجد قديمة، حتى أعلنتها اليونسكو "موقع تراث عالمي".

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز