"عم طه" حفر الزمن حكايات البحر علي وجهه (صور)

كتبت و تصوير - إسراء سعد

حفر الزمن سطورًا من حياته على وجهه، ومع ذلك لا تزال الابتسامة تشق الطريق بين تجاعيد العمر، فيترك بريق اعتزازه بقصته كصياد كهل وأب وجد قدوة لأحفاده وأبنائه.

عم طه الصياد السبعيني، الذي قضي معظم سنين عمره يشق البحر بحثًا عن الرزق الحلال، وبرغم تطور الزمن وتطور أدوات حرفة الصيد، لا يزال يتفاخر بأنه الوحيد الذي يستطيع الصيد اليدوي بالشباك، "شباب النهارده بقي خرع اتعود علي الراحة، مفيش حد يعرف يفرد الغزل منهم دلوقتي، إلا من رحم ربي" علي حد قوله.

يجلس ممسكًا أطرافًا من قماش الغزل "التي تصنع منه الشباك"، ويشرف على أولاده وأحفاده، في صيانة الغزل، يعطي النصح لهذا، ويلتف حوله الأحفاد لسماع قصص ومغامراته في البحر.

يقول عم طه، الزمن تغير، كان الحال رايق، والصيادون راضون بالرزق القليل عشان الأسعار كانت على القد، دلوقتي مبقاش في وقت لازم الشغل المستمر عشان نقدر نصرف على بيوتنا.

وأشار عم طه إلي بداية معرفته بحرفة الصيد، عن طريق صديق له في مدينة الإسكندرية، "كنا بنصطاد بالبوصة، وكنا بنكسب، وبعدين اتعلمت الشبكة وطلوع البحر والرزق كان كتير، مضيفًا لما ربنا رزقني بالعيال رجعت بيهم بلدي عشان يتربوا بين أهاليهم.