عاجل
الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

"يوقاتشييف" يكشف لــ"بوابة روزاليوسف" خطة أوزبكستان في مواجهة التطرف

"يوقاتشييف" يكشف لــ"بوابة روزاليوسف" خطة أوزبكستان في مواجهة التطرف
"يوقاتشييف" يكشف لــ"بوابة روزاليوسف" خطة أوزبكستان في مواجهة التطرف

كتب - هدى المصرى

قال د. شهرت يوقاتشييف، رئيس أكاديمية أوزبكستان الإسلامية الدولية، إن زيارة وفد مشيخة الأزهر الشريف بقيادة الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف العام الماضي للأكاديمية كان له أثر كبير على الأكاديمية، التي اكتسبت بعدًا وطنيًا وشعبيًا كبيرًا، نظرًا لما يمثله الأزهر الشريف من مرجعية رصينة وقيمة كبرى في حياة مسلمي العالم أجمع.



وأضاف يوقاتشييف في تصريحات خاصة لـ"بوابة روزاليوسف"، أنه في السنوات الأخيرة زادت على نحو ملحوظ زيارات الوفود من رجال الدين والعلماء المشهورين إلى جمهورية أوزبكستان، وكذلك زيارات الوفود الأوزبكية إلى الخارج للمشاركة في المؤتمرات العلمية الدولية.

وأشار د. يوقاتشييف إلى أن هذا التفاعل بين الداخل والخارج من شأنه إثراء الفكر وتطويره، والانتصار لمضامين التنوير والتسامح التي ركزت عليها مبادرة الرئيس شوكت ميرضيائييف.

وأضاف، أن الإسلام – يقود ويهدي - بقيمه الدينية وثقافته المستنيرة الإنسان إلى التكامل في مسيرة حياته من المهد إلى اللحد. ويتجلّى هذا التكامل في الترابط العضوي بين القيم المعنوية المثلى للإسلام كدين وعقيدة وبين الحضارة بكل عناصرها العلمية والثقافية والاقتصادية المختلفة، ما يؤدي بطبيعة الحال إلى تقدم المجتمع وازدهاره وتطوره. وفي هذا المعنى يحظى وطننا بنموذج التنمية المستقلة القائمة على أسس هذا التكامل، والذي نتج عنه شعور وطني عام بالثقة والسعادة والرضا، وهو الأمر الذي دفع الكثير من مثقفي ومفكري العالم للتعبير عن تقديرهم الكبير للتجربة الأوزبكية الناجحة والواعدة في الاستقلال والتنمية.

وذكر د. يوقاتشييف، الأستاذ في العلوم السياسية، أن قرار الرئيس شوكت ميرضيائييف الصادر في 16 إبريل في العام الماضي بشأن الإجراءات الخاصة حول التحسين الجذري للنشاط الديني والمعرفي، كان له أثر حاسم في فتح آفاق جديدة لانطلاق وتنفيذ جملة المبادرات الجليلة في هذا المجال.

 

وأضاف قائلًا: ووفقًا للقرار المذكور، فقد تم تأسيس مركز المعلومات والتحاليل لدراسة وشرح المسائل الدينية والاجتماعية التابع لهيئة الشؤون الدينية لدى مجلس الوزراء لجمهورية اوزبكستان، كما تم أيضا تأسيس مدرسة علم الحديث وصندوق الوقف الخيري الجماعي لدى إدارة مسلمي أوزبكستان، فضلا عن ذلك فقد أسست أكاديمية أوزبكستان الإسلامية الدولية التي تمثل صرحًا علميًا فريدًا جذب انتباه العديد من مفكري وباحثي العلوم الإسلامية في أنحاء العالم المختلفة، مما حذا بالكثير من المؤسسات الأكاديمية في العالم لبناء جسور علمية وتعاون معرفي مع أكاديمية أوزبكستان الدولية.

 

وأفاد رئيس أكاديمية أوزبكستان الإسلامية، بأن محتوى المضمون والمنهج الدراسي الذي يتلقاه طلاب الأكاديمية يؤكد بيقين لا يخالطه أدنى شك في قيمة الدور الواعد الذي سوف تلعبه الأكاديمية في مستقبل الأيام، مشيرًا إلى المقررات الدراسية الرصينة التي تدرس بالأكاديمية مثل: الدراسات الإسلامية، والادب الشرقي الكلاسيكي، والاقتصاد الإسلامي والعلاقات الدولية، وعلوم القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة، وقضايا العقيدة والتصوف، واللغة العربية وآدابها وثقافتها، وكذلك علوم السياسة ودراسة الحضارات الإنسانية "نشأتها وتطورها واضمحلالها".

وقال، كل هذه المقررات ينهل منها حوالي أكثر من ألف طالب في مراحل التعليم المختلفة البكالوريوس والماجستير والدكتوراه، يضاف إلى ذلك ما تتمتع به الأكاديمية من ثراء المحتوى المعرفي والثقافي، المتمثل في مكتبة المخطوطات بالأكاديمية، التي تذخر بالمخطوطات النادرة والكتب التاريخية القديمة، ويتم باستمرار إمداد المكتبة وإثرائها بما يمكن شراؤه من مخطوطات مهمة من المواطنين.

والمكتبة حاليا تضم قرابة خمسمائة مخطوطة نادرة وألفا وخمسمائة كتاب من الكتب التاريخية القديمة، فضلا عن ألف كتاب من الكتب ذات الطباعة الحجرية القديمة.

ولعله من رصيد اعتزازنا أيضا هذا الاهتمام الكبير من قبل الخبراء الأجانب بالمصحف العثماني - المخطوط بيد الخطاط حبيب الله صالح في سنة 2004 – وكذلك بأصل مخطوط كتاب " الهداية " لبرهان الدين المرغيناني.

كما أن الطلاب المبرمجين وضعوا برامج "أندرويد" باللغات الأوزبكية والروسية والإنجليزية.

مثل: "تراث أبي منصور الماتريدي والتعاليم الماتريدية"، ومواقع "مساجد مدينة طشقند وخريطتها ومناظرها " بتقنية الابعاد الثلاثية، وكذلك "معالم بخارى الأثرية الدينية والتاريخية"، وأيضا البرنامج المعلوماتي "الحضارة الإسلامية في أوزبكستان وبرنامج قاموس علماء آسيا الوسطى".

وأضاف: كما يعتبر قسم اليونسكو لدراسة تاريخ الأديان واحدًا من بين 678 قسمًا تابعين لليونسكو في المؤسسات التعليمية في مختلف أنحاء العالم وأقام هذا القسم علاقات تعاون مع جامعات: "سانت بيتروسبورج الروسية وبيشكيك القرغيزية وبوخارست الرومانية وفريبورغ السويسرية".

وتابع: ولعل من التجليات المهمة لمبادرة التنوير التي تبناها الرئيس هو المؤتمر السنوي الذي يعقد في السابع من ابريل كل عام على مستوى الجمهورية بعنوان "القضايا المهمة في الدراسات الدينية"، وكذلك المؤتمر الدولي السنوي في 16 نوفمبر "الحوار بين الطوائف والتسامح الديني ضمانا لاستقرار المجتمع".

ولقد مرت سنة كاملة منذ إصدار القرار الرئاسي الخاص "بشأن الإجراءات الخاصة حول التحسين الجذري للنشاط الديني والمعرفي الذي يهدف إلى تعزيز الصداقة والود بين الطوائف الدينية والقوميات المختلفة في جمهوريتنا، ولعل نشاط الأكاديمية التي تم تأسيسها قبل سنة هو خير مثال على الأعمال الشاملة المنفذة في المجال الديني بحسب ما أوصى به وتضمنه هذا القرار الرئاسي.

 

 

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز