عاجل
الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

مؤتمر الأوقاف يؤكد ضرورة الاهتمام بتربية النشء وتعزيز انتمائهم للوطن

مؤتمر الأوقاف يؤكد ضرورة الاهتمام بتربية النشء وتعزيز انتمائهم للوطن
مؤتمر الأوقاف يؤكد ضرورة الاهتمام بتربية النشء وتعزيز انتمائهم للوطن

كتب - بوابة روز اليوسف

أكد مؤتمر الأوقاف في فعاليات يومه الثاني على ضرورة الاهتمام بتربية النشء وتعزيز انتمائهم للوطن والدفاع عنه وتقديم التضحيات من أجله.



وقالت المشاركات من واعظات وزارة الأوقاف في المؤتمر العام الثلاثين الذي ينظمه المجلس الأعلى للشئون الإسلامية تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي وبرئاسة وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعه، اليوم الاثنين، إن الأسرة تمثل إطارًا لمنظومة القيم التي تشكل وعي الفرد وإدراكه بواقعه، وطالما كان هذا الإطار متوازنًا في الفكر والممارسة كان بالإمكان خلق شخصية سليمة ومنضبطة.

وأكدت الواعظات أن المنظومة الأسرية تقوم على قيم الأم بالدرجة الأولى، فعليها يقع عبء تربية جيل إيماني فريد بصفاته وملامحه، جيل يتربى في أحضان العقيدة السليمة، يحفظ القرآن الكريم ويتدبره، ويتفهم مقاصد السنة النبوية الشريفة، فالمرأة تبني الأسرة والأسرة تبني المجتمع.

وأضافت المشاركات أن الثقافة عصب الأمة، وأساس متين في تكوينها، وخطوتها الأولى نحو التقدم والنهضة، كما أنها تعتبر بمثابة مقياس لمدى الرقي الفكري والأدبي والاجتماعي للأفراد والمجتمعات، ولا يقتصر مفهوم الثقافة على الأفكار فحسب، بل هي أيضًا تتعدى للسلوك الذي يضمن بموجبها حياةً أكثر رخاءً وسهولة ويسرًا، وللمرأة دور فاعل في ثقافة وتثقيف المجتمع، فقد كانت المرأة منذ القدم حاضرة في المحافل الثقافية، ولم يكن حضورها هامشيًّا، بل كانت تحضر بشكل لافت للنظر مما يجعلها تؤثر تأثيرًا كبيرًا في مفاصل الحركة الثقافية.

وأوضحن أن الحركة الثقافية في المجتمع تؤكد أن دور المرأة كان حاضرًا وبقوة وله إسهاماته في الحياة الاجتماعية بكل اتجاهاتها على رغم مسئولياتها الأسرية وغيرها في كثير من الأحيان، ومن ثم فإن هذه النتيجة تبطل الادعاءات التي تقول إن دور المرأة كان مهمشًا في العصر الإسلامي، وأن الإسلام لم يعط المرأة حقوقها، وأنه ضيق عليها في كل شؤون حياتها، فها نحن نقرأ في التاريخ الأدبي الإسلامي عن شاعرات، وعن عالمات للحديث، وعن مناظرات ومحكمات ومؤلفات.

وقالت الواعظة نيفين مختار في كلمة ألقتها خلال فعاليات جلسة "دور المرأة في ترسيخ أسس بناء الدولة" إن هذا ما نسميه في عصرنا الحديث بفن تربية الأبناء، فالمرأة الواعية هي صاحبة الدور الأبرز في فتح باب الحوار مع الأبناء باللين والتفاهم، على أن يكون هذا الحوار ناجحًا، ومن هنا تستطيع المرأة أن تزرع كافة القيم الإيجابية والأخلاق النبيلة في نفوس أبنائها، ومن بين ذلك حب الوطن والعمل على تقدمه وتطوره.

من جانبها، أشارت الواعظة يمنى أبو النصر إلى حقيقة أن المرأة في عصر النبي صلى الله عليه وسلم وفي عصر الخلفاء الراشدين حصلت على جميع حقوقها، حتى جاء ما يسمى ببداية انهيار الدول، وهي فترة حرمت فيها المرأة من حقوق عديدة، حيث جاء من يعتقد أن خروجها من المنزل فتنة وأن عملها في الشأن العام فتنة.

وفيما يتعلق بوضع المرأة في منطقتنا العربية، أكدت أبو النصر أن المرأة نالت في مصر على الكثير من الحقوق، رغم ذلك، فنحن إذا استطعنا أن نغير سلوك المرأة من مستهلكة إلى منتجة، فسوف نوفر بالتأكيد على الدولة مليارات الدولارات... فبدلا من أن نستورد بضائع لم نكن بحاجة لها في مجتمعنا قديما، يمكن على المرأة وهي أم في منزلها أن تعود إلى ما تنتجه بلدها، وأن تربي أولادها على ذلك، وعلى أهمية المشاركة في تنمية المجتمع.

كما تطرقت أبو النصر إلى دور واعظات وزارة الأوقاف المصرية في الذهاب إلى الأماكن البعيدة والنائية من قرى مصر للمساهمة في تنوير وتثقيف المرأة المصرية.

بدورها أكدت الواعظة بوزارة الأوقاف وفاء عبد السلام أن من أهم أدارو المرأة تربيتها للنشء فعليها أن ترعى شؤون الأسرة، ويقع عليها مسؤولية رعاية الأسرة على الأم أولًا ثم الأب، موضحة النشأة الاجتماعية للفرد هي منبع أفكاره ومعتقداته.

وقالت سالم -في كلمتها خلال المؤتمر الـ 30 لوزارة الأوقاف- إن المرأة يقع عليها تربية جيل ينشأ في أحضان العقيدة الإسلامية السلمية، موضحة دورها الأساسي والرئيسي في بناء الثقافة التي تعتبر أساس تقدم الأمة ورفعتها، فكانت المرأة حاضرة في جميع المحافل الثقافية التي التي تؤثر تأثيرًا كبيرًا في الحركة الثقافية في المجتمع.

وأكدت عدم صحة الادعاءات التي تقول بأن دور المرأة هامشي في الإسلام ولم يعطها حقوقها، مؤكدة أن الإسلام كرم المرأة وساوى بينها وبين الرجل في الإنسانية والكرامة.

وبينت أنه من أبرز العوامل التي تقف في وجه المرأة ضد التقدم هي انتشار الأمية التي تشكل تحديات أمام التنمية والتطور، وضعف التعليم الجامعي، ونقص التعليم الفني، موضحة أن دور المرأة يظهر في جهادها ضد التخلف الفكري والحضاري.

وقالت ميرفت عزت الواعظة بوزارة الأوقاف إن الإسلام أبرز قدر المرأة ومكانتها فساوى بينها وبين الرجل في أصل الخلق والإنسانية والمسؤولية في الزواج والعقاب، مؤكدة أن الإسلام لم يضع فروقا بينهما سوى التقوى، فدور المرأة لا يقل عن دور الرجل في تأسيس وبناء الدولة.

وأضافت عزت -في كلمتها خلال المؤتمر - أن الجماعات المتطرفة نظرت للمرأة على أن دورها ثانوي في المجتمع، لافتة إلى أنها شغلت جميع المناصب ونجحت فيها، فدورها فعال في كافة المحافل منذ عهد الرسول صلى الله عليه وسلم وحتى الآن.

وأوضحت أن المرأة تبني الأسرة التي بدورها تبني المجتمع، فترسخ الانتماء وحب الوطن في نفوس النشء، وتجعلهم قادرين على الوقوف في وجه من يريد الإيقاع بوطنهم، مطالبة بعدم الانسياق وراء الشائعات التي تهدد كيان المجتمع.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز