عاجل
السبت 18 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
أوباما.. مخرج الروائع..!

أوباما.. مخرج الروائع..!

بقلم : عاصم حنفى

 يا عينى على أوروبا وقد تاهت فى الزحام.. يا عينى عليها وقد ارتضت دور السنيد فى الفيلم الأمريكانى الذى يجهزه الخواجة باراك أوباما للسيطرة على منابع البترول.. وقد صدعتنا أوروبا بالكلام التخين عن الوحدة والاتحاد.. وضرورة النضال من أجل التفوق والسيادة وتأكيد الذات.. يا عينى عليها وكانت تحلم بأن تكون القوة السياسية الاقتصادية القادمة.. التى تنافس أمريكا وكوريا واليابان.. بدليل أن اليورو الأوروبى أقوى من الدولار الأمريكى فى أسواق العالم الاقتصادية! ولكن.. ما إن كشرت أمريكا عن أنيابها.. وأعلنت الجهاد فى الشرق الأوسط حتى هرعت أوروبا تعلن عن رغبتها الأكيدة فى اللحاق بالتحالف الدولى.. أملا فى الفوز بدور رئيسى فى الفيلم الأمريكانى.. وبحثا عن هبرة تلهفها فى التورتة التى يحلم بها أوباما بعد غزوه لمنابع البترول.. وإعادة تقسيم الشرق الأوسط من جديد.. ليكون تابعا لمناطق النفوذ الأمريكية.. ومعها بالطبع مناطق النفوذ الصهيونية!!. وخيبة أمريكا القوية.. أنها تتعامل مع شعوب الأرض على اعتبار أنهم 6 مليارات كومبارس لا يصح لهم ولا يجوز الاقتراب أكثر من اللازم من مواقع الأحداث وفلاشات الكاميرات، وحضرة المخرج الأمريكانى تقمص شخصية مخرج الروائع.. وقرر توزيع الأدوار.. واصطناع المعارك الوهمية لتكون خلفية مناسبة ليعيد صياغة الجغرافيا والتاريخ طبقا لمزاجه الشخصى.! ومن أجل نجاح الفيلم واجتذاب جمهور المشاهدين.. رفع أوباما شعار محاربة إرهاب داعش.. مع أنه يعرف أن الإرهاب الحقيقى فى مكان آخر تماما.. بعيدا عن أرض المعارك الوهمية فى الشام.. تحديدا على الأرض المصرية وفى داخل ليبيا.. حيث تمارس جماعة الإخوان المسلمين شغل البلطجة والعدوان على الآمنين.. لكن أوباما لا يرى من الإرهاب سوى إرهاب داعش التى تهدد صراحة بالسيطرة على منابع البترول وهو ما لا يسمح به الخواجة الأمريكانى!. الخيبة أن هناك 04 دولة من دول العالم تتبع أوباما دون قيد أو شرط.. وحتى أستراليا البعيدة تماما قررت الانضمام للتحالف الدولى.. وفتش عن عقود إعادة التعمير وحصص البترول الإضافية بأسعار رمزية.. على اعتبار أن البترول فى يد أمريكا سوف يصبح حاجة ببلاش كده.. ولذا لزم توزيعه على الحبايب والأصدقاء..!! منطق فاسد وبليد يليق بمنظمات ألمانيا وعصابات آل كابونى الذين لا يتورعون عن اصطناع المعارك الوهمية من أجل التخلص من معارضيهم الذين يقفون فى سكك مصالحهم ويقاومون نشاطهم الإجرامى..! غاب المنطق الأخلاقى إذن.. ليحل محله المنطق الانتهازى.. والنغمة التى يرددونها هى نغمة المصالح العليا للخواجة.. والخيبة أن مصالحهم تتعارض تماما مع مصالحنا.. لكن البقاء للأقوى وللأكثر مقدرة على استخدام وسائل الغش والخداع الاستراتيجى.. وهو نفس منطق الغابة والإنسان البدائى..! يا عينى على أمريكا التى كانت زعيمة للعالم.. ويحكمها الآن كاوبوى يفتقد للخبرة والحس السياسى والوعى بأحوال العالم.. والمصيبة أنه مصاب بالحول السياسى والعمى الحيثى ولا يرى أبعد من قدميه.. ومع هذا يحكم ويتحكم فى العالم بأسره.. بدليل أنه استطاع اجتذاب 04 دولة من دول العالم تقف بجواره وتنفذ أوامره.. والخيبة أن أوروبا تقف معه وتنفذ تعليماته مع أنها كانت تحلم بأن تكون قوة سياسية تنافس القوة الأمريكية وتحل محل الاتحاد السوفيتى الذى انهار وترك فراغا سياسيا هائلا.. لم تستطع أوروبا أن تحتله حتى الآن..! و.. تعظيم سلام للموقف المصرى المحترم.. وقد رفض السير فى الركاب الأمريكانى.. مصر دولة لها سيادة.. مصر لها رؤيتها الخاصة فى أحداث المنطقة.. ولا يصح ولا يجوز لكاوبوى عديم الخبرة أن يحدد لمصر أولوياتها.. أما أوروبا.. فيا عينى عليها.. ارتضت دور التابع والكومبارس!!∎



تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز